dimanche 17 février 2013

مرسي يكرر للأسد: لا مجال للكبر ارحل الآن قبل فوات الآوان

د.محمد مرسي

شتان بين سياسة مصر الخارجية خلال العقود الثلاثة الأخيرة وبين سياستها الحالية التي فرضتها ثورة 25 من يناير.

هذا هو لسان حال د.محمد مرسي رئيس الجمهورية عندما يتحدث أمام أي مؤتمر عربي أو دولي أو في زياراته الخارجية ، وكردود فعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو عبر المشاركات الهاتفية في البرامج الحوارية أبدى الكثير من المصريين إعجابهم بالملامح الأولى لسياسات الرئيس مرسي الخارجية حتى أن بعض كبار معارضيه لم يتمكنوا من كبت شعورهم الإيجابي حيال بعض خطاباته لا سيما خطابه الأخير في إيران.

وها هو مرة أخرى يطل علينا بخطاب جديد ألقاه اليوم أمام وزراء خارجية الدول العربية بمقر جامعة الدول يوجه فيه رسالة شديدة اللهجة من جديد للنظام السوري حيث قال أمام اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب في جامعة الدول العربية، اليوم إنه من الضروري الوقوف إلى جانب الشعب السوري في ثورته ، مؤكدا في الوقت ذاته أن مصر "لا تصدر ثورتها لأي بلد"، وداعيا لوقف إراقة الدماء في سوريا، وتعهد بأن تعامل مصر الطلاب السوريين ، معاملة الطلاب المصريين ، إلى جانب التنسيق مع الجانب التركي لتغطية احتياجات اللاجئين السوريين.

وقال مرسي "إننا كعرب إن لم نتحرك لإنقاذ الشعب السوري فلن يتحرك العالم" ، رافضا التدخل العسكري الأجنبي في سوريا موجها رسالة إلى النظام السوري أكد فيها أنه "لا مجال للكبر ، ولا تزال هناك فرصة أخيرة ، فقد قال الشعب السوري كلمته ولا مجال للتأخر في اتخاذ قرار ناجز يحقن الدماء وينقل سوريا إلى مرحلة التغيير، وإن لم تفعلوا فإرادة الشعوب غلابة وإرادة الله فوق الجميع، ونحن مع الشعب السوري حتى يحصل على كافة حقوقه". وختم الرئيس مرسي حديثه عن القضية السورية، بأبيات الشاعر التونسي أبي القاسم الشابي "إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر.. ولابد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر".

وأضاف مرسي أنه يتطلع لدور عربي فعال لمساعدة اليمن معربا عن تقديره للدور السعودي في هذا الشأن ، مؤكدا أن مصر ملتزمة بمساعدة كافة الأشقاء العرب ولكن دون تدخل في شئونهم .

وقال إن السودان يمثل العمق الاستراتيجي لمصر ويحتاج اليوم أكثر من أي يوم مضى لتحقيق التقدم والرقي والاستقرار والتنمية، وأضاف أن مصر بحكم الأخوة التاريخية التي تربطها بالسودان تدعو الجميع إلى التضافر مع السودان وحل القضايا العالقة بين السودان والدولة الحديثة "جنوب السودان" ، موضحا أن الشقيق السودان قدم الكثير لتنفيذ اتفاق السلام الشامل مع الجنول ولكنه لم يتلق المساندة الدولية الموجودة .

وأشار إلى أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب جميعا ، ولن تنهض الأمة العربية بغير حل عادل لهذه القضية ، مؤكدا أن مصر مستمرة لاستكمال المصالحة الفلسطينية بما يحقق مصالح الشعب الفلسطيني بإرادته الحرة وسوف تستمر مصر في احتضان الفصائل الفلسطينية لكي نحمل جميعا حل مشكلة الأشقاء.

وأكد الدكتور محمد مرسى أن المطلوب الآن هو التكامل من أجل تحقيق العمل العربى المشترك، لإحياء مفهوم الوحدة العربية والرؤية الواحدة ويجب فى الوقت الحالى استكمال الجهد المشترك لتوحيد العالم العربى يدا واحدة.

وشدد على ضرورة العمل الجاد الملموس، مع مراجعة المنهج الذى اتبعته الجامعة للوحدة العربية وتغيير أسماء بعض أجهزة الجامعة، مضيفا أنه مطلوب أكثر من أي وقت مضى أن تطور آليات ووسائل التعاون العرب، ولابد من دعم العمل العربى المشترك، معتبرا أن العلاقة مع دول العربية يجب أن تتم للمصلحة مع كل دولة فى إطار جهد مشترك لتطوير منظمة ووحدة الدول العربية مع احترام سيادة الدول العربية وعدم التدخل في شئونها ، والحفاظ على كرامة كل دولة عربية.

وأوضح مرسي أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى ، ولن تنهض الأمة العربية بغير حل عادل لحل القضية الفلسطينية، مشددا على أن مصر ملتزمة بدورها في رعاية المصالح الفلسطينية ، رافضا الظلم والاستبداد الواقع على إخواننا الفلسطينيين ، مضيفا "نحن في حاجة ضرورية إلى الوقوف بجانب الحق ودعم أشقائنا الفلسطينيين وهذه مسلمات لا خلاف بيننا عليها".

وطالب مرسى بضرورة دعم الحركة الفلسطينية والمشاركة الجادة من جميع الدول العربية وفى مقدمتها مصر للتحرك بالفعل السياسى الدبلوماسى لنضع المجتمع في مسئولية لإنهاء جميع مستويات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية والعربية، والمشاركة في دخول فلسطين لعضوية الأمم المتحدة، ويجب علينا أن نتحمل المسئولية.

المصدر:

التغيير

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire