lundi 19 novembre 2012

الملف الكامل لــــ فضائح وجرائم منير ثابت اخو الهانم ونسيب الفاسد الاكبر حسنى مبارك

اقتلاع الفساد من جذوره، وان لم يكن مستحيلاً إلا أنه صعب للغاية، فالأيام الماضية تكشفت لنا فيها عدة حقائق صادمة، كنا نعلم منها الكثير، لكننا أبداً لم نكن نتصور حجمها.. نعم كنا نعلم أن هناك فساداً ولكن ليس بهذا الحجم.. نعم كنا نعلم أن هناك فاسدين لكن ليس بهذا العدد.. نعم كنا نعلم أن هناك أموالاً مهدرة ومنهوبة ولكن ليست بهذه الأرقام التي تتخطي معرفة أعظم علماء الرياضيات علي مر التاريخ.

فها هو التاريخ يكتب من جديد علي ضفاف النيل الذي تتواضع فيضاناته أمام فيضانات الفساد التي كانت تجري في شرايين هؤلاء الفاسدين المفسدين.

وحكايات الفساد في مصر كثيرة نقطف لكم منها في هذا المقال حكايات "شقيق الست" المشهور باسم منير ثابت شقيق سوزان مبارك زوجة الرئيس المخلوع حسني مبارك والذي كل مؤهلاته أنه شقيق الست ولا مؤاخذة.

السطور التالية ممنوعة علي مصابي القلب والكبد وارتفاع ضغط الدم وما إلي ذلك من امراض قد يصبح المرء «مرحوما» إذا ما أتحف بهذه الحقائق الصادمة التالية.

منير ثابت احتكر الخدمات الجوية في مصر

أولي الحقائق الصادمة تقول إن منير ثابت احتكر الخدمات الجوية في مصر منذ عام 1981 وهو العام الذي تولي فيه الرئيس مبارك زمام الأمور في جمهورية مصر العربية عن طريق شركتين احداهما بالقاهرة والأخري في امريكا برأسمال لم يكن يتعدي آنذاك 100 الف جنيه.

الطريف وهذه قصة مهداة لمن يروجون عن مصر اننا نعاني من البيروقراطية والروتين، ان السيد منير ثابت قد تقدم بطلب لتأسيس شركة بتاريخ 1983/3/5 وحصل علي الموافقة رسمياً في ذات اليوم 1983/3/5 وافتتح مكتبا للشركة ببرج القاهرة في نفس اليوم 1983/3/5 وأسس المكتب وتم فرشه أيضا في 1983/3/5 وأسس شركة اخري في امريكا في ذات اليوم 1983/3/5 وقام بإنجاز اول صفقة في ذات اليوم والتي تتعلق بالخدمات الجوية! المثير أن ثابت وفقاً لبلاغ الدكتور صلاح جودة للنائب العام تسبب في خسارة «مصر للطيران» 980 مليون جنيه هي مجمل ارباحه، فضلاً عن أن المكاتب التجارية بوزارة الخارجية المصرية في كل دول العالم كانت تعمل لترويج وتسويق شركات منير «بك» ثابت، كما إنه احتكر نقل مواد المعونة الامريكية لمصر وحده دون غيره.

ومن المعروف أن منير ثابت كان يشغل وظيفة لواء طيار بسلاح الطيران المصري واعتبارا من عام 1980 ترك الخدمة في القوات الجوية واتجه إلي الاعمال الحرة مستغلاً في ذلك صداقته بالرئيس محمد حسني مبارك رئيس الجمهورية في ذلك الوقت وباعتباره شقيق حرم السيدة سوزان مبارك حرم رئيس الجمهورية المخلوع قام في غضون عام 1983 بتكوين شركتين الأولي معنونة باسم «E.A.S» وهي شركة خدمات ملاحية وتباشر نشاطها وعملها في مطار القاهرة وحققت اقصي الايرادات والارباح خلال تولي المرحوم محمد فهيم ريان رئيس مجلس ادارة شركة مصر للطيران في ذلك الوقت

وفي خلال هذه الفترة ظهرت مشكلة تسببت فيها شركة «E.A.S» لكونها كانت الوحيدة التي تقوم بتقديم خدمات ملاحية جوية بأسعار تقل عن اسعار شركة مصر للطيران وكان منير ثابت يستغل في ذلك علاقته بمؤسسة الرئاسة، وفي بدايات التسعينيات تم ايجاد حل لهذه المشكلة سعيا لإرضائه وذلك بوضع حد ادني لتقديم الخدمات لجميع شركات خدمات الطيران

وخلال ذلك تمكنت شركة «E.A.S» من تحقيق أرباح لا تقل عن مليار جنيه مصري إذ أنه كان له ميزة تفضيلية عن باقي الشركات نتاج العلاقات عن طريق السفارات المصرية في جميع دول العالم وهذه الميزة كانت ممنوحة لشركة مصر للطيران فقط ولكنها تنازلت عنها وبمحض ارادتها لشركة «E.A.S» المملوكة لمنير ثابت،

شركة باسم الفور وينجز ذلك بالشركة مع السيد حسين سالم

وفي عام 1983 قام بإنشاء شركة باسم الفور وينجز ذلك بالشركة مع السيد حسين سالم والذي كان يعمل في ذلك الوقت في الأعمال الحرة وهذه الشركة تم تسجيلها في الولايات المتحدة الامريكية حتي تستفيد من التسهيلات التي تمنحها الولايات المتحدة الامريكية للشركات الامريكية وتستطيع هذه الشركة أن تقوم بنقل كافة ما تصدره أمريكا من معونات اقتصادية وعسكرية لجمهورية مصر العربية،

ولما تم تعديل القانون الامريكي في عام 1989 بإلغاء احقية الشركات الاجنبية الامريكية في التمتع بالتيسيرات الممنوحة للشركات الامريكية الجنسية في انها تستحق نقل أو بيع أو تقديم خدمات للدول الممنوح لها معونات إلا إذا كانت شركات امريكية شريطة أن يحمل اصحابها الجنسية الامريكية ولكنه يمكن فقط أن يسمح للشركات الاجنبية بالبيع والنقل وتقديم الخدمات للدول التي تحصل علي قروض من امريكا فكانت الحكومة المصرية تقوم بالشراء بالقروض حتي تستفيد هذه الشركة المملوكة لمنير ثابت بأقصي استفادة غير مكترثين بما ترتب علي ذلك من مديونية علي الحكومة المصرية وليتم الاستفادة من المنح بأقصي درجة استفادة.

ومن المعروف للكافة ان هناك شركة خاصة كانت مهمتها بيع الشركات العامة والترويج لها وقبض سمسرة جاهزة من المشترين علي طريقة بيع ديون مصر وسميت هذه الشركة باسم «يونيكاب» وهو تلخيص لكلمتي «يونايتد كابيتال» وهي شركة مساهمة مصرية اسست طبقاً لقانون الاستثمار القانون رقم 8 لسنة 1997 وتحمل سجلا تجاريا رقم 31547 وترخيصا من هيئة سوق المال رقم 235 لسنة 1998 ووظيفتها المعلنة ترويج وضمان الاكتتاب في الاوراق المالية لكن وظيفتها الخفية: بيع شركات القطاع العام علي رأس المساهمين اللواء منير ثابت بنسبة 20%

وحسب أوراق الشركة فإنه كان مديرا لمكتب المشتريات العسكرية في واشنطن وتولي رئاسة مجلس ادارة الشركة المصرية للخدمات الجوية وعضوية مجلس ادارة شركة مصر للطيران وعضوية مجلس ادارة شركة العالم العربي للطيران والفنادق كما أنه تولي رئاسة اللجنة الاوليمبية العربية والدولية ورئاسة الاتحاد الدولي الافريقي للرماية.. وأحد المساهمين هو محسن صادق بحصة قدرها 20% ومحسن صادق هو الرجل الذي ترك له عاطف عبيد مسئولية ادارة مكتبه الخاص حينما أصبح رئيساً للحكومة وهناك من يثير الشك حول اختباء عاطف عبيد وراءه في الشركة التي تأسست في ظل سيطرة عاطف عبيد علي قطاع الأعمال وتولي ملف الخصخصة.

وقد أضيف إلي هؤلاء اثنان هما طارق ثابت ابن منير ثابت ومحمد يوسف لينضما إلي مجلس الادارة بجانب عضوية المؤسسين. وتؤكد الاوراق نفسها أن مهام الشركة تغطية اصدارات الاسهم والسندات والتعاون مع البنوك والمؤسسات للصفقات المشتركة بجانب الترويج محليا وعالميا لشركات قطاع الاعمال والعام والخاص. ونتصور أن هذه هي الوظيفة الاساسية

عاطف عبيد خطة كاملة لخصخصة 71 شركة في 61 قطاعا

وقد وضعت الشركة فور تولي عاطف عبيد رئاسة الحكومة خطة كاملة لخصخصة 71 شركة في 61 قطاعا:

منها خمس شركات في قطاع الغزل والنسيج والدلتا لحليج الاقطان وبيوت الازياء الراقية وبيع المصنوعات والعربية لتجارة المنسوجات

ومنها أربع شركات في قطاع تجارة المنسوجات عمر افندي وبنزايون وصيدناوي وستيا

وشركتان في القطن والتجارة الدولية هي شركة مصر لحليج الاقطان وشركة مصر لتجارة السيارات

واحدي عشرة شركة في الصناعات الهندسية وهي مصر للعدد والهندسة واليايات والنقل والهندسة وناروبين وسابي وبرج العرب والمسبك الآلي والنصر للسيارات ودايو وصفيح القاهرة وبراميل الاسكندرية

وأربع شركات للصناعات المعدنية هي خطوط المواسير ومصر للألومنيوم وكور للطحن واسمنت اسيوط

واربع شركات في مجال التعدين والحراريات هي النصر للزجاج والمصرية للجبس والقومية للأسمنت وسيناء للمنجنيز

وسبع شركات في الصناعات الكيماوية هي الدلتا للأسمدة والعامة للكيماويات والبلاستيك الاهلية والاسكندرية للأسمنت والنصر للدباغة وشركة الاسكندرية للحلويات والمصرية لإصلاح وبناء السفن وغيرها

تلقى الرشاوى

وكل هذه الشركات جري الترويج لها من خلال مستثمر رئيسي. وهناك من يؤكد أن مباحث الاموال لديها تقرير مدعم بالمستندات تتهم فيه اللواء منير ثابت شقيق سوزان مبارك رئيس اللجنة الأولميبية المصرية واخرين وعدد من ضباط الشرطة بارتكاب جريمتي استعمال النفوذ وتلقي رشاوي قدرها 14 مليون جنيه من رجل أعمال روس مقابل تخصيص أراض لهم في محافظة البحر الاحمر.

وتؤكد التقارير أيضا عن وجود مستندات مرفقة بها عبارة عن حسابات بنكية وتذاكر طيران واوراق شراء سيارتين لمحافظ سابق البحر الأحمر.

كما أكدت تلك التقارير والتحريات ان رجل الاعمال المجني عليه تعرف كذلك علي شخص ادعي علي غير الحقيقة أنه لواء سابق واتضح فيما بعد أنه رئيس شركة الوطنية للاستثمارات البترولية، واتضح من السجل التجاري لها أنها مملوكة له ولمنير ثابت وآخرين.

وقد أكدت التحريات أن المتهمين طلبوا من رجل الأعمال المبلغ فرش دور اداري قالوا له إنه يخص اللواء منير ثابت.

كما ضبطت المباحث أصول تذاكر الطيران لدي مطاري القاهرة والغردقة، وتبين أن الحجز تم بمعرفة رجل الأعمال المجني عليه وتحمل تكاليفها ومقيدة بإسم منير ثابت ومجموعة من اعوانه.

نهب وسرقة اراضى مصر

وفي سياق اخر، كشف السجل التجاري بمصلحة الشركات أن شركتي سوديك السادس من أكتوبر للتنمية العقارية وبيفرلي هيلز مملوكتين لعلاء مبارك ولصهره مجدي راسخ ولخاله رجل الأعمال منير ثابت واخرين. وتعمل الشركتان في مجال بناء القصور والفيللات الفارهة المزودة بحمامات السباحة وملاعب الجولف في المدن الجديدة، خاصة الشيخ زايد و6 اكتوبر والقاهرة الجديدة.

وكانت أرض مشروع بيفرلي هيلز عبارة عن اراض مخصصة للإسكان الشعبي لكن وزير الاسكان الأسبق محمد ابراهيم سليمان سحب الاراضي من الاهالي، وسلمها لمجدي راسخ ليبني عليها مشروعه بيفرلي هيلز بسعر 5000 جنيه للمتر. وقام منير ثابت كما جاء في البلاغ المقدم من د. صلاح جودة والدكتور سمير صبري المحاميين بالنقض ونجلاه طارق منير ثابت وخالد منير ثابت بالاستحواذ علي قطع كثيرة من الاراضي في محافظة البحر الأحمر خاصة مدينة الغردقة عن طريق التخصيص الذي يصدر من وزارة السياحة في ذلك الوقت ممثلة في الهيئة العامة للتنمية السياحية ودون التقيد بشروط واجراءات الهيئة العامة للتنمية السياحية

ويتم تسقيع هذه الاراضي مدة طويلة ثم يتم التنازل عنها وبيعها للاخرين بأسعار فلكية باهظة

وفي ذلك الوقت كانت الهيئة العامة للتنمية السياحية تقوم باجراء ايقاف بيع وتخصيص الاراضي للمشروعات في مدينة الغردقة وبذلك يتمكن هو ونجلاه طارق وخالد بالبيع بأعلي الاسعار ويعتمد المشتري في ذلك عليهما في أنه سيقوم بمخالفة الاشتراطات وتتغاضي الجهات الادارية عن ذلك مستغلا في ذلك وضع الرئيس المخلوع حسني مبارك

وكذلك قام بالمشاركة مع حسين سالم بالاستيلاء من هيئة التنمية السياحية علي معظم الاراضي المميزة في محافظة جنوب سيناء ومدينة شرم الشيخ وخاصة هضبة أم السيد ثم قام ببيعها بعد ذلك بأسعار فلكية دون أن يطبق عليهم قوانين الهيئة بسحب الاراضي التي لم يتم البناء عليها خلال 18 شهرا محتمين في ذلك بوضع المبلغ ضده باعتباره شقيق حرم الرئيس المخلوع حسني مبارك

وكل هذا نتج عنه ثروة لا تقل عن 2 مليار جنيه.

بيع شيراتون الغردقة

وكان منير ثابت وسيطاً في عملية بيع فندق شيراتون الغردقة والذي تم بيعه بثمن بخس يقدر بـ 15% من قيمته الحقيقية، كما أن المستثمر استمر حوالي 15 عاما لم يقم بافتتاح الفندق مخالفا في ذلك كافة القوانين، محتميا في علاقته بمنير ثابت والذي حال دون قيام اجهزة الدولة تطبيق القانون علي المستثمر السعودي او اجباره علي اعادة تجديد وتشغيل الفندق خلال هذه المدة مما اضاع علي الاقتصاد القومي ما لا يقل عن نصف مليار جنيه بخلاف الجريمة التي ارتكبها المبلغ ضده في حق العمالة التي كانت موجودة بهذا الفندق وتشريدها بالكامل دون ان ينسي اغتيال حقوقها ولم يفته اقتناص حق الدولة في الضرائب وكافة الرسوم السيادية ولم تجدِ معه كافة المطالبات التي كانت كافة الجهات تخشي أن تطالبه بها خشية البطش بطالبي تلك الحقوق حيث كان المبلغ ضده يمثل شبح قوي الارهاب في عهد السجون الحربية.

التهرب من الضرائب

كذلك تمكن منير ثابت من خلال هذا النسب بالرئيس المخلوع محمد حسني مبارك وبالاحتماء بشقيقته السيدة سوزان مبارك من التهرب من سداد مستحقات الدولة من الضرائب التي كان يتعين عليه أن يقوم بسدادها عن نشاط البيع والوساطة وتقديم الخدمات وبيع الاراضي خاصة اذا اخذ في الاعتبار انه كان يقوم بجميع هذه التصرفات باسم نجليه طارق وخالد منير ثابت أو باسم احد اعوانه. إن ما كان يمارسه منير ثابت في حق الدولة واقتصادها واغتيال اموالها لم يكن يتم لولا حماية شقيقته السيدة سوزان مبارك وكلها تصرفات لا تحدث إلا في بلدان وجبتها الاساسية وطعامها الرئيسي الناموس والذباب.. إنها انحرافات وفساد وممارسات ما كانت تحدث حتي في بلاد الواق واق. هذا هو احد فصول الفساد والذي فتحته الانباء الدولية والتي حين نشرت فساد بعضهم دخلت المحاكم ودفعت من قوت العاملين بها ودفعت الفاتورة كاملة وكان لا مسئول ولا رئيس ولا حكومة ولا خلافه يهمه حال مصر ولا شعب مصر المهم ان يستفيد الرئيس وحاشيته ..

حسبنا الله ونعم الوكيل.

ناصر القاضى

المصدر: منتدى المحاميين العرب

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire