lundi 7 janvier 2013

ضربة مخابراتية في قلب دبي صراع الأجنحة الحاكمة في الإمارات يطيح بـ "شفيق" إلى لندن

علمت "التغيير" من مصادر مطلعة أن خلافات حادة بدأت تطفو على السطح بين قيادات "أبوظبي" و"دبي" في دولة الإمارات بسبب الانحياز الواضح من بعض المسؤولين الإماراتيين خاصة في دبي إلى جانب أحمد شفيق المرشح الرئاسي الخاسر، الهارب حالياً بدبي، على حساب العلاقات الإماراتية المصرية،  وهو ما دفع القيادة الإماراتية إلى التفكير في إبعاده من البلاد، وسط تردد أنباء عن احتمال سفره قريبا إلى لندن.
وأوضحت المصادر أن التحول في موقف القيادة الإماراتية جاء في أعقاب زيارة مستشار الرئيس لشئون المصريين بالخارج عصام الحداد، ومدير المخابرات العامة طلعت شحاتة، مشيرة إلى أن الجهات الرسمية في مصر والإمارات لم تعلن نتائج تلك الزيارة، واكتفوا بالحديث عن مسألة المعتقلين العشرة، بعيداً عن أي حديث عن تفاصيل الزيارة، وهو ما جعل وسائل الإعلام تتحدث عن فشل تلك الزيارة. 
وذكرت المصادر أن زيارة الحداد وشحاتة، لم تكن متعلقة فقط ببحث أزمة المعتقلين المصريين، وإنما بموقف الإمارات من الأوضاع السياسية في مصر، لاسيما وأن بعض الأطراف الحاكمة في الدولة الخليجية، قد ترددت أسماءهم بقوة في الشارع السياسي المصري، بعد اتهامات بتورطهم في الأزمات السياسية التي تعيشها البلاد، لاسيما في ظل هروب أحمد شفيق إلى الإمارات، وعدد من ضباط أمن الدولة السابقين، فضلاً عن التقارير التي تحدثت عن وجود مليارات الدولارات المهربة من مصر بالبنوك الإماراتية، وكان آخرها ما نشرته وسائل الإعلام حول مبلغ الـ  7 مليارات دولار الذي تم الكشف عنه مؤخراً في رصيد اللواء عمر سليمان".
وبحسب المصادر، فلم تكن زيارة الوفد المصري، هي وحدها السبب في توتر العلاقات ، فالأجنحة الحاكمة في الإمارات رأت أن صراع المسؤولين ورجال الأعمال في "دبي" قد انتقل إلى إمارة الشارقة حيث تم اعتقال المصريين العشرة هناك.  وهي إمارة معروف عنها التوجه الإسلامي على العكس إمارة دبي، وهو ما أثار حنق باقي حكام الإمارات، الذين لا يريدون نموذج "دبي" في إماراتهم، فضلاً عن رفضهم كذلك لفكرة تخطي مركزية هذه الإمارات، وإدخالها في صراع سياسي مع دولة بحجم مصر.

وأشارت المصادر إلى أن هذا مخاوف الإمارات تصاعدت أيضا بعد التقارب السياسي الصريح بين القاهرة وطهران، والذي ظهر جليا في الزيارة التي قام بها الأسبوع الماضي إلى مصر اللواء قاسم سليمان رئيس الحرس الثوري الإيراني ولقائه مسئولين مصريين رفيعي المستوى، فضلاً عن الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، الأربعاء 9 يناير ولقائه مع الرئيس محمد مرسي.

المصدر:

التغيير - علي أحمد علي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire