samedi 26 janvier 2013

تصاعد الاشتباكات في محيط ميدان "التحرير"

فيما تجمع المئات من شباب الألتراس أمام الجامعة الأمريكية للاحتفال بحكم المحكمة في أحداث بورسعيد.

أحمد عطية

القاهرة – الأناضول

تزايدت حدة الاشتباكات بين محتجين وقوات الأمن في الشوارع المحيطة بميدان التحرير، وسط القاهرة.

يأتي ذلك فيما تجمع المئات من عناصر رابطة مشجعي النادي الأهلي المصري (ألتراس أهلاوي) أمام مبني الجامعة الأمريكية المطل على الميدان؛ للاحتفال بحكم المحكمة في أحداث بورسعيد، شمال شرق مصر.

وبحسب مراسل الأناضول، تركزت الاشتباكات في شارعي الشيخ ريحان ويوسف الجندي القريبين من مقر وزارة الداخلية، فيما ترد قوات الأمن على المحتجين بإطلاق القنابل المسيلة للدموع.

واعتلى عدد من أفراد الشرطة إحدى البنايات القديمة؛ حيث يقومون من أعلاها بإطلاق القنابل وقذف الحجارة على المتظاهرين.

في المقابل، اعتلى العشرات من الصبية تتراوح أعمارهم بين 10 سنوات إلى 16 عاما الجدار الخرساني الفاصل بين الميدان وشارع ريحان حيث يقومون بقذف قوات الأمن في الجهة المقابلة بالحجارة.

كما ألقى عدد من المحتجين بقنابل مولوتوف (القنابل الحارقة) على مباني قريبة من مقر وزارة الداخلية؛ ما أدى إلى اشتعال النار في أحد المباني المهجورة.

من ناحية أخرى، تجمع المئات من شباب ألتراس النادي الأهلي للاحتفال أمام مقر الجامعة الامريكية للاحتفال بحكم المحكمة في أحداث بورسعيد؛ حيث قاموا بترديد أغانيهم الشهيرة المناهضة لوزارة الداخلية، كما رددوا هتافات معادية لأهالي بورسعيد.

وقررت جنايات بورسعيد اليوم المنعقدة في التجمع الخامس، شرق القاهرة، إحالة أوراق المتهمين الـ 21 إلى مفتي الجمهورية لأخذ رأيه بشأن الحكم في قرارها على أن تصدرها حكمها الرسمي والذي يشمل باقي المتهمين يوم 9 مارس / آذار المقبل.

ولدى النطق بالقرار تراوحت ردود الفعل أهالي المتهمين الذين دخلوا في نوبات بكاء هستيرية وفي صراخ وبين أهالي الضحايا الذين هتفوا "الله أكبر" احتفاء بالحكم الذي يعد أحد أكبر أحكام الإعدام في تاريخ مصر الحديث.

وقتل 74 من مشجعي النادي الأهلى خلال حضورهم مباراة بين ناديهم والنادي المصري في محافظة بورسعيد، شمال شرق مصر، خلال اقتحام جماهيري لأرض ملعب النادي المصري أثناء مباراة بين الفريقين في فبراير/شباط الثاني 2012.

من جانب آخر، تدور في ميدان التحرير حلقات نقاشية حول أحكام المحكمة وتأثيرها على المشهد السياسي، فيما ينتشر الباعة الجائلين في الميدان بصورة مكثفة، وتمركزت سيارات الإسعاف في ميدان سيمون بوليفار المجاور لميدان التحرير.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire