mercredi 6 février 2013

رئيس إيران في زيارة تاريخية لمصر


القاهرة (رويترز) - وصل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى مصر يوم الثلاثاء في أول زيارة يقوم بها رئيس للجمهورية الإسلامية منذ قيام الثورة الإيرانية عام 1979 وهو ما يشير إلى اتجاه لرأب الصدع بين البلدين منذ أن انتخب المصريون رئيسا إسلاميا لهم.
وكان الرئيس المصري محمد مرسي الذي دفعت به جماعة الاخوان المسلمين لسباق الرئاسة وانتخب رئيسا في يونيو حزيران في استقبال أحمدي نجاد وقبله فور هبوطه من طائرته في مطار القاهرة. وسار الرئيسان على بساط أحمر وصافح أحمدي نجاد مستقبليه من كبار الشخصيات وقد علت وجهه ابتسامة.
ويزور رئيس جمهورية إيران القاهرة لحضور قمة منظمة التعاون الاسلامي التي تبدأ يوم الاربعاء ومن المقرر ان يلتقي أحمدي نجاد في وقت لاحق من يوم الثلاثاء مع الشيخ أحمد الطيب شيخ الازهر.
لم تكن هذه الزيارة متصورة خلال حكم الرئيس المصري السابق حسني مبارك الذي جاء من صفوف الجيش وحكم مصر على مدى 30 عاما حافظ خلالها على معاهدة السلام التي أبرمتها مصر مع إسرائيل عام 1979 وعزز الروابط بين القاهرة والغرب.
وقال أحمدي نجاد يوم الاثنين قبل بدء زيارته لمصر في مقابلة مع قناة الميادين الاخبارية التلفزيونية التي تتخذ من بيروت مقرا لها "الجغرافيا السياسية في المنطقة ستتغير اذا اتخذت ايران ومصر موقفا موحدا بشأن القضية الفلسطينية."
وعبر الرئيس الإيراني خلال المقابلة عن رغبته في زيارة قطاع غزة الذي تديره حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) والواقع شرقي مصر.
وسئل في المقابلة هل سيزور غزة أثناء وجوده في القاهرة فرد بقوله "أمنيتي أكبر من هذا. أتمنى أن أصلي في القدس بعد التحرير الكامل." ولا تعترف ايران بإسرائيل. واستطرد "إذا سمحوا فسوف أذهب إلى غزة لزيارة أهلها." ولم يوضح من هي الجهة التي سيطلب إذنها.
ويشك محللون في ان التغييرات التاريخية التي أتت بمرسي إلى السلطة في مصر ستؤدي الى اعادة كاملة للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين التي قطعت بعد الثورة الايرانية وتوقيع معاهدة السلام المصرية الاسرائيلية عام 1979 .
وذكرت وسائل إعلام مصرية إن الزعيمين تحدثا في المطار عن سبل تعزيز العلاقات بين البلدين وحل الأزمة السورية دون اللجوء لتدخل عسكري.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire