lundi 7 janvier 2013

الأسباب الستة لإبعاد عصام العريان عن مؤسسة الرئاسة


عصام العريان

ربما لم يكن القيادي الإخواني الشهير الدكتور عصام العريان، يحلم أن يصل للدرجة التي بات فيها مرشحاً لأي منصب في مصر، بعد اعتلاء الدكتور محمد مرسي لكرسي الرئاسة.

عصام محمد حسين العريان المولود فى 28 أبريل 1954 ، طبيب وسياسي ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، والذى انتخب عضوا بمجلس الشعب المنحل ثم تم تعيينه عضوا بالشورى من قبل الرئيس مرسي، قبل أن يضعه الحزب كرئيس الكتلة الرلمانية له بمجلس الشورى.

ورغم النجاحات المتعددة للدكتور عصام العريان، إلا أن أخطاءه قاتلة، وهو ما دعا الرئاسة إلى أن تتفق معه على إبعاده من هيئة مستشاري الرئيس، حتى لا تتسبب في إحراجه، خاصة مع تصريحاته الأخيرة التى أثارت ردود أفعال عنيفة داخليا وخارجيا، والخاصة بدعوته لعودة اليهود لمصر، ولم تكن التصريحات القادمة من مؤسسة الرئاسة باعتذار عضو مكتب الإرشاد عن منصب مستشار مرسي إلا لحفظ ماء وجهه.

الدكتور العريان، له خمسة أخطاء قاتلة، هزت كثيرا من صورته وجعلته خارج الإطار تماماً، سواء فى مكتب الإرشاد بالجماعة أو فى الشكل السياسي الحالي، وتسببت يوما ما فى خسارته لمنصب رئاسة حزب الحرية والعدالة لصالح الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب المنحل.. المؤكد أن العريان ليس معصومًا من الخطأ مثل غيره من البشر، ولكن الحقيقة أنه عندما يصمت ترتفع أسهمه واذا تحدث وقع في الفخ.

ربما كان صدام الدكتور العريان بالإعلامية جيهان منصور، هو أول وأقرب الأخطاء التى يتذكرها البعض وتعد هي بداية اهتزاز صورة نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، والذى توقع له الخبراء صعود أسهمه بعد حوار مع أحد الإعلاميين العرب، تفوق فيه العريان على نفسه وأظهر قدرات فائقة في التعامل مع معطيات هجوم الطرف الآخر ومنح الرأي العام انطباعاً جيداً عن الإخوان المسلمين، ظهر القيادي الإخواني خلال هجومه على جيهان منصور، واثقاً من ذاته، واتهم الإعلامية بأنها تتلقى أموالاً للهجوم على جماعته وهو ما خلف ردود فعل عنيفة ضده خاصة من قبل الإعلاميين والصحفيين .

وثاني الأسباب، هو هجوم العريان على التيار اليساري في مصر، وما يطلق عليهم بالقوى المناهضة لحكم الدكتور مرسي، حيث إنه قال فى إحدى حواراته التليفزيونية : "التمويل الخارجي واحتقار الدين والتعالي على الشعب أبرز أسباب فشل قوي اليسار في العالم العربي".

وثالث الأسباب، هو إعلانه أن جماعة الإخوان المسلمين لم تشارك في جمعة كشف الحساب 12 أكتوبر من العام الماضي، والتى خلفت مصابين بسبب اشتباكات وقعت بالتحرير بين مؤيدى الرئيس من التيارات الإسلامية ومعارضيه من القوى الثورية، وهو ما شبهه البعض بموقعة جمل جديدة، رغم أن الجماعة اعترفت لاحقاً بمشاركة بعض شبابها فى التظاهرات، إلا أن العريان أصر على موقفه وخسر به كثيراً.

رابع الأسباب التي تسببت فى إبعاد العريان عن مؤسسة الرئاسة، هي تصريحاته الخاصة بمذبحة الهولوكوست أثناء زيارته للولايات المتحدة الأمريكية، وقال فيها: "نعم الهولوكوست مذبحة عرقية دينية وهي جريمة كبيرة حقا ..لكن لماذا نتهم نحن بها؟".

وخامس الأسباب كانت فى نفس الزيارة، وتسببت فى شرخ عميق مع شريك الجماعة فى كل الأحداث السياسية وهو التيار السلفي، حيث قال العريان :"لا علاقة لنا بالسلفيين ..فهم عندهم بعض الشكوك حول الديمقراطية ومتطرفون بعض الشيء في الأمور المتعلقة بالمرأة، ونحن ننصحهم باحترام الديمقراطية واحترام الأقباط".

وكانت دعوة العريان لليهود بالعودة لمصر، هو السبب السادس والأخير الذى ترك انطباعات سلبية عن نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، مما تسبب فى اتفاق جرى في الغرف المغلقة على ابتعاده عن مؤسسة الرئاسة وإعلان أنه اعتذر بداعي عدم قدرته على الجمع بين منصبين، وهما مستشار للرئيسأ ورئيس الكتلة البرلمانية للحرية والعدالة بالشورى، مع أنه يوما ما كان يشغل مناصب عدة فى وقت واحد، منها: عضو مجلس الشعب المنحل، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية به، وطبيب نشط بنقابته، وعضو مكتب الإرشاد ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة، بخلاف مهام أخرى خارج الإطار المعروف للإعلام .

http://www.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=07012013&id=afe1acf4-a23c-48f3-a0bd-2806a5f106b0

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire