mardi 5 mars 2013

انفجار داخل جبهة الإنقاذ بسبب مقاطعة الانتخابات وقيادات بارزة بالجبهة تعلن العصيان

 
أثار قرار جبهة الإنقاذ الوطنى بمقاطعة الانتخابات البرلمانية غضب العديد من قيادات الأحزاب الليبرالية التى تعمل تحت عباءة الجبهة وهو ما يهدد بانفجارها خلال الفترة القادمة، حيث يرى البعض أن مقاطعة الانتخابات هى خطوة كبرى نحو تمكين جماعة الإخوان المسلمين من الاستحواذ على مفاصل الدولة.
وكشف مصدر داخل حزب الوفد حسب ما نشرته "اليوم السابع" أن الأصوات أصبحت تتعالى بشكل كبير داخل الهيئة العليا للحزب نحو المشاركة فى الانتخابات وعدم المقاطعة هذا إلى جانب وجود عدد من القيادات الكبيرة داخل الحزب التى حسمت موقفها بشكل نهائى وقررت الانشقاق على موقف الجبهة والمشاركة فى الانتخابات البرلمانية ومنهم محمد عبد العليم داود وطارق سباق الذين يقودون جبهة قوية داخل الحزب من أجل الضغط عليه والمشاركة فى الانتخابات البرلمانية.
وقال المصدر، إن الهيئة العليا بالكامل قررت إعطاء فرصة ثانية لمناقشة قضية المشاركة فى الانتخابات البرلمانية وعقد اجتماع سرى اليوم الثلاثاء عقب اجتماع جبهة الإنقاذ بمقر الحزب الرئيسى بالدقى لاتخاذ موقفا نهائيا بشأن المشاركة، حيث يرى البعض أن حزب الوفد لا يمكن أن يترك الساحة السياسية لمدة خمس سنوات، وبالتالى فإن الحزب أمام خيارين إما محاولة الضغط على جبهة الإنقاذ لتعديل قرارها الخاص المقاطعة أو إعلان الحزب خوضه الانتخابات البرلمانية منفردا.
فيما كشف أحد قيادات الحزب المصرى الديمقراطى رفض ذكر اسمه أن عددا من أعضاء الهيئة العليا للحزب يمارسون ضغوطا كبيرة على قيادات الحزب لإثنائه عن قرار جبهة الإنقاذ الوطنى الخاص بمقاطعة الانتخابات وعلى رأسهم إيهاب الخراط عضو مجلس الشورى الحالى وعضو الهيئة العليا للحزب الذى يرى أن مقاطعة الانتخابات جريمة كبرى تتسبب فى انفراد جماعة الإخوان المسلمين بالسلطة فى مصر، كما أنها تتسبب فى عزل القوى الوطنية عن مجلس الشعب، وبالتالى لن يحدث تغيير.
وأكد المصدر، أن الحزب المصرى الديمقراطى قرر هو الآخر عقد اجتماع طارىء للمكتب التنفيذى للحزب اليوم الثلاثاء عقب اجتماع جبهة الإنقاذ الوطنى لمناقشة ضرورة خوض الانتخابات البرلمانية والعدول عن قرار جبهة الإنقاذ.
ويأتى اجتماع الحزب المصرى الديمقراطى بشكل عاجل قبل اجتماع آخر للهيئة العليا للحزب يعقد لمناقشة ذات القضية يوم السبت المقبل.
ويعد حزب المؤتمر الذى يتزعمه عمرو موسى أحد الأحزاب التى تعالت الأصوات داخلها أيضا بضرورة خوض معركة الانتخابات البرلمانية وعدم الاستسلام لحزب للتيار الإسلامى حيث يرى عدد من قيادات الهيئة العليا للحزب أن الانتخابات البرلمانية القادمة هى آخر فرصة للتغيير السلمى، حيث تتمكن الأغلبية البرلمانية القادمة من تشكيل الحكومة الجديدة وتعديل المواد المختلف عليها داخل الدستور خاصة المواد المتعلقة بالحريات.
وقرر حزب المؤتمر هو الآخر عقد اجتماعا طارئا اليوم الثلاثاء عقب اجتماع جبهة الإنقاذ الوطنى لاتخاذ موقفا حاسما بشأن المشاركة فى الانتخابات البرلمانية.
ويتزامن مع هذه الاجتماعات انضمام عدد من القيادات السابقة لهذه الأحزاب خاصة النواب السابقين بالمجلس إلى أحزاب أخرى لا تعمل تحت عباءة جبهة الإنقاذ الوطنى من أجل المشاركة فى الانتخابات البرلمانية مثلما أعلن أيمن نور زعيم حزب غد الثورة عن انضمام عدد من قيادات أحزاب الوفد والمؤتمر لخوض الانتخابات على قائمته.
بدوره أجاب محمود العلايلى المتحدث الرسمى باسم لجنة الانتخابات داخل جبهة الإنقاذ الوطنى عن عد من التساؤلات  أبرزها ما يتعلق بإمكانية خوض الجبهة للانتخابات، مؤكدا أن هذا القرار هو قرار جماعى لا أحد يستطيع أن يتخذه بشكل فردى لافتا إلى أن مسالة خوض الانتخابات البرلمانية.
وردا على سؤال حول عدم تقديم الجبهة لبديل سياسى بعد قرار المقاطعة الآن قال العلايلى إنه ليس مطلوبا من الجبهة أى آليات تنفيذية وإنما هناك أوراق سياسية واقتصادية سوف تطرحها الجبهة الأسبوع المقبل مباشرة عن تصورها للمرحلة القادمة.
وعن هروب أعضاء الجبهة لحزب غد الثورة من أجل المشاركة فى الانتخابات البرلمانية قال العلايلى، إنه لا يوجد التزام حزبى بين الجبهة وبين أيمن نور وكل فرد له مطلق الحرية سواء فى الانضمام لحزب أيمن نور أو غيره ولكن على الجبهة أن تقرر مصيرها بيدها وليس تحت الضغوط.
من جانبه أشار أحمد فوزى الأمين العام للحزب المصرى الديمقراطى وعضو جبهة الإنقاذ الوطنى أنه لو هناك مشاكل داخل جبهة الإنقاذ الوطنى فيما يتعلق بالمشاركة فى الانتخابات فيجب على رؤساء الأحزاب أن ينقلونها خلال اجتماع الجبهة المقرر عقده اليوم الثلاثاء، وإذا كانت هناك انشقاقات ستحدث بشكل كبير فجيب على الجبهة أن تراعى ذلك خلال اجتماعها وتضع حلا لهذه المسألة.
وقال فوزى، إنه بغض النظر عن حق أى مواطن فى المشاركة فى الانتخابات البرلمانية، فإن الأحزاب الليبرالية عليها ألا تغضب عندما يخرج أحد أعضائها وينضم لحزب آخر من أجل المشاركة فى الانتخابات لأنه يبلور عدم اقتناع هذه الأفراد ببرنامج الحزب أو رؤيته.
انفجار داخل جبهة الإنقاذ بسبب مقاطعة الانتخابات.. الوفد والمصرى والمؤتمر يشاركون.. وقيادات بارزة بالجبهة تعلن العصيان
قسم الأخبار
Tue, 05 Mar 2013 08:36:00 GMT

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire