lundi 26 septembre 2011

ولجنا للقرن الواحد والعشرين ، وما زلنا نعاني

259

ولجنا للقرن الواحد والعشرين ، وما زلنا نعاني اندفاعا عاطفيا متطرفا ،

لشريحة ، تزداد اتساعا ، من فتياتنا ..  نحو العدمية والأختباء !

المنظومة الجهنمية ، المحكمة الراسخة ، لقهر المرأة و سحقها في بلدنا ، صنعها ويسهر على حراستها ،

ويتشدد في تنفيذها .. المرأة المصرية نفسها  !

فبالرغم من تورط المجتمع ، الواقع ( في جزء كبير منه ) تحت تأثير موروث ثقافي سلبي نكد ،

من عادات وتقاليد ذات جذور نفسية ذكورية ، مريضة في أغلبها ، ما أنزل الله بها من سلطان !

الا أنني لا أعفي شريحة ملموسة من قطاع المرأة المصرية

من المسئولية عما نحن فيه من ردة حضارية وانتكاسة اجتماعية !

فقد توحدت مع " سجنها " وشاركت فى صنعه مع " سجانها " بحماس انتحاري غريب !

بل لاأبالغ اذا قلت أنها أضحت أكثر حماسا لتهميش دورها الذي خلقت له ،

( بأن تتقاسم مع الرجل على قدم المساواة خلافة الله فى الأرض ، واعمارها بقيم الحق والخير والجمال ) ،

  وانغمست اما في تدين شكلي أجوف معقد عدمي ، تارة ،

أو بانفلات سفيه سافر منفلت متهور ، تارة أخرى ! والوسط بينهما - بكل أسف – قليل !

أتألم وأتحسر بشدة ، على طاقة عظيمة تهدر ، وكيان وجودي أصيل يصدع ،

يحقنه السجان بمركب النقص ، فيصبح أشد تحجرا وغباوة منه ،

كمن دربه جلاده ليكمل تعذيب أقرانه ، فكان أقسى من جلاده !

حتى تعمقت حفرة الوأد وتكثف ترابها ، بتصدي المرأة لمهمة قمع المرأة ،

لتتولى عبر الأجيال قهرها وحبسها ، وارضاعها لبان ازدراء أنوثتها والخجل منها ،

باعتبارها أداة امتاع وتلذذ ، للسيد الرجل الحاكم المتسلط ،

وليست كيانا فاعلا في المجتمع يربي ويبني ( فتربي وليدها الذكر – رجل المستقبل ..

على قمع أخته الأنثى  منذ طفولته ، بدفعه للتغول على شقيقاته ،

واشعاره بأنه الرجل يفعل ما يشاء ، ويقرر لهن مايراه ، وهن .. لاشيء ) !

وكأن النسوة أضحين يتوارثن مهمة القبض على البنت منذ مولدها ،

والتكفل بوضع القيود في يديها وقلبها وعقلها ، وقمعها وزرع الخوف في وجدانها ،

وتغذيتها على الدونية والخوف والجبن تجاه الرجل ،

بدلا من مشاركته الحياة بمسئولية واحترام وندية !

فأيما موقف يعتري الأنثي ( دراسة ، حب ، زواج ، طلاق ، ترمل ، حتى العقم ! ) ،

   فلا يحتتشد لتحطيم روحها قبل عظامها الا بنات جنسها من العجائز !

ولا أرى نفسي مبالغا ، اذا قلت أن تدحرجنا نحو منحدر العالم الثالث ، فى ميدان العلم والتربيه والانتاج ،

يعود كفل منه كبير الى هذه التقاليد الزائغه ، التى أوردتنا ، وستظل توردنا الموارد ،

طالما بقيت ، و بقي لها حارسات متعصبات متخلفات !

Muhammad Salah

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire