dimanche 24 février 2013

نتكلم بصراحة : المعارضة المصرية ..الداء والدواء..!!

 

بقلم/ أسماء فوزي
صدمني تعليق قرأته لإحدى جاراتي علي الفيس كتبت فيه: " لن ينصلح حال الاخوان المسلمين إلا إذا دخلوا الاسلام" ... كلمة مؤلمة تشكك في العقيدة و كان ردي عليها في هدوء متذكرة أبعاد علاقتنا وموقعي من دعوة الاخوان وما علي من احترام لما تعلمته من دروس دينيه ودعوية - منهية الاحتقان قبل حدوثه- "وهل أنطق الشهادتين بمفردي ام علي الذهاب الي شيخ حتى يلقني الشهادة لأدخل الاسلام."خجِلت من كلامها وبررته بما تراه من ظلم من الاخوان لبقية الشعب .


معارضة كهربائية
ذكرني تعليق جارتي  بما رصدته من مواقف لبعض أطياف المعارضة المصرية التي يغلب عليها التبجح وما تفعله من تضليل للناس, فالمعارضة لا تتصرف هباء بل لديها هدف تسعي لتحقيقه بكافة الوسائل الممكنة. فهم ممن يؤمنون بالمبدأ المكيافللي " الغاية تبرر الوسيلة" فغايتهم في نظري، إفشال الحكم الاسلاميأيا كان التيار الذي يمثله،  فهم ضد كل ما يمت للإسلام بصلة ولو راجعنا نشأة الليبرالية والماركسية لوجدنا أن الدين عموما والإسلام بخاصة ضد مبادئهم وضد توجهاتهم . ولكن هل يقتصر الامر عليهم فقط ام أن هناك من يدبر الحرب وهم مجرد اداوت منفذة لأجندات خاصة اكبر بكثير مما نتخيل ؟
إن من ينظر الي الساحة الآن ويتابع الاعلام في بلدنا يري أن توجههم جميعا موحد ،ويعمل كالتيار الكهربائي ما إن يبدأ في مكان حتى يصل الي الاخر في نفس الوقت , نري جميع الوسائل الاعلامية سواءً كانت مقروءة او مرئية  كلها متجهة في نفس الاتجاه, نفس النقد علي نفس الشيء وبنفس الكلمات لايتغير, الا في طريقة التعبير من شخص الي اخر ..!
وهنا يحضرني موقف مرّ بي  فقد كنت اقرأ مقالة للكاتب مصطفي بكري ينتقد فيها الحكومة والرئيس ولم تكن مؤرخة ومن خلال الموضوع الذي يتحدث عنه عرفت تاريخ  المقالة باليوم والشهر وان لم يكن الساعة من قراءتي لمقالات اخري لكتاب مختلفين لانهم كانوا يناقشون نفس الموضوع في نفس التوقيت .


شتامون في أثواب منتقدين
اما وسيلتهم فهي الشتائم والتجريح والتصيد وأكثر من ذلك لتصل الي  التحريض علي حرق البلد والعصيان المدني وتعطيل المصالح العامة والخاصة .
إن المعارضة في كل دول العالم تسعي بكل جهدها لكسب الشارع من خلال انجازات علي ارض الواقع تنافس بها الحكومة لتحل محلها في الدورة التاليه للحكم الا في مصرفقد وصل بهم الامر الي الدعوات لإسقاط الحكومة بل الرئيس نفسه وهو لم يكمل ستة اشهر من الحكم .
إن مقالات إبراهيم عيسي ومصطفي بكري وتصريحات حمدين صباحي وغيرهم كثيرين من التيار الناصري هدفهم الأساسفيها ليس المعارضه الحقيقية بل اظهار فشل الاخوان او قل الحكم الاسلامي بصفة عامة, حتى لو ادى ذلك الي انهيار الدولة,فكتابات عيسي تفتقر للمهنية والموضوعية و تتسم بالسخرية اللاذعة من كل ما يتعلق بالإخوان والحكومة والرئيس ولم يتحدث بإيجابية عن أي موقف حدث علي مر الايام من وقت الثورة الي وقتنا هذا بل ان اغلب الصفات التي نراها علي لسان الشباب هو اول من اطلقها.
اما مصطفي بكري فيتسم بالتلون الشديد حسب الموقف ففي بداية حكم الاخوان بدأ التملق وبعد اقصاؤه اطلق لنفسه العنان في الشتم والسباب لهم .
وأما تصريحات حمدين فتتسم دائما بالنرجسية والإقصاء وهذا هو نهج الناصريين ولا اعلم من اطلق عليه مصطلح واحد مننا هل كان يعلمه جيدا ام خدع فيه ككثير من الناس ؟


معركة الكنيسة المصيرية..!!
لأول مرة تعلن الكنيسة عن موقف مضاد يحارب بكل وضوح من يمثلون  الفكرة الاسلامية في الحكم ، ويتمثل ذلك بشدة في مواقف متفاوتة منها الحشد الكنسي عند استفتاء 19 مارس علي التعديلات الدستورية وعند انتخابات مجلس الشعب والانتخابات الرئاسية وأخيرا عند الاستفتاء علي الدستور لقد كان الكلام صريحا واضحا من قادة الكنيسة (كل من لديه اقارب يتصل بهم ليقول لا للدستور) وكان واضحا جدا الحشد المكثف وقت انتخابات الرئاسة فهي مسألة حياة او موت بالنسبة لهم .


داء يحتاج الي دواء .... عاجل..!!
عندما ننظر للتيارات المعارضة في مصر وتعددها من ليبرالية مرورا بالعلمانية والاشتراكية والناصرية وصولا الي الكنيسة نجدهم مختلفين  في الفكر والمرجعية والتوجه الا ان  العداءللاسلام ومن يمثله قد جمعهم معا .
ان المعارضة في مصر تسير  بمنهج "نحن ومن بعدنا الطوفان" لا يهمهم مصلحة الوطن ولا أمنه ولا الأرواح التي تزهق كل يوم بسببهم ، ولا ادري كيف يغمض لهم جفن وتنام اعينهم وهم يعلمون أنهم السبب في ازهاق هذه الارواح .


سيدي الرئيس:إن ترك المعارضة او لنقل الخصوم بهذا الشكل يمثل خطورة علي الشارع والأمن القومي للدولة كلها , فإما أن نضع قواعد اللعبة بحيث يكون لدينا معارضة حقيقية بناءة او كشف حقيقتهم  للرأي العام؛ فالناس اصبحت في خطر أمني وفي ضغط نفسي من كثرة الحوادث اليومية بسببهم .
سيدي الرئيس: نتوقع أن تُظهر لهم بعض القوة، فما نراه منهم الآن لم نكن نري مثله ولا أقل منه في عهود سابقة , لكننا معك يا سيادة الرئيس في إعمال الديموقراطية بمتطلباتها  لكن أمن الشارع والوطن وراحة الناس فوق كل اعتبار.

نتكلم بصراحة : المعارضة المصرية ..الداء والدواء..!!
قسم الأخبار
Sun, 24 Feb 2013 20:08:00 GMT

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire