mercredi 7 novembre 2012

رومنى يطير إلى دبى لأداء فريضة الحج

 

"رومني يطير إلى دبي لأداء فريضة الحج".. بهذه الكلمات علق أحد الشباب المصريين على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" على فوز الرئيس الأمريكي باراك أوباما بولاية ثانية، مطيحا بمنافسه الجمهوري ميت رومني.


واستحضر الشاب بهذا التعليق الساخر من وحي خياله، ما تردد عن سفر المرشح الرئاسي الخاسر في الانتخابات المصرية أحمد شفيق إلى دولة الإمارات عقب إعلان النتائج الأولية للانتخابات في يونيو/حزيران الماضي، وما تردد بسخرية عن أنه ذهب إلى هناك لأداء الحج، مسقطا الواقع المصري على الحدث الأمريكي الهام.


وعلى نفس المنوال زخرت شبكات التواصل الاجتماعي بالتعليقات الساخرة التي عكست رؤية أصحابها لواقع بلادهم في مرآة الانتخابات الأمريكية، وانطبق عليهم المثل العربي الشهير "كل يبكي على ليلاه".


وفي إسقاط ساخر من إدانة البعض لإعلان حملة الرئيس المصري محمد مرسي فوزه قبيل ظهور النتيجة رسميا قال ناشط آخر: "حملة أوباما على وشك إعلان فوزه قبل - استغفر الله العظيم- النتيجة الرسمية ما تعلن".
وكتب ثالث المحامي الأمريكي الشهير Essam Sultan يتقدم بعدة بلاغات للنائب العام الأمريكي لمنع رومني من السفر متهما إياه بالاستيلاء على قطعة أرض على كوكب المريخ المملوك للحكومة الأمريكية"، في إشارة إلى البلاغ الذي قدمه المحامي المصري عصام سلطان ضد شفيق يتهمه فيها بالاستيلاء على أرض جمعية الطيران خلال تولية وزارة الطيران المدني.


وعلق أحدهم: "مطالبات لأوباما بأن يستقيل من حزبه الديمقراطي ليصبح رئيسا لكل الأمريكيين، إنما الآن هو رئيس للديمقراطيين لأنه يمثل جماعته الحزبية فقط"، في إشارة إلى المطالبات التي أعقبت فوز الرئيس المصري بالاستقالة من جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة الذي رشحه للرئاسة، ليكون رئيسا لكل المصريين، أعلن مرسي بالفعل استقالته من رئاسة الحزب.


أما صفحات النشطاء اللبنانيين على "فيس بوك" فقد انتشر بينها تعليقا يقول "مئات من الجمهوريين ينزلون الى شوارع تكساس احتجاجا على فوز أوباما ويقطعون الطرق الرئيسية بالمستوعبات والإطارات المشتعلة، الانتخابات فيها تجنيس وتزوير وسلاح وقمصان سوداء وأموال سعودية وقطرية وتجييش وشحن...الخ"، في إشارة إلى الاحتجاجات المستمرة في لبنان منذ اغتيال القائد ألأمني اللواء وسام الحسن الشهر الماضي، وتبادل الاتهامات بين القوى السياسية بالولاء لدول خارجية مثل قطر والسعودية وسوريا.


السعوديون كذلك أدلوا بدلوهم في التعليق على فوز أوباما، ولكن هذه المرة عبر موقع "تويتر"، حيث كان السؤال الأبرز التي انهالت المشاركات للإجابة عليه "ماذا لو كانت أمريكا عربية؟"، وأجاب البعض "ما كان اسمها أمريكا، كان اسمها أوباميا"،  "كانت ستصبح المملكة العربية الأمريكية"، "لحمل تمثال الحرية سيفا".
الجزائريون أيضا خاضوا مارثون التعليقات، التي تزحزحت عن الأسلوب الساخر إلى نقاش جاد، خاصة بين بعض المثقفين، مثل الصحفية "سليمة البال" التي تساءلت على صفحتها في "فيس بوك"، "متى نرى مثل هذا في بلادنا العربية"، فأجابتها ناشطة أخرى "يوم يكون لدينا دولة مؤسسات مثل أمريكا وليس دولة أشخاص".
"وتبقى أمريكا دوما مصدرا للفرجة.. لكن على طريقة هوليود".. هذا ما كتبه الطبيب والكاتب الجزائري "عشراتي الشيخ" على صفحته، مضيفا: "العالم سهر اليوم مرة أخرى يتفرج على فصل من فصول مسرحية الديمقراطية التي تريد الولايات المتحدة الأمريكية أن تبقى حكرا عليها"، مستدلا على ذلك بـ"رفض الأمريكيين الاعتراف بأنظف انتخاب ديمقراطي قام به الفلسطينيون" في إشارة إلى فوز حركة حماس بالانتخابات التشريعية عام 2006.
واختتم الشيخ تعليقه قائلا:  "الديمقراطية الأمريكية خرافة هوليودية"، ولكن الإعلامي الجزائري "مصطفى فرحات" لاحقه بتعليق آخر قال فيه: "لكنها تبقى خرافة أرحم من حقائق كثيرة نعيشها في أمتنا البائسة".

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire