samedi 9 février 2013

الإنقاذ جرّدت مصر من ردائها الإقتصادى

قال محمد رأفت السيد الخبير الاقتصادي إن ماترتكبه جبهة اللاإنقاذ من توفير غطاء سياسى لبعض البلطجية المخربين من إرتكاب جرائم يعاقب عليها  القانون  هى محاولة لإغتصاب إقتصاد مصر الذى ينهار يوما بعد يوم ،مشيراً أنه لو استمرت تلك الدعوات من جبهة "اللاإنقاذ " ورفضها الحوار بحجج واهية لم يعد يقبلها حتى المواطن العادى البسيط الذى يحلم بتوفير أدنى سبل العيش له ولذويه فستنهار مصر وهذا مالانتمناه ولايتمناه كل مصرى وطنى شريف .

وأكد السيد لـ"التغيير"  أن مخططات الإطاحة بالرئيس المنتخب وحلم تشكيل مجلس رئاسى أو إجراء انتخابات رئاسية مبكرة وحل مجلس الشورى وإلغاء الدستور سيعود بنا إلى  نقطة ماقبل الصفر إن صح التعبير فضلاً عن ذلك فاقتصادنا سيتعرى تماماً أمام العالم من أجل خلافات سياسية ساذجة ، فقد أصبح الشعب المصرى لاسيما ( الكتلة الصامته ) التى تمثل أربعة أخماس مصر هى الضحية مابين سندان الإخوان ومقصلة جبهة اللاإنقاذ وفلول النظام البائد الفاسدون – فالإخوان المسلمون جاءتهم الفرصة على طبق من ذهب لكنهم لم يستغلوها لصالحهم ويثبتوا للشعب عكس ما يقال عنهم ، وسواء أكان القول حقيقة أوإدعاءا وكذباً وافتراءً فهم مازالوا حتى هذه اللحظة لم يقدموا أوراق اعتمادهم للشعب المصرى ولكن الفرصه مازالت مواتية لهم ليراجعوا أنفسهم مرة اخرى لأنهم لو لم يستغلوها من خلال إحترام عقلية هذا الشعب فسوف يخسرون كل شئ ، أما جبهات  المعارضة فإن لم تسع وتعمل بحرفية من أجل مصر وشعبها فقط وتغليب المصلحة العامة على مصالحهم الشخصية فسوف يلعنهم التاريخ على مر العصور. 

وأشار إلى أن الصراعات السياسية والخراب والدمار الذى صار بصفة يومية والذى يزيده إشتعالاً إعلام مغرض يسكب النار فوق البنزين من خلال بعض القنوات الفضائية وبعض الجرائد اليومية وبعض الإعلاميين الذين صاروا معروفين بالإسم لكل مواطن بسيط والذين نتبرأ منهم جميعا ، وأناشدهم بأن يعودوا إلى صوابهم وأن يتقوا الله فى مصر وفى شعبها المقهور الذى لن يتركهم لو أصابه مايروجون له ، فلو إنهار إقتصاد مصر،  سيعلق الشعب المصرى رؤوس  جميع الفاسدين على " حمَّالات " من نار على باب زويلة .

وتساءل السيد ألم تفطن جبهات  المعارضة وجماعات الإسلام السياسى فى مصر إلى أنهم تسببوا سواء عمدا أو بدون قصد من تجريد مصر من ردائها الإقتصادى ونكلوا بها كما نكل رجال الأمن المركزى بالمواطن المسحول أ مام قصر الإتحادية ، إنهم جردوا مصر من مقوماتها وسحلوها سحلا تصرفتهم الغير مسئولة والتى ليست فى صالح الوطن ، وهل يعلم مدعى الإنقاذ أن التصنيف الإئتمانى لمصر قد إنخفض درجة واحدة ليصبح "B" كما قالت مؤسسة فيتش وتم إرجاع أسباب ذلك إلى الإضطرابات السياسية بمصر وتدهور الوضع المالى – كما ذكرت أن توقعاتها للتصنيف سلبية .

ولفت إلى أن الصراعات السياسية هى السبب الرئيسى فى انهيار البورصه المصرية لاسيما بعد تخارج  مجموعة من البنوك وبعض شركات من قطاع الإتصالات مثل فودافون وموبينيل وخروج بعض ا لشركت مثل أوليمبك جروب واوراسكوم للفنادق وغيرها فضلا عن عدم دخول شركات أخرى للطرح فى البورصة بسبب قانون الضرئب الجديدة الذى اقر ضرائب تقدر ب10% عند الطرح لأول مره بالبورصة مع خوف المستثمرين الدخول فى هذه الأجواء- هذا ومن المعلوم أن البورصة قد انهت تعاملات الشهر الاول من العام الحالى والحصيلة لاشئ حيث ارجع الخبراء الإقتصاديين ان ذلك كان بسبب الصراعات الدموية التى تشهدها البلاد .

وأكد أن  حالة الفوضى وعدم الاستقرار الأمنى بسبب المظاهرات والمليونيات التى لاتنقطع ولاتهدأ تسببت في زيادة التدهور الإقتصادى ، نتيجة توقف مئات المصانع وتعطل عجلة الإنتاج فى كثير من القطاعات، وانخفاض دخل كثير من الأنشطة مثل السياحة مثلا، وانخفض أيضا الاحتياطى النقدى من العملة الأجنبية ، الأمر الذى خلق فى النهاية مناخًا من الخوف أعاق حركة الاستثمار ،  كما أن أغلب الشواهد توحى بوجود مؤامرة لإسقاط الأوضاع الاقتصادية والسياسية فى مصر، بهدف إيصال الشعب المصرى إلى كره الثورة والكفر بإمكانية التغيير والإصلاح والثناء على النظام الفاسد الذى هو سبب مانحن فيه الأن .

وفي الوقت نفسه مع عظيم تقديرى لشخص رئيس الوزراء والوزراء الحاليين فإن المواطن العادى لايستشعر بوجود رئيس وزراء ووزراء ذات كفاءة عالية يديرون الأمور لأن هناك فرق شاسع بين إختيار اهل الثقة وإختيار أهل الكفاءة  ، كما أن عدم تقديم السيد رئيس الجمهورية مع كامل تقديرى واحترامى له مايثلج قلب شعبه الذى مازال ينتظر منه الكثير، فلابد أن يرسل رسالة طمأنة ليست بالخطاب ولا بالتعهد وإنما على أرض الواقع يكون لها تاثير إيجابى على الأحوال المعيشية للناس ، وإن كنت ألتمس له كل العذر فى عدم الوفاء بتعهداته وسط هذه الأجواء المشتعلة  ولكن يجب أن تؤكد للجميع سيادة الرئيس أنكم جئتم لتحقيق طموحات كل هذا الشعب .

وأكد أن  الحل فى مواصلة وإستمرار الحوار الجاد مع كافة القوى السياسية وتقديم تنازلات من كل الأطراف من أجل مصر هو السبيل للخروج من هذا النفق المظلم ، لابد من أن نشارك جميعا  فى إعادة بناء إقتصاد بلدنا الحبيبة مصر – فهل يقبل مصرى أن تظهر عورة إقتصادنا فتنفضح أحوالنا ، أثق فى وطنية الجميع بداية من رئيس الجمهورية والأجهزة الأمنية الممثلة فى الجيش والشرطة وكافة القوى السياسية والإعلام والحكومة وكل مؤسسات الدولة والأحزاب والحركات والإئتلافات وغيرها.

المصدر:

التغيير

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire