jeudi 24 janvier 2013

«صباحي»: مرسي «لم يعد محل ثقة»

 

قال حمدين صباحي، المرشح الرئاسي السابق والقيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، إن «النخب السياسية ليس لها سلطان على الجماهير، والعامل الحاسم هو موقف الشارع وليس النخب»، مؤكدا أن «الشعب هو القائد الحقيقي منذ 25 يناير وحتى الآن، ولا يستطيع أحد أن يدعي غير ذلك».

وأضاف «صباحي»، في حوار مع صحيفة «الجريدة» الكويتية، الخميس: «التغيير يحدث منذ اندلاع الثورة، بسبب إيمان قطاعات شعبية واسعة بأن الأوضاع السائدة لا يمكن أن تستمر، فالناس هي من اختارت الذهاب إلى قصر الاتحادية وحاصرته دون دعوة صريحة من جبهة الإنقاذ، وهذا طبيعي لأن الجماهير في الحالة الثورية تسبق الطلائع والقيادات»، وشدد على أن جبهة الإنقاذ لم تدع في أي بيان رسمي لإسقاط النظام، قائلا: «الجبهة دعت لإسقاط الإعلان الدستوري، ودعت لمنع جريمة تمرير دستور غير توافقي عبر الاستفتاء، وأدانت الرئيس محمد مرسي، ووصفته برئيس يفقد شرعيته الأخلاقية والسياسية ويفقد رضا الشعب، قالت إن مشروعيته القانونية تهتز».

وأوضح أن الشرخ بين قصر الرئاسة والشعب زاد بعد إلغاء الإعلان الدستوري، مشيرا إلى أن «ما حدث هو نوع من التحايل غير المقبول، ومحاولة التفاف لا تحترم ذكاء الشعب والقوى السياسية، فقام بتعيين النائب العام، كما لو كان مجرد موظف في رئاسة الجمهورية دون احترام للفارق بين السلطة التنفيذية والقضاء المستقل».

وأضاف: «هذا الاعتداء على القضاء لم يمسه أي تصحيح، والمدهش أنه يعترف بأخطائه لكنه يستنكف أن يخرج على الشعب ويقول أسأت التقدير، لذلك لم يعتذر واختار المناورة بإلغاء الإعلان غير الدستوري، وفي الوقت نفسه أبقى على آثاره ودعا للاستفتاء على دستور غير توافقي».

واعتبر «صباحي» أن الخاسر الأكبر في هذه المعركة هو الرئيس مرسي، وقال: «قبل المعركة كان محمد مرسي رئيسا نختلف معه ولم نتحدث أبدا عن شرعيته القانونية أو السياسية أو الأخلاقية، وكنا نقبل دعوته لنا في القصر الجمهوري ونثق فيه رغم خلافنا، لكن بعدها فقد كل ذلك، ولم يعد محل ثقة، وشرعيته صارت مجروحة، وكل ذلك بسبب أعماله».

«صباحي»: مرسي «لم يعد محل ثقة»
أ.ش.أ
Thu, 24 Jan 2013 08:39:22 GMT

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire