mercredi 6 février 2013

اللباد: التقارب بين مصر وإيران جيد ولكن ليس على حساب الخليج



لفت الدكتور مصطفى اللباد، مدير مركز الشرق للدراسات الإقليمية والاستراتيجية إلى أن زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد تأتي شبيهة لحضور الرئيس مرسي القمة السابقة في طهران، مشيراً إلى أن هناك رغبة في تعميق العلاقات المصرية الإيرانية، وهناك تقارب لإعادة العلاقات إلى مستواها الطبيعي.

وأضاف في برنامج الحدث المصري على قناة "العربية" أن التكهنات ارتفعت مؤخراً بمبالغة كبيرة عن عودة العلاقات المصرية الإيرانية، ولكن الواقع أن هناك تحسناً في العلاقات عن النظام السابق.

وأشار إلى أن النظام الحالي يفتح العلاقات مع إيران وتركيا ولكن من دون حساب ما يريده من تلك العلاقات وارتباط الانفتاح بالمصالح المصرية.

وأضاف أن الأزهر يرى أنه لن يتوسط لرأب الصدع في المنطقة دون الانحياز إلى مطالب السنة، مشيراً إلى أن إيران لن تعيد النظر في مسألة الأهواز التي تمتلك مناطقها 80%من النفط الإيراني وهو ما يعني أن النخبة الإيرانية الحاكمة لن تفكر حتى في تعديل تلك الأمور.

إلى ذلك، أكد أن مصر لها الحق في رفع مستوى العلاقات مع إيران، ولكن من دون أن يكون على حساب العلاقات المصرية الخليجية، وبالتالي رفع مستوى العلاقات المصرية الإيرانية يجب أن يكون بحساب وأجندة محددة يتم خلالها وضع أولويات لمصر في إعادة العلاقات ودرجتها.

وقال إن الأمن القومي المصري لا يمكن أن يتم النظر إليه بمعزل عن أمن الخليج، وتحديد المخاطر التي تحيق بدول الخليج يمكن أن تكون إيران أو الأساطيل الأمريكية.

كما أكد أن هناك غياب شفافية كاملا في وزارة الخارجية المصرية لجهة العلاقات الخارجية لمصر، مع غياب كامل لأجندة العلاقات المصرية واستراتيجيتها.

"تحوّل أدى لزيارة نجاد"

من جهته، قال الدكتور عبدالله الأشعل، الأمين العام للمجلس القومي لحقوق الإنسان ومساعد وزير الخارجية الأسبق إنه يجب أن يكون هناك فصل بين العلاقات الثنائية والمؤتمرات التي يتم عقدها في إحدى الدول، إلا أن العلاقات السياسية تؤثر على المشاركات في المؤتمرات وتمثيلها فيها.

وأضاف أن العلاقات المصرية الإيرانية بدأت في التوسع، ولذا فهناك تحول أدى إلى زيارة أحمدي نجاد لمصر، مشيراً إلى أن العلاقات الثنائية بين مصر وإيران لا يجب أن يتم تحميلها كل الأثقال التي يتم طرحها في المنطقة.

كما أشار إلى أن الصراعات في المنطقة مختلفة عن التقارب والعلاقات بين مصر وإيران، مؤكداً أن موقف الأزهر بالصورة التي ظهرت اليوم يعني أنه يعمل بالسياسة وهو ما لا يجب أن يفعله.

واعتبر أن وظيفة الدولة المصرية وليس الأزهر هي السعي لمقاومة من يدفع أموالاً مقابل التشيع، مشيراً إلى أن العلاقات بين مصر وإيران يمكنها أن تكون لها فائدة متبادلة.

وأكد أن العلاقات المصرية الإيرانية لا يجب أن يكون تبعاً للعلاقات المصرية الخليجية لأن العلاقات المصرية يجب أن تحددها مصر فقط، مشيراً إلى أن العلاقات الإيرانية مع دول الخليج قائمة فعلياً ولا مانع أن يكون هناك علاقات مصرية مع إيران.

وأضاف أن الإعلان عن دعم الثورة السورية من القيادة المصرية غير لائق دبلوماسياً، مشيراً إلى أن هناك فارقاً بين إعلان الموقف السياسي مع الشعب وفي وسط المؤتمرات حتى لا يكون هناك جدال بين القادة

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire