mardi 26 février 2013

سر إقالة المستشار علم الدين .. عقد مقابل نسبة !!!

اليوم السابع يكشف سر إقالة المستشار علم الدين.. أحد مساعديه اتهمه بتوقيع عقد مع شركة روسية مقابل نسبة.. مقدم الشكوى اقتحم مكتب مستثمر فى غيابه.. والمستثمر برأ علم الدين أمام الرقابة الإدارية
0اليوم السابع يكشف سر إقالة المستشار علم الدين.. أحد مساعديه اتهمه بتوقيع عقد مع شركة روسية مقابل نسبة.. مقدم الشكوى اقتحم مكتب مستثمر فى غيابه.. والمستثمر برأ علم الدين أمام الرقابة الإدارية
"اليوم السابع" يكشف سر إقالة المستشار "علم الدين".. أحد مساعديه اتهمه بتوقيع عقد مع شركة روسية مقابل نسبة.. مقدم الشكوى اقتحم مكتب مستثمر فى غيابه.. والمستثمر برأ علم الدين أمام الرقابة الإدارية

02/26/2013 - 14:42
كتبت منال العيسوى
حصل "اليوم السابع" على التفاصيل الكاملة لكواليس قصة إقالة مستشار الرئاسة لشئون البيئة الدكتور خالد علم الدين.
وكشفت مصادر موثوق بها عن تلقى هيئة الرقابة الإدارية، بداية شهر فبراير الحالى، شكوى من "م. أ"، أحد مساعدى "علم الدين" الفنيين، يتهمه فيها بتعاقده مع إحدى الشركات الروسية فى مقر الرئاسة، مقابل نسبة من العقد، وفرض مبالغ عينية على أحد المستثمرين مقابل تسهيله إجراءات مشاريعه، وبناء عليه أبلغت هيئة الرقابة الإدارية الرئاسة بالشكوى قبل التحقيق فيها، فأصدرت الرئاسة قرارها بإقالة "علم الدين".. وحدثت الأزمة.
"اليوم السابع" أجرى اتصالات بأطراف الشكوى، ومن ثم كانت التفاصيل.. فى البداية رفض "م.أ"، السكرتير الفنى لـ"علم الدين" الإفصاح عن تفاصيل الشكوى، مطالبًا بمعرفة مصدر المعلومة وإلا سيغلق الهاتف، وبالفعل أغلقه دون رد بالإيجاب أو بالنفى.
و"م.أ" هو أحد المساعدين الأربعة الذين عملوا مع "علم الدين" بشكل تطوعى بدون مقابل، وهم "س.ع"، و"ج.ع" و"ط.ا".. حيث جاء "م.أ" لمكتب الدكتور عماد عبد الغفور، مستشار الرئاسة، وقدم له بحثًا عن النظافة فى القاهرة، ومقترح مشروع للارتقاء بمنظومة النظافة، فأرسله لـ"علم الدين"، وفى المرة الثانية طلب من "علم الدين" مساعدته والعمل معه بدون مقابل، وتسجيل اللقاءات والاجتماعات وترتيبها، وبدأت المنافسة بينه وبين المساعدين الثلاثة الآخرين بسبب تداخل مهام عملهم، إلا أن "علم الدين" حسم الأمر بتحديد مهام كل واحد وطبيعة عمله، ومن ثم كان "م. أ" يلتقى كل المستثمرين والمترددين على مكتب "علم الدين".
وبعد فترة تجاوزت الشهر والنصف من عمل "م"، اكتشف "علم الدين" أنه يقابل المستثمرين بالخارج، ويحاول ابتزازهم، بعد إبلاغ المستثمر "ح. ق" لـ"علم الدين" تفاصيل اقتحام "م" لمكتبه بمدينة نصر، وإرهاب الموظفين فيه والعبث بأوراقه، مرددا أنه مكلف من الرئاسة بمراقبته، وعلى إثر هذه الحادثة طرده "علم الدين" من مكتبه، وأصدر تعليمات بعدم دخوله مبنى الهيئة الاستشارية، وذلك منذ نهاية شهر يناير الماضى، فإذا بـ"م" يذهب لكبير سكرتارية الرئاسة ويشى بـ"علم الدين"، وبعدها قدم ضده شكوى فى الرقابة الإدارية.
وبعد الضجة الإعلامية لـ"علم الدين"، وما أثير عن قصة حصوله على مقابل تذاكر الطيران، التى ردد البعض بأنها سبب إقالته، ونفى "علم الدين" تلقيه أى أموال من نفس المستثمر الذى تسبب فى طرد "م"، وعلى إثر هذه الضجة ناشد "علم الدين" المستثمر أن يظهر فى الإعلام ويروى القصة الحقيقية كاملة لتبرئة ساحته.
وذهب المستثمر، الذى يحتفظ "اليوم السابع" باسمه كاملا وتفاصيله، بنفسه إلى مقر الرقابة الإدارية، يوم الثلاثاء الماضى، وسلم ملفًا كاملاً للرقابة الإدارية و"سى دى" يضم تفاصيل العقد الروسى، وملابسات توقيعه فى الهيئة الاستشارية للرئاسة.
وطبقا لأوراق التحقيق فى الرقابة الإدارية بعد استماع أقوال المستثمر، كان العقد مزمعًا توقيعه فى فندق الماسة بمدينة نصر، بين المستثمر وشركة روسية لشراء ماكينات لتدوير القمامة وإنتاج الطاقة منها، فإذا بـ"علم الدين" يدعو المستثمر، وضيوفه ومستشار الرئاسة لملف النظافة الدكتور وليد السنوسى والإعلاميين وممثلين عن الأحزاب والصحة والتنمية المحلية ومحافظة القاهرة وكثير من الشخصيات العامة، ليعلن أن الرئاسة ترعى توقيع العقد من منطلق تشجيع جهود المجتمع المدنى والقطاع الخاص، وتمت إذاعته بالكامل على القنوات الفضائية والصحف.
ونفى المستثمر حصول "علم الدين" على أية نسبة من العقد، لأنه كان عقد شراء ماكينات، ووقعه المستثمر وممثلون للشركة الروسية، وهو المستثمر الذى تقدم بعد ذلك ببلاغ للمحامى العام بالجيزة ضد الشركة الروسية لعدم تنفيذها العقد، وذلك بعد تدخل "م" وإحضاره شركتين للتعاقد معهما مقابل أخذ عمولة.
وروى المستثمر تفاصيل مطاردة "م" له فى مكتبه بمدينة نصر، وترديده عبارات بأنه مكلف من قبل الرئاسة بمراقبة الوفد الروسى، وسافر لهم فى الغردقة والساحل الشمالى، كما تدخل فى شئونه وطالبه بالعمل معه بعد الظهر فى شركته، وأحضر عملاء وشركاء للروس للتعاقد معه، إلا أن المستثمر طرده من مكتبه ومنعه من الاتصال به نهائيا، وذهب لـ"علم الدين" وأخبره بالتفاصيل، فإذا بـ"علم الدين" يقول للمستثمر "لو خيالى حدثك وطلب منك شىء قل له لا"، وقام فى حضور المستثمر بطرد "السكرتير الفنى" من مبنى الهيئة الاستشارية، وأصدر تعليمات بعدم دخوله المبنى.
ووجهت الرقابة الإدارية للمستثمر سؤالاً بشكل مباشر: هل تلقى "علم الدين" منك أى مبالغ مالية أو رشوة؟ فأجاب بشكل قاطع "لا"، مضيفًا "إن حدث كنت سأقول، فهو رجل نظيف، وأنا أخاف الله، وإن كانت الرشوة طريقتى لكنت نفذت مشروعى من سنين".
وعن تذاكر الطيران، التى قيل إن أحد مساعدى "علم الدين" أخذها، قال المستثمر للرقابة الإدارية "أعطيتهم 10 آلاف جنيه لحجز تذاكر طيران لنا جميعا للسفر لمطروح، لمقابلة المحافظ لحل مشكلة قطعة الأرض الخاصة بالمشروع، وحين عرفوا أنه لا توجد خطوط طيران أعادوهم لى".
لتبدأ من جديد رحلة البحث عن مخالفات لـ"علم الدين"، بعد أن كشف المستثمر ملابسات الشكوى، فى الوقت الذى نفت فيه وزارة البيئة تلقيها أى مخاطبات رسمية تخصه.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire