lundi 19 novembre 2012

زوجة الجعبري: حقق أمنياته الثلاث ورحل

اعتبرت أم محمد الجعبري - زوجة الشهيد القسامي محمد الجعبري - نفسها منذ بداية زواجها في جهاد مع رفيق درب أيقن بحق ماذا يعني الجهاد في سبيل الله، مشيرة إلى أنها ورغم أنها قضت من ذلك العمر معه 13 عامًا بعيدة عنه بسبب اعتقاله في سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، إلا أنها مضت في بيته مجاهدة.
وقالت أم محمد الجعبري: إنها بعد تحرره عاودت حمل همِّ الجهاد معه، فأخذت تستقبل ضيوفه من المجاهدين ولا تغمض لها عين وهم في بيتها، تضيفهم وتقوم على خدمتهم، فهي تعلم جيدًا حب هذا الرجل للجهاد وأهله.
وكان أول من تلقى خبر شهادة هذا القائد الفذ هي ابنته ملاك - 9 سنوات - فقد كانت أمها حينها خارج المنزل ـ بالطبع صدمت الصغيرة لكنها أبية على الانكسار، فهي ابنة لأب زرع فيها أن الشهادة خير ما يتمناه وأنها آتية بإذن الله.
وقالت أم محمد: "لم أجد مثله تمنيًا للشهادة، أعطاه الله الكريم إياها في أجمل الأوقات.. هنيئًا لك يا أبا محمد الشهادة".
وأضافت أن أبا محمد الجعبري وهو أب لأحد عشر ولدًا من زوجتين، قبيل الشهادة حقق ثلاث أمنيات كررها على مسامع كل من حوله حتى أيقنوا أنها أجل أمنياته، تمنى بأن يترك خلفه جيشًا قويًّا لا يخاف في الله لومة لائم، فترك من لقن الاحتلال درسًا لم يعهده بعد استشهاده، وتمنى بأن يُفك قيد الأسرى، فقاد صفقة الأحرار.
وتقول زوجته: "وجدته فرحًا أكثر من يوم عرسنا، كان سعيدًا لدرجة لا توصف، وتمنى أن يؤدي الركن الخامس من أركان الإسلام، فحج هذا العام، وتحققت أمنياته".
وفي أيام التصعيد الثلاثة الأولى، طلبت منه زوجته أن لا يخرج فتبسم ضاحكًا وقال لها: "إذا استشهدت فأنا في نعمة كبيرة بهذه الشهادة في هذا الوقت" ، وفعلًا استشهد البطل.
تتذكر أم محمد كيف ودَّعت زوجها وهي التي تهيأت لهذا اليوم المبارك الصعب، تقول: "لقد اصطفاه الله - عز وجل - في لحظة وداعه رأيته يرفع السبابة ويمسك المصحف الصغير بيده... رأيته يفتح عينيه ويبتسم لي..".
وفي آخر كلمات لها أسمعت أم محمد زوجها جملة "الله يرضي عنك" تلك الجملة التي أحب سماعها دائمًا منها.
تصمت الدموع الحارة أم محمد عن الحديث عن رفيق الدرب والجهاد.

مفكرة الاسلام:

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire