samedi 26 janvier 2013

مواجهات دامية فى "بورسعيد".. بعد الحكم باعدام 21 من "التراس" المصرى

 

 

عقب صدور الحكم في قضية مذبحة بورسعيد، التي شغلت الرأي العام خلال الفترة الماضية والتي حصدت أحداثها أرواح 74 شابا بإعدام 21 متهما، انتاب أهالي اسر شهداء مجزرة بورسعيد فرحة عارمة، مؤكدين أن القضاء المصري الشامخ اثبت بالدليل القاطع انه حزب العدالة للمواطن المصري البسيط، مشددين على أنهم اليوم فقط شعروا بالقصاص لأرواح أبنائهم الطاهرة التي تحلق الآن فوق أكاديمية الشرطة فرحة بهذا الحكم، وعلى الجانب الآخر من الأكاديمية أعرب أفراد الالتراس عن سعادتهم بهذا الحكم التاريخي، متمنيين استكماله بالحكم على باقي المتهمين في القضية.
من جهتها قامت إدارة النادي الأهلي بفتح أبواب إستاد "مختار التتش" داخل النادي لجماهير الألتراس المتجمهرة أمام النادي منذ صباح اليوم السبت، والذين بلغ عددهم قرابة الـ 20 ألف شخص من جمهور الأهلي، وذلك للاحتفال بحكم المحكمة، كما تواجد أعداد من أعضاء ألتراس الزمالك "وايت نايتس" للاحتفال مع جماهير الأهلي بحكم المحكمة، وردد أعضاء الألتراس الأناشيد الخاصة بهم، وقاموا بإشعال الشماريخ والألعاب النارية، كما قام البعض منهم بإطلاق أعيرة نارية في الهواء للاحتفال بالحكم، ونددوا بجمهور المصري البورسعيدي، وقام الجماهير برفع أعلام النادي الأهلي، وصور شهداء بورسعيد، وعقب الاحتفال بدأ أعضاء رابطة مشجعي النادي الأهلي مغادرة استاد "مختار التتش"، وتعرضت الحركة المرورية بشلل تام بالشوراع المحيطة بالنادي لتزايد أعداد الجماهير، كما أصيب أحد أعضاء الألتراس خلال الاحتفال من الشماريخ التي تم إشعالها، وقام رجال الإسعاف داخل النادي بمعالجته.
من جهته أصدر مجلس إدارة النادي الأهلي بيانابحقالمتهمين الذين ارتكبوا جريمة قتل 72 شابا من جماهير الأهلي في فبراير الماضي.
وأكد مجلس الأهلي أنه لم يخسر الرهان على قضاء مصر النزيه لإعادة الحق لأصحابه، وأنه بذل أقصى ما لديه على مدار عام كامل لجمع المعلومات والمستندات تقديمها إلى كافة جهات التحقيق بمعرفة فريق عمل قانوني كبير، وسلك كافة الطرق المشروعة للحفاظ على حقوق أبناء الأهلي حتى جاء قرار المحكمة ليحقق القصاص العادل.
وذكر البيان أن قرار المحكمة بالقصاص العادل أثلج قلوب أهالي الشهداء وجماهير الأهلي، وهو ما سعى إليه مجلس إدارة النادي منذ اللحظة الأولى ، مؤكدا ثقته الكبيرة في قضاء مصر العادل.
من جهة اخري سادت حالة من الهدوء بميدان التحرير عقب حكم المحكمة وبعد ليلة عنيفة شهدها الميدان، فيما استمر اعتصام أعداد قليلة، وعقدت حلقات نقاشية حول الأوضاع السياسية في البلاد، وسبل الخروج من المأزق، ومطالب التحرير من القيادة السياسية، وشهد الميدان مسيرة قام بها المئات طافوا ميدان التحرير، وسار بعضهم إلى الشوارع المؤدية للميدان من أجل حشد الجماهير للمشاركة في التظاهرة والانضمام إليهم، وأكد المعتصمون رضائهم التام عن حكم المحكمة في قضية مجزرة بورسعيد، مشددين على أنها ليست من بين مطالبهم لفض الاعتصام.
وفي دمياط أقام التراس الاهلى احتفال كبير بميدان الساعة بالمحافظة، احتفالا بما وصفوه بـ"يوم القصاص" ووقامت مديرية أمن دمياط بتأمين مداخل ومخارج المحافظة، وخاصة على طريق بورسعيد عن طريق الدوريات المتحركة والثابتة، وفي سياق متصل، تم إسعاف جميع المصابين في أحداث تظاهرات أمس والبالغ عددهم 29 مصابا بعد خروجهم من المستشفيات بدمياط، ومازال يسود هدوء مشوب بالحذر بين أبناء محافظة دمياط.
في الوقت ذاته، وفي بورسعيد كان الموقف مختلفا حيث انتابت حالة من الهياج والغضب والصراخ والعويل أهالي المتهمين الصادر ضدهم الحكم بالإعدام، وأدت حالة هياج ذوي المتهمين إلى قيامهم بتخريب وتكسير المنشآت العامة المجاورة والتعدي علي بعض الإعلاميين وتكسير السيارات الموجودة في المنطقة، وقام على إثر ذلك عدد كبير المتجمهرين بالمحافظة بمحاولة لاقتحام سجن بورسعيد لتهريب ذويهم اعتراضا على الحكم شهدت المنطقة المحيطة بسجن بورسعيد العمومي بالسجن مواجهات عنيفة ودامية، وتحولت المنطقة إلى حرب شوارع بين أهالي المتهمين، ومشجعو النادي المصري من ناحية، وقوات الأمن المسئولة عن تأمين السجن من ناحية أخرى، وتبادل الطرفان إطلاق الأعيرة النارية، والتي أسفرت عن استشهاد الملازم أول أحمد البلكي، الضابط بقوات الأمن المركزى ببورسعيد، وأمين شرطة أيمن عبد العظيم، بعد إصابتهما بطلق نارى فى الرأس، فى الوقت الذى أصيب فيه العشرات من الطرفين، وقد دوى صوت الرصاص بكثافة بجوار قسمى شرطة العرب والشرق والمستشفى العسكرى مما آثار حالة من الهلع بين السكان، فيما صرح مصدر أمني مسئول بوزارة الداخلية، بأن الأجهزة الأمنية مازالت تتصدى لمحاولات اقتحام سجن بورسعيد العمومي،وقسم شرطة شرق بورسعيد،ومحكمة بورسعيد،والذين يتعرضون لإطلاق كثيف من الأعيرة النارية من أسلحة آلية وثقيلة، موضحا في بيان صادر عن وزارة الداخلية، أن قوات الشرطة بمحافظة بورسعيد ما زالت تشهد مواجهات عنيفة ودامية في أعقاب الإعلان عن قرار المحكمة،.
من ناحية أخرى أكد مصدر عسكرى إن عددًا من الوحدات العسكرية، التابعة للجيش الثاني الميداني، تحركت، لتأمين المنشآت الحيوية فى بورسعيد، حفاظًا عليها من أى عمليات تخريب.
وفى سياق منفصل، قال لدكتور حلمى العفنى مدير مديرية الشئون الصحية بالمحافظ ان محصلة ضحاياأحداث بورسعيد ارتفعت لى 16 قتيلا و176 مصابا بإصابات مختلفة.
مضيفا ان المديرية تناشد أهالى بورسعيد للتبرع بالدم والمعدات الطبية، وطالبت أطباء المحافظة جميعهم بالنزول للمشاركة فى علاج المصابين، فبم قال
أحمد عمر المتحدث الرسمي لوزارة الصحة: إن جميع المصابين والوفيات متواجدين في مستشفى بورسعيد العام، ومستشفى الحميات ببورسعيد، من جهته اكد لمهندس حسين زكريا رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية لسكك حديد مصر إن حركة القطارات لم تتأثر حتى الآن بالأحداث بوجهيها القبلي والبحري، مضيفا أنه أصدر تعليمات بعدم دخول القطارات إلى بورسعيد حفاظا على حياة الركاب، مشيرا إلى أن القطارات تصل إلى القنطرة غرب والإسماعيلية وعدم استكمال الرحلة إلى بورسعيد.

هذا الموضوع في قسم:

تحقيقات

مواجهات دامية فى "بورسعيد".. بعد الحكم باعدام 21 من "التراس" المصرى
naser
Sat, 26 Jan 2013 11:23:08 GMT

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire