lundi 21 janvier 2013

مساعد رئيس السجون يفتح خزائن أسرار طره: الصدمة أسكتت عزمي والفقي.. والشيخ علاقاته محدودة برموز النظام

 


واصل مساعد رئيس قطاع السجون السابق اللواء محمد حمدون شهادته على يوميات رموز حكم النظام السابق في السجن، وقال لصحيفة «الحياة» اللندنية في عددها الصادر اليوم الاثنين: إن رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق زكريا عزمي بدا غير مدرك واقعَه الجديد، فأسكتته الصدمة حتى عن أي طلب.


وأضاف اللواء حمدون: بدا رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون أسامة الشيخ طوال فترة سجنه وكأنه يغني خارج السرب، إذ ظهر أن علاقاته برموز نظام مبارك محدودة، وبرغم أن معظمهم كانوا يتحدثون دائماً عن كونهم يحاكمون في قضايا سياسية تحت غطاء جنائي، فإن الشيخ كان يصر على أنه برئ تماماً لأن لا علاقة له بالسياسة أو الفساد.


وتابع المسئول السابق: أما أنس الفقي فبرغم تماسكه فإنه كان زائغ النظرات لا يتحدث مع أحد وكأن هول الصدمة سيطرت عليه حتى تم نقله مع الشيخ إلى عنبر مجاور لعنبر مساعدي وزير الداخلية الشاعر وفايد وعبدالرحمن، وهما في استسلام تام وإعياء واضح، ولم يطلبا سوى أدوية علاجية من ذويهما، وسعى الفقي إلى إظهار أن ما يجري معه تصفية حسابات وحرص على إخفاء التوتر الذي سيطر عليه، لكنه أحياناً فشل في الحفاظ على تماسكه، فمشيته إلى الزنزانة كشفت ارتباكه وتوتره وربما خوفه من المصير الذي ينتظره.

وأضاف اللواء حمدون: أثناء وجودي مع مفتش مباحث السجن آنذاك العميد محمود نافع وقبل رفع آذان الجمعة في مرة من المرات حضر مرتضى منصور من المستشفى حاملاً في يده سجادة صلاة وصافحناه، وقلت له: «حمدلله على السلامة»، فضحك ورد قائلاً: «أنا متعود على كده على فكرة أن اتحبست علشان بدافع عن الداخلية.


ويقول: كنا نعلم جيداً مدى الخلاف الفكري والسياسي بين مرتضي منصور وبين غالبية من يؤدون الصلاة في المسجد فقلنا له: «يا أخ مرتضى هنا في هذا السجن لا يوجد إلا مسجد واحد فقط، وزملاؤك المحبوسون الآن موجودون داخل هذا المسجد لتأدية الصلاة فهل أنت على استعداد أن تصلي معهم».


فنظر إلينا نظرة حادة، وقال: «يا بهوات أنا مرتضى منصور أنا أبو الرجالة... هنا حال وفي الخارج حال آخر نحن هنا جميعاً زملاء وأنا أضع الجميع فوق دماغي، ونحن الآن إخوة وحركتنا جميعاً مقيدة»، فوضعت يدي على كتفه وقلت له: «اتفضل يا أستاذ مرتضى»، ووصلنا إلى المسجد وكانت خطبة الجمعة بدأت، فأخّرت خطاي وقدمت مرتضى منصور ومن حضر من المصلين كي أرى وقع المقابلة وردود الأفعال، وإذا بالرجل يتقدم ويصافح الجميع، حيث كان يجلس مساعدو وزير الداخلية جنباً إلى جنب على الحائط الأخير في المسجد فصافحهم منصور وجلس.


ومرت صلاة الجمعة الأولى في هدوء ومن دون صخب، وكنا نحسب لمشاجرات توقع بعضنا أن تقع نتيجة خلافات سابقة أو إذا ما ألقى أحدهم باللوم على الآخرين بالتسبب في سقوط النظام لكن، بدا أن كل واحد منهم يفكر في مصيره ولا شيء آخر.

 

مساعد رئيس السجون يفتح خزائن أسرار طره: الصدمة أسكتت عزمي والفقي.. والشيخ علاقاته محدودة برموز النظام
amira eldamasy
Mon, 21 Jan 2013 07:32:00 GMT

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire