samedi 2 mars 2013

القوات المسلحة تنفي علاقاتها بتوكيلات بورسعيد وتحذر من تشويه صورة الجيش

الجندي المصري

"أنباء موسكو"
القاهرة ـ أشرف كمال
وأفاد مراسل "أنباء موسكو" بأن أهالي بورسعيد طالبوا وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي، بالتدخل وإدارة شؤون البلاد، وإنقاذ مصر، وأعلنوا عن بداية حملة جمع توكيلات في محافظتي الإسماعيلية والسويس وتسليمها لقائد الجيش الثاني الميداني، فيما رفض مكتب الشهر العقاري تسجيل التوكيلات بشكل رسمي.
ونتيجة رد فعل وزارة العدل ممثلة في مكتب الشهر العقاري المعني بتسجيل توكيلات المواطنين، يقوم الأهالي بجمع التوكيلات وتحرير محاضر بها في أقسام الشرطة، على أن يتم تسليمها فور الانتهاء من الإجراءات الى قائد الجيش الثاني الميداني اللواء أحمد وصفي، باعتباره نائبا لوزير الدفاع في منطقة قناة السويس. 
وطالب الأهالي الجيش بإدارة البلاد لمدة عام، والقصاص العادل من النظام السابق وجماعة الإخوان المسلمين، فيما يتعلق بأروح الشهداء الذين سقطوا منذ 25 يناير 2011 حتى الآن. وكذلك انتخاب لجنة جديدة لصياغة دستور جديد بمشاركة كافة المؤسسات بالدولة، وخبراء القانون الدستوري، بما يضمن الحقوق الأهداف التي قامت من أجلها الثورة.
من جانبه صرح مصدر عسكري مسؤول لصحيفة "الراي الكويتية" في عددها الصادر اليوم الخميس بأن القوات المسلحة ليس لها أي شأن في مسألة قيام عدد من أهالي بورسعيد بتحرير توكيلات لإسناد إدارة البلاد لوزير الدفاع الفريق السيسي، وأوضح أن هذه ممارسات فردية يقوم بها مواطنون من تلقاء أنفسهم.
وأضاف أن قوات الجيش الميداني، أغلقت مكتب توثيق الشهر العقاري ببورسعيد، لعدم تمكين أهالي بورسعيد الراغبين من تحرير توكيلات لإسناد إدارة شئون البلاد للفريق عبد الفتاح السيسي بصفته وزيرا للدفاع.
وذكرت الصحيفة أن المصادر العسكرية المسؤولة أبلغتها: أن تحركات قيادات الجيش تصاعدت في الساعات الأخيرة، إضافة إلى اجتماعات مستمرة تتم بين قادة القوات المسلحة بشأن مناقشة ما يتم تداوله من حين لآخر من محاولات لتشوية المؤسسة العسكرية والتطاول عليها، وأنه تم الاتفاق على عدم الإنجرار الى محاولات توريط الجيش في الشارع مرة أخرى وعدم الانسياق وراء أي أقاويل تظهر من الحين للآخر التي تطول القوات المسلحة، والتركيز فقط على العمل القتالي والاحترافي خلال الفترة الحالية.
وأوردت أن وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي ورئيس الأركان الفريق صدقي صبحي على تواصل دائم مع صغار الضباط والجنود في جميع الفروع والجيوش والإدارات، حيث يتم عقد حلقات نقاشية معهم للرد على استفسارات الضباط والجنود، خاصة تلك المتعلقة بأسباب حملات تشويه الجيش وتجريح قادته، مؤكدة لهم أن عقائد وتقاليد المؤسسة العسكرية لن تتغير بتغير اتجاهات ومعتقدات أي رئيس، وستظل دوما في صف الشعب المصري، طالما أن مطالبه مشروعة وأن الجيش سيظل دائما يراقب الوضع على الساحة الداخلية، ولن يسمح بأي أحداث من شأنها هدم الدولة وفي حالة تدخله سيكون لحفظ الامن والحفاظ على الدولة دون الانحياز لأي طرف على حساب الآخر.
وتابعت المصادر أن الجيش يقف بالمرصاد ضد أي محاولات "لأخونة" الجيش أو تغيير عقائده لمصلحة حزب أو تيار معين، وأن عمليات الرقابة داخل وحدات الجيش مشددة جدا لمنع الترويج لأفكار سياسية معينة، وأضافت إن مسألة المطالب بالسماح بإطلاق اللحية بين المجندين وغيرهم داخل المؤسسة العسكرية هي أمر مرفوض تماما لأنه يخالف التقاليد العسكرية المعمول بها منذ سنوات طويلة.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire