vendredi 8 février 2013

الإخوان المتحرشون

 

بقلم : محمد فهيم -
سمعت كثيرا عن الإخوان الكاذبين والإخوان السفاحين والإخوان البلطجية وأخيرا وليس آخرا، سمعت أجمل نكتة عن الإخوان بل أجمل نكتة سمعتها منذ أن ولدت ولن أسمع أغرب منها حتى أموت وهى "الإخوان المتحرشون".
ولم أكن أعلم أن الكره والحقد والغل الذى يملأ قلوب البعض لكل ما هو إخوان، يصل لهذا الحد من المرض الذى لا ينفع معه علاج، حتى تدعى بعض الناشطات النابهات الناهضات أمل الستات فى مستقبل باهر، أن الإخوان المسلمين هم من جندوا المتحرشين فى ميادين الثورة لإهانة بناتنا فى عفتهن وشرفهن وكرامتهن وهن يناضلن للتخلص من الاحتلال الإخوانى الغاشم القادم من السجون على مصر، ولم أتخيل أن يصل بهن الأمر لهذه الدرجة، والمثل الشعبى بيقول "كدب مساوى ولا صدق منعكش".
معلش يا ستات جلت منكم المرة دى، كلنا صدقناكم أنتو وغيركم من المهللاتية ومشينا وراكم لما قلتم الإخوان يريدون أن يأكلوا البلد فى بطونهم، ويخربوها ويجوعونا ويبيعوها لقطر وإيران وأمريكا وإسرائيل، والشاطر عاوز يبلعها لوحده، والمرشد هو إللى قاعد فى قصر الاتحادية وبياخد القرارات، وقادة الجماعة شفطوا مؤسساتها فى كروشهم الواسعة وبطونهم إللى تساعى من الوزارات والمحافظات والمناصب ألف ألف.
ولكن المرة دى الضرب فى الإخوان معملش مفعوله لأن "كابتن عصام الحضرى" كان صاحى قدام الجون وجاب الكورة من الشبكة وصد البلنتى والكورة خرجت أوت وراس الحربة بتاعكم يظهر كان شارب بوظة فملحقهاش والمدرب بتاعكم محطش فى خطته كيف تصنعن خطة بديلة فى الملعب وتتصدين للهجمة المضادة.
ولو حلفتوا لى على المية تجمد وقلتولى البحر فاضى والسما مافيهاش شمس ولا قمر ولا النهار ما طلعش ولا الليل مجاش مش هصدقكم، ولكن لو قلتوها على طريقة ستيفان روستى "صدقنا علشان لو مصدقتناش مش هنصدق نفسنا" ساعتها ممكن أصدقكم.
أسألكن بالله عليكم هل كنتن موجودات فى أيام الثورة الأولى بميدان التحرير قبل تنحى مبارك، ونزلتن طوال 18 يوما كان الإخوان فيه يملأون الميدان، ويسيطرون على مداخله ومخارجه، وكانوا ينظمون الحركة فيه، وكانت بناتنا ونساؤنا المحجبة وغير المحجبة والبيضا والسمرا الحلوة والوحشة المسلمة والمسيحية تملأن الميدان، وكن يتحركن بكل حرية وينتشرن فى كل موقع، دون أى تحرش من الإخوان ولا غير الإخوان، ولكن عندما ترك الإخوان الميدان سمعنا أصوات الاستغاثة من التحرش، وسمعنا عن ألوان الخمور التى تشرب وسمعنا عن أنواع المخدرات التى تتداول وعن البلطجية الذين يمارسون هواياتهم.
وسأنقل شهادة زميلة مسيحية وصحفية من "اليوم السابع" عندما سألتها فى أيام الثورة كيف تجدين الميدان قالت أروع ما يكون عندما نتحرك نجد الشباب يفتحون لنا الطريق دون أن يلمسنا أحد.
والقول الفصل يا بناتنا ونساءنا الغاليات أرفض ما يحدث لبعضكن وآلمنى وقتلنى وأحزن قلبى أيما حزن، ما حدث من تشويه لمصر وبناتها وثورتها وميدانها الطاهر، وأقول لكن عندما كان الثوار الحقيقيون يملأون الميدان وعندما كان الإخوان يملأون الميدان لم تحدث حالة خدش حياء واحدة، ولا حالة تحرش واحدة، ولا حالة إساءة للثورة البيضاء، ولكن عندما خلا الميدان من الثوار الحقيقيين وظهر فيه البلطجية وأصحاب المنافع والمصالح وإللى بيشتغلوا فى الثورة لحساب الفلول ظهرت كل أنواع الفساد والبلطجة.
فبالله عليكن يانساءنا الفضليات وبناتنا النابهات كيف تتهمن من حمونكن من قبل بأنهم بعثوا بمن يتحرش بكن، أين كانت عقولكن عندما قلتن ما تقولن أين قيمة الحق فى الدنيا، بعدما تلوثت بهذه النكتة التى لا يمكن أن تضحكنا وقد امتهنت كرامتكن.

نقلا عن اليوم السابع

الإخوان المتحرشون
قسم الأخبار
Fri, 08 Feb 2013 14:15:00 GMT

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire