mardi 12 février 2013

اسماء الحضرى تكتب : الشعب نازل كله . يوم ٨ يوليو .. فرصتنا الحاسمة والأخيرة

ترددت كثيرا في كتابة مما يجول في خاطري، وبعد تفكير عميق لم استطيع ان احجب نفسي عن تفريغ ما يدور في ذهني وخاصتاً في هذه الايام الصعبة.

http://25janaer.weebly.com/uploads/7/7/5/9/7759190/3543995_orig.jpg

نحن نمر الآن بأكبر إمتحان في تاريخ حياة أي مصري سواء كان متعلماً أو مثقفاً او حتى بائعاً متجولاً، منذ بدء أحداث يوم ٢٨-٦ مراراً بما حدث يوم ٣-٧ ما هو إلا سيناريو شرس لإبادة الثورة إبادة نهائية من أذهان هذا الشعب الكريم.

 

دعونا نحلل ما حدث سوياً بعيداً عن أسباب إفتعال الفوضى، دعونا نتكلم بمنتهى العقل والحيادية والموضوعية، دعونا نضع الأمور في نصابها الصحيح بدون عنصرية أو تحيز، بالطبع انا لست خبيرة سياسية محنكة او مثقفة من الدرجة الأولى .. أنا مجرد مواطنة مصرية تحب هذا البلد وتعشق ترابه، تحاول ان تجتهد على قدر استطاعتها، لست هنا  للتنظير على أي مواطن أو حتى محاولة أن اقول  " انوا في ناس مش بيفهموا او بيقولوا كلام خرف " بقدر ما هو أن هناك البعض يرى الرؤية بشكل ضبابي متشدد العنصرية .. اذا لم نتعلم اليوم مما حدث منذ خلع مبارك حتى هذه اللحظة " إذاً قولوا من الآن على يوم ٨-٧ عليك السلام  .. وقولوا وداعاً للثورة للأبد".

لماذا الآن جميع المصريين يتصارعون ويتسابقون على ثبوت وجهات نظرهم وهو من الأوقع ان يتحدوا على الوصول للهدف الأهم والأسمى ؟؟

 

لماذا جميع البشر في حالة تخوين دائم أو تنظير مستبد يصل إلى حد أنهم ملائكة الأرض والباقي شياطيين لا يفهمون ؟؟

 

لماذا لا نعقل ونتروى التفكير قبل أن نقوم بكتابة أي شيء أو حتى نتقصى الحقيقة بأنفسنا .. لما كل هذا الكسل والاصرار على الإعتماد على الغير أو حتى من خلال وسائل الإعلام التي أصبحت كالزئبق الذي لا تعرف له ثبوت واضح ؟؟

 

لما كل هذا بالرغم اننا جميعا مصريين، نسكن في بلد واحد، على أرض واحدة بإختلاف المدن والشوارع والميادين والطبقات والمستويات .. السنا في النهاية نريد مصلحة هذا الوطن، السنا جميعا نريد الحق حقاً والباطل يزهق الى سابع أرض ؟؟

 

هل سنظل " نضع رؤسنا كالنعام " ولا نريد مواجهة الحقائق .. ممن نخاف من انسان يملك سلطة ؟؟ ممن نخشى من انسان يحمل سلاح ؟؟ من يرعبنا من انسان بيده ورقة وقلم وعلاقات يهدد مصير وطن نحن شعبه الشرعي ؟؟ ممن يخلط الدين بالسياسة ؟؟ جميعهم " بنيئادمين " يعني الله هو الذي خلقهم وهو قادر على كل شيء .. إذاً فالمصارحة والوضوح والمصالحة هم الآن الحلول الاساسية للغة الحوار .. والتوحد هو الحل الوحيد لنصل الى ما ترجوه ثورتنا .. والتفرق هو ما يرجوه ما يريد الباطل أن يكون حقاً.

 

لن اضيف كثيراً عن ما كتبه بلال فضل في مقاله بتاريخ ٣ -٧ في التحرير علي الفيس، أو حتى يسري فودة في المصري اليوم بتاريخ ٣-٧ .. لكن ما أريد أن أوضحه هي >> إستغاثة لكافة طبقات الشعب

 

ياشباب يا بنات ياشيوخ يا أطفال .. أتوسم فيكم العقل المستنير .. أتوسم فيكم كل الخير .. آتوسم فيكم المحبة بدون كلمة " أنا " كلنا مصريين، دعونا نضع خلافتنا وإختلافتنا وطبائعنا وراء ظهورنا ونتقدم سوياً بأيدن تتشابك فيها الأصابع وتتحد فيها القلوب، وتتواصل فيها العقول، وتسمو الى العلو والسمو فوق أي أنانية، فإذا اختلفت مع أي مواطن صديق أو غريب في يوم من الأيام وكنت متحمسة بشدة أو بغضب " فأنا أقدم كل الإعتذار " ولكن صدقوني من غيرتي على هذا الوطن الحبيب، كما أنني ميقنة كل اليقين أنكم جميعاً تحبون هذا الوطن الحبيب بقدري أو أكثر " ليس مهم معياره آو حتى وزنه " بقدر ما هو الأهم أن نتفق على كلمة واحده " مصر لازم تنضف، وما عدش ينفع معانا انصاف حلول أو حتى شوية مسكنات لفترة " وهذا ما سيتفوق عليه كل من يملك سلطة وعلى رأسهم المجلس العسكري ليحطموا شريعتنا ولتشويه سمعتنا ولترويج الإشاعات والفوضى بيننا ولتفريقنا، فإذا كانت هذه اساليبهم، فنحن اساليبنا واضحة كالشمس " الميدان .. الميدان " إعتصام حتى يتم تنفيذ مطالبنا التي كلنا نعلمها جيداً منذ بداية الثورة " يعني ما فيش جديد "  لأنها ثورة شعب وليس ثورة شرطة أو بلطجية أو وزارية أو حكومة إنتقالية أو حتى عسكرية.

 

تفتكروا كده العدالة تحققت، الداخلية نضفت، المجلس فعلاً متضامن مع الثورة " وهو كل يوم والتاني بيسجن نشطاء وثوار " ويتم محاكمتهم مؤخراً بدون محامين، والوزارة كل يوم والتاني تصرخ بكلمة لا وبعدين ما فيش حاجة فعلياً بتصلح ..

 

فرجاءً لا تتخاذلوا عن نزول الميدان يوم ٨-٧، صدقوني لن تندموا بالعكس الندم كله إذا لم تنضموا للميدان، لأنه بدونكم سنفقد شرعيتنا وحقوقنا وأحلامنا وأهدافنا " كل فرد يشكل رقم " إذاً كل فرد هو مهم لأن بإعتصامه سنبني مستقبل أجيالنا وأحفادنا وأولادنا وحضارتنا وسنسترد كرامتنا، وعلى رأسهم حق " الشهيد " فهو دين في رقبتنا ليوم الدين وسنسأل عنه وسنحاسب عليه …

 

ما يفعلوه الآن هو أكبر دليل على إنتقاص قوتهم، بدؤها بمجلس المحليات ثم بلطجية مسرح البالون وما تلاها من أحداث يحكى عنها أساطير، ثم بيان المجلس ٦٦ وكان من المفترض أن يكون البيان الثاني أو الثالث على الأكثر، ثم إشاعة السويس وأستقلالها عن الحكم العسكري، ثم ما حدث يوم ٣-٧ من إعتداء على المعتصمين " سواء كانوا ثوار أو حتى أهالي الشهداء أو مواطنين " ثم قرار شرف بالموافقة اليوم مبدئياً علي النزول بسن الترشح لمجلس الشعب إلى 25 سنة بدلاً من 30 سنة لمنح فرص أكبر للشباب، وموضوع تفجير الغاز في سيناء على يد بدو سيناء " وللأسف الناس زايطة بيه " وأنا مش مقتنعة بيه أساساً " إنوا الجيش بهذه السذاجة دي،  ويوم الإثنين محاكمة حوالي ١٢من الضباط من قاتليين المتظاهريين ومش بعيد يدوهم إعدام على إعتبار " كبش فدا " تقوم الناس تروح بيوتها وتصبحي  على خير يا ثورة، ده غير غير بعض الاخوان " عملوا دعوة اليوم الطبي الأول لأهالي أكتوبر يوم ٨ - ٧، وده أكبر دليل وإثبات أن ما حدث في خلال ستة الأيام الماضية أنهم يشعرون بمدى قوة الشعب، ومدى قلقهم من نجاح الحشد في هذا اليوم المجيد، ولن يكفوا حتى الموعد المرتقب، هذا الجزء تحديداً أعيدوا النظر فيه جيداً،  وبتأني واستفتوا قلوبكم وعقولكم .. وأنا على يقين ستدركون الحقيقة كوضوح الشمس بلا ضباب او ثأثير.

 

لم يعد هناك وقت .. المجلس طلب من الثوار ٦ شهور و٥ أيام ولم يحدث شيء  " وأحنا نازلين حسب الكلام الي طلع من بوق شاهين وعتمان وغيرهم من المجلس " .. قالوا أستفتاء للإستقرار ولم أرى أي إستقرار بل بالعكس نحن نتراجع للأسوء .. قالوا إعتصامات يوم الجمعة فقط " احترمنا قرارهم " .. وماذا حدث ؟؟ هل كان مبارك هو الهدف فقط أم إسقاط النظام بأكمله، وللأسف هناك افراد كثيرين مازالوا على عرش أماكنهم بدون حساب ولا عقاب، وهم أخطر ممن في سجن طره، لقد دق جرس الإنذار، وأصبح الشعب هو الخط الأحمر وليس أي سلطة كانت، تخطينا ستة أشهر..  فإذا صمدنا سنة أشهر أخرى،  إنشاء الله سنصل إلى أول حجر من الأساس لنجاح بنيان مصر .. البيت بلا أساس كالحلم بلا حقيقة …

 

أدعو كل مصري، مسلم، مسيحي، أياً كانت ديانته او إتجاهاته أو فكره للأنضمام إلينا يوم ٨ يوليو .. مصر محتجالكم " ومن منكم بلا خطيئة فليرجمني بحجر " أفيقوا .. تحدثوا مع صوت ضمائركم وعقلكم .. تصالحوا مع شعبكم .. وتوحدوا مع أرضكم .. لك الله يامصر .. ولكم الله يا شعب مصر ..

 

٨ - يوليو هو فرصتنا الحاسمة والأخيرة .. إلى لقاء بعد أربعة أيام .. " العد التنازلي بدأ " 

 

كل التقدير والإحترام لمن سيختلف أو يتفق معي في الرأي " مع الحفاظ على اخلاق الحوار "

Asmaa Elhadary

Asmaa Elhadary

@as_rebel

أسماء الحضري 

المقال كتب فى 4 يوليو 2011

by Asmaa El-Hadary on Monday, July 4, 2011 at 10:01am ·

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire