اليوم الرابع للثورة "جـُمعة الغضب" - الجمعة 28 يناير 2011
- في صباح "جمعة الغضب"، قام نظام مبارك بقطع وسائل الاتصالات اللاسلكية، الهاتف المحمول والإنترنت لمنع تنظيم المظاهرات وتواصل الجماهير الغاضبة ،ورغم ذلك خرجت مئات الآلاف من مختلف المساجد عقب صلاة الجمعة متجهين صوب ميدان التحرير فضلاً عن عديد من المدن المصرية منها الإسكندرية والسويس والمنصورة والإسماعيلية ودمياط والفيوم والمنيا ودمنهور ومحافظة الشرقية وبور سعيد ومحافظة شمال سيناء.
مقتل ما لا يقل عن 800 شخصا وإصابة أكثر من ألف بعد قيام الشرطة المصرية بالاعتداء على المتظاهرين في شتى أنحاء الجمهورية، وكان النصيب الأكبر من الشهداء في هذا اليوم بالإسكندرية حيث استشهد 87 شهيدا، ثم السويس 13 شهيدا.
فشل قوات الشرطة مع مرور الوقت في التعامل مع المتظاهرين حيث انسحبت الشرطة من جسر قصر النيل بالقاهرة وسيطر المتظاهرون على مدينتي السويس والإسكندرية وأحرقوا مقار الحزب الوطني وتم الاعتداء على بعض أقسام الشرطة.
قرر الرئيس حسنى مبارك، بصفته الحاكم العسكري، حظر التجول في جميع أنحاء الجمهورية ابتداء من الساعة السادسة مساء حتى السابعة صباحاً
كما نزلت وحدات الجيش المصري لأول مرة بمدرعاتها إلى الشوارع .
فرضت السلطات المصرية الإقامة الجبرية على الدكتور محمد البرادعى، الرئيس السابق لوكالة الطاقة الذرية.
حطم المتظاهرون عدداً من مقار الحزب الوطني في القاهرة والمحافظات، وتعرض بعضها الآخر لمحاولات اقتحام متكررة، ففى القاهرة أشعل المتظاهرون النار في المقر الرئيسى للحزب بكورنيش النيل، وفى دمياط اقتحم الأهالى مقر الحزب وأشعلوا النيران في محتوياته.
نهب البازارات المحيطة بالمتحف المصري، حيث قام المتظاهرون بعبور البوابة الرئيسية الخاصة بالمتحف المصري بميدان التحرير.وتسللوا وقاموا بكسر البوابات الزجاجية الخاصة بالبازارات حول المتحف وقاموا بسرقة محتويات البازار، كما قاموا بالسيطرة علي السيارات الخاصة بالدفاع المدني وسرقة محتوياتها وإشعال النيران.
شهد شارع الأزهر مسيرات حاشد، ومظاهرات ضخمة عقب صلاة الجمعة، استخدمت فيها قوات الشرطة قنابل مسيلة للدموع وطلقات صوتية لتخويف المواطنين الذين انطلقوا في مسيراتهم من الجامع الأزهر والجوامع المحيطة به. وردد المتظاهرون هتافات تطالب بـ«إسقاط النظام»، والثأر ممن تسببوا في سقوط شهداء في مدينة السويس في الاحتجاجات الأخيرة التي يشهدها عدد من المحافظات المصرية.
دفعت البورصة المصرية ضريبة الأزمة السياسية، الأسهم في خسائر غير مسبوقة وفقدت الأسهم المصرية ٦٨ مليار جنيه من قيمتها السوقية خلال أسبوع.
أغلقت محال الصرافة والذهب أبوابها في وسط البلد على خلفية تخوف أصحابها من تعرض المحال للتكسير على أيدى المتظاهرين حال تعرضهم للتعامل بقسوة من قوات الأمن. كما شهدت ماكينات الصراف الآلى التابعة للبنوك حالة من الأعطال على خلفية انقطاع الاتصال بين شبكات بعض البنوك .
ووصلت مظاهرات الاحتجاج المصرية إلى ذروتها بعد خروج الآلاف أمس الجمعة، وتحولت المسيرات السلمية التي بدأت بعد صلاة الجمعة أمس إلى تخريب واعتداءات على منشئات في نهاية اليوم ، وكسر الكثيرون قرار حظر التجول فيما بادر الجيش إلى لحماية المنشئات الحيوية، واندلعت مظاهرات أخرى بوسط القاهرة صاحبها محاولة لاقتحام مبني التلفزيون المصري رغم حماية الجيش ووجود مدرعات عسكرية لحمايته ووزارة الخارجية المصرية المجاورة له.
وتردد دوي إطلاق أعيرة نارية وانفجار بالقرب من مبني الحزب الوطني الحاكم الرئيسي بميدان عبد المنعم رياض أدى إلى اندلاع حريق ضخم بالمبني دون تدخل وحدات الدفاع المدني للمحاصرة الحريق حتى وقت متأخر واقتربت النيران من المتحف المصري المتاخم له، مع مخاوف من عمليات نهب للآثار الموجودة داخله، بعد ورود أنباء عن عمليات نهب لبنك خاص يقع بالقرب من المتحف.
وذكرت تقارير تلفزيونية أن بعض المتظاهرين هم من شكلوا دفاعات أمام المتحف لمنع اقتحامه بعد اختفاء الشرطة من الشوارع وترددت أنباء عن اندلاع حريق محدود في فندق كبير بوسط القاهرة، وامتدت الحرائق إلى منشآت تابعة للحزب الوطني بمنطقة شبرا، ومبني مجلس المدينة وبنك حكومي بمحافظة الشرقية - شرق القاهرة –، وقال شهود عيان أن حريق اندلع بقسم شرطة العمرانية بمنطقة الهرم ومحاولات من الأهالى لإطفائه ، وحريق آخر بقسم المطرية وهروب المحتجزين داخله.
وأفاد شهود آخرون أن المتظاهرون قاموا باقتحام فرع إحدى شركات المحمول في محافظة السويس الأكثر سخونة ودموية خلال أيام المظاهرات. وأعلن التليفزيون المصري عودة قرار حظر التجول إلى القاهرة الكبرى والسويس والإسكندرية بعد تمديده إلى كافة أرجاء الجمهورية، ورغم ذلك شبت أحداث عنف وتخريب لمنشآت خاصة في منطقة المهندسين من شباب تبدو عليهم آثار ضيق الحال فسرها محللون بأنهم من أطفال الشوارع يعانون من السخط على مظاهر البذخ من وجهة نظرهم.
ومن ناحية أخرى قالت مصادر طبية أن خمسة متظاهرين على الأقل قتلوا في القاهرة في المظاهرات ولم تذكر كيف قتلوا وذكرت المصادر ان عدد المصابين أمس فقط وصل عددهم إلي 870 محتجا بينهم إصابات بطلقات رصاص.
وفي مدينة الاسكندرية المطلة على البحر المتوسط قال شاهد إن محتجين اقتحموا مبنى المحافظة بعد اشتباك مع الشرطة استمر نحو ساعة، وقال في اتصال هاتفي "رأيت المتظاهرين يقتحمون المبنى ويلقون الأوراق والمقاعد من الشرفات."، قال شاهد عيان إن محتجين اقتحموا استراحة محافظ الأقصر ومقر الحزب الوطني في المحافظة ومقر المجلس الشعبي المحلي واشعلوا النار في المباني الثلاثة. وفي مدينة كوم امبو في أقصى جنوب مصر قال شاهد عيان إن محتجين أشعلوا النار في مقر الحزب الحاكم.
وأضاف في اتصال هاتفي "النار أتت على المقر" المكون من شقتين في مبنى، وقال الشاهد إن مئات المحتجين في المدينة رشقوا الشرطة بالحجارة بعد أن أطلقت عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع. من جهته أكد الجنرال الامريكي جيمس كارترايت ان رئيس اركان القوات المسلحة المصرية سامي عنان غادر الى مصر في ضوء التطورات في بلاده بعدما كان يتراس وفدا عسكريا لاجراء محادثات في البنتاغون كانت مقررة حتى الاربعاء المقبل.
وفي الشوارع حيا الاف المتظاهرين الذين تحدوا قرار حظر التجول في القاهرة، قوات الجيش التي انتشرت في العاصمة والتي رد افرادها التحية برفع ايديهم بعلامة النصر. وبالقرب من ميدان الاوبرا في وسط العاصمة كانت شاحنات عسكرية تسير بعد اكثر من ساعتين من اعلان فرض حظر التجول في القاهرة الكبرى والاسكندرية والسويس الذي اصدره الرئيس حسني مبارك مساء امس، وقد رفع الجنود الموجودون داخلها ايديهم بعلامة النصر للمتظاهرين وهم يلوحون لهم بالاعلام وقاموا ايضا بمصافحتهم، بل إن بعض المتظاهرين صعدوا الى مدرعات للجيش. وقام ايضا رجال شرطة بمصافحة المتظاهرين. وقال متظاهر شاب يدعى ايهاب علي "نحب الجيش، المصريون يحبون حقا الجيش" وسط موافقة عشرات "الشباب" الذين التفوا حوله، وقال متظاهر اخر كان يسير مع الاف اخرين في حي الدقي بعد ساعتين من فرض حظر التجول "لا نعرف حتى الان الجيش يقف مع من وما اذا كان معنا. لكننا جميعا نحترم الجيش". من جهته قال رئيس حزب الوفد المصري المعارض اليوم الجمعة ان مصر في حاجة إلى فترة حكم انتقالي وانتخابات برلمانية جديدة واصلاح الدستور بما يسمح لرئيس البلاد بالحكم لفترتين رئاسيتين فقط مدة كل منهما ست سنوات.
وقال البدوي في بيان "ان الاوان لتشكيل حكومة انتقالية تعطي املا جديدا لأبناء مصر وتتولي اعداد البلاد للتحول الديمقراطي واجراء انتخابات تشريعية جديدة. وأضاف أن الحزب يرفض التدخل الأجنبي وقال "آن الأوان لتعديل دستوري يحدد مدة الرئاسة بست سنوات قابلة للتجديد لمرة واحدة.
- بعض عناوين الصحف المصرية فى يوم 28 يناير 2011
شاهد الفيديو يلخص صورا عن احداث اليوم
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire