أكد الملازم أول محمود صبحي الشناوي الضابط بقطاع الأمن المركزي الشهير بـ "قناص العيون" أنه لم يرتكب أيا من الاتهامات المسندة إليه والمتعلقة بقتل المتظاهرين في شارع محمد محمود خلال المصادمات بين قوات الأمن والمتظاهرين مؤخرا عمدا المقترن بجرائم الشروع في قتل آخرين.
وأنكر الضابط الشناوي - خلال التحقيقات التي باشرها معه المستشار محمد العشماوي رئيس نيابة وسط القاهرة بالأمس واستمرت قرابة 7 ساعات - قيامه باستهداف أعين المتظاهرين أو إطلاقه أي أعيرة نارية صوبهم.. مشيرا إلى انه كان يحمل معه البندقية الخاصة بإطلاق القنابل المسيلة للدموع فقط، وانه لم يحمل معه السلاح الناري الخاص به أو أي ذخائر حية خلال مشاركته مع قوات الأمن للتصدي للمتظاهرين في شارع محمد محمود.
وقال الضابط إنه كان متواجدا في محل خدمته المقرر بشارع محمد محمود لحماية مبنى وزارة الداخلية من الاقتحام، مشددا على انه لم يطلق أي أعيرة نارية حية من أي نوع صوب المتظاهرين.
وأشار إلى انه عقب نفاد الكمية التي بحوزته من القنابل المسيلة للدموع، وقيام المتظاهرين بالهجوم والتقدم بشارع محمد محمود المؤدي إلى مبنى وزارة الداخلية، قام بإطلاق "أعيرة دافعة" يقتصر أثرها على إحداث الدوي والصوت فقط دون أن تتسبب في إحداث أي إصابات.. لافتا إلى أن تلك الطلقات (الدافعة) تستخدم في إطلاق القنابل المسيلة للدموع، مؤكدا انه لم يقتل أو يصب أي متظاهر بأي أذى.
من جانبه، قدم طارق جميل سعيد - دفاع الضابط المتهم - حافظة مستندات للنيابة العامة تحتوي على صور خاصة ببعض ضباط وأفراد الأمن المركزي الذين أصيبوا في المظاهرات، كما تضمنت الحافظة أوراقا ومجموعة من التقارير الطبية تفيد إصابة 40 مجند شرطة بطلقات خرطوش وأعيرة حية، بينهم اثنان في حالة خطرة، بالإضافة إلى اللواء ماجد نوح مساعد رئيس قطاع الأمن المركزى المصاب بطلقات خرطوش في الوجه والصدر.
وأضاف دفاع الضابط المتهم محمود الشناوي خلال التحقيقات التى استمرت لمنتصف ليلة أمس أن أهالي منطقة عابدين تمكنوا من الامساك ببعض البلطجية والمسجلين خطر وبحوزتهم أسلحة نارية وبيضاء، وانهم اعترفوا فى التحقيقات بقيامهم باطلاق ما يقرب من 30 طلقة خرطوش على المتظاهرين وقوات الأمن داخل شارع محمد محمود.
وشكك الدفاع خلال تحقيقات النيابة العامة في صحة مقطع الفيديو المصور المنسوب إلى موكله محمود الشناوي، مشيرا إلى أن هناك عملية "مونتاج" أدخلت على المقطع الذي تم بثه على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك".
وأضاف دفاع المتهم أن حركة شباب 6 أبريل قامت بوضع جائزة مالية قدرها 125 ألف جنيه لمن يدلي بمعلومات عن الضابط الشناوي، لافتا إلى انه عقب الكشف عن عنوان منزل موكله توجهت إليه مجموعة من البلطجية وحاولوا حرق منزله أكثر من مرة والاعتداء على أسرته، وأن رجل أعمال كويتي الجنسية رصد مكافأة مالية قدرها 100 ألف دينار لمن يدلي بمعلومات عن المتهم أو يلقى القبض عليه.
وكان بعض مستخدمي موقع التواصل الاجتماعى " فيس بوك " قاموا ببث مقطع الفيديو الذى يظهر فيه الضابط وهو يستخدم بندقيته في إطلاق الرصاص الخرطوش على المتظاهرين بشارع محمد محمود أثناء المظاهرات الاخيرة التى شهدها ميدان التحرير والتي كانت تطالب المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتسليم مقاليد الحكم لمجلس رئاسي مدني، وتضمن الفيديو قيام أحد الأشخاص يتحدث بجوار الضابط عقب قيامه باطلاق الرصاص ويقول له "الله ينور يا باشا جت فى عينيه".
وكان النائب العام المستشار الدكتور عبدالمجيد محمود قد أمر بضبط وإحضار الضابط المتهم عقب تقدم 3 من المصابين في الأحداث الأخيرة ببلاغات للنائب العام تتهم الضابط باطلاق الأعيرة الخرطوش عليهم وإصابتهم بشارع محمد محمود خلال المصادمات التي جرت بين قوات الأمن والمتظاهرين وقدموا مقطع فيديو مصورا يعرض قيام الضابط المذكور بإطلاق الأعيرة على المتظاهرين مستهدفا أعينهم.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire