قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إن هناك مؤامرة كبرى تحاك ضد انتخابات الرئاسة، لتحول بين انتخاب الشعب المصري، رئيساً يحمل مشروعاً وطنياً، ويحافظ على الوطن، وأعلن أنه بصدد تشكيل فريق رئاسي مع آخرين، لمواجهة ذلك.
وقال، خلال مؤتمر جماهيري له بمنطقة أطلس في مدينة أسوان، الخميس، بحضور نحو 3 آلاف مواطن: «إن هناك محاولات لسرقة إرادة الناس والالتفاف حول إرادة الشعب، من خلال شراء أصوات البسطاء بالمال لانتخاب مرشحي بقايا النظام السابق، وتوقع أن يتم تزوير الانتخابات هذه المرة بدفع أموال للناخبين، وليس بطريقة نظام مبارك، بتسويد بطاقات الانتخاب في الصناديق، على حد تعبيره»، مؤكداً أن الوسيلة الوحيدة لمنع أي عبث من فلول النظام أن تصل نسبة التصويت إلى 90%.
وأعلن أنه بصدد تشكيل فريق رئاسي للاتفاق على رئيس يمثل الثورة، بالتنسيق مع عدد من الوطنيين ومرشحي الثورة، على أن يستمر عمل الفريق بعد الانتخابات، من أجل الاجتماع على اختيار شخص واحد، حتى لا يفشل المشروع الرئاسي بتفتيت الأصوات، لأن المال سيأتي من الشرق والغرب لدعم تيارات بعينها وشراء الأصوات.
ودعا «أبو الفتوح» إلى نزول الشعب إلى اللجان وتوعية البسطاء في القرى والأرياف لمواجهة المال السياسي وحراسة الصناديق، وحصول مندوبي المرشحين على صورة من محضر الفرز داخل اللجان لمنع التلاعب.
وأضاف أن قانون العزل السياسي لرجال النظام السابق يواجه الطعن بعدم الدستورية، بعد أن تأخر إصداره، وانتقد مجلس الشعب لانشغاله بأمور أخرى، مطالباً إياه بعدم منح الفرصة لأي طرف كي يتلاعب به، وقال: «ثقتنا به لا تزال كبيرة، لكنه حتى الآن لم يعطنا الثقة به كبرلمان للثورة.«
وقال:«إن الجرائم التي ارتكبها الرئيس السابق وابناؤه وعصابته في حق الشعب في مجال الصحة فقط تكفي لإعدامهم 10 مرات، واصفاً ممارساتهم خلال 30 عاماً بأنها «تتجاوز ما ارتكبه الإنجليز في حق الشعب المصري على مدى أكثر من 100 عام من الاحتلال».
وأضاف أن النظام السابق حول كل مشكلات الوطن إلى ملفات أمنية، «لأنه كان يتصور أن الشعب كله خونة، ولم تكن بينه وبين الشعب أي ثقة».
واتهم من وصفهم بجنرالات النظام السابق بافتعال الأزمات وتهريب البنزين والسولار والبوتاجاز، ووصف حالة الفراغ الأمني التي تشهدها البلاد بأنها «مصطنعة من رجال النظام الفاسد في الداخل والخارج، وباستخدام المليارات التي سرقوها لتنظيم البلطجية، كي يبعثوا الفزع في النفوس، وكي يقولوا لنا (هذه هي الثورة وخليها تنفعكم)، ونرضى بأى رئيس يؤتى به لكى تستقر البلاد».
وأعرب عن ترحيبه بعودة العلاقات مع إيران، في اطار المصالح المتبادلة، لكنه أكد أنه لن يسمح لها- في حالة فوزه برئاسة الجمهورية- بنشر التشيع في مصر، وشدد على ضرورة إعادة النظر في المعاهدات، التي تم توقيعها مع «الكيان الصهيوني»، لأنه لا توجد معاهدات أبدية، على حد قوله.
وأوضح أن برنامجه الانتخابي يتضمن استعادة الأمن وهيبة الدولة خلال 100 يوم من انتخابه، وتطهير وزارة الداخلية، وتوفير الأموال للموازنة من خلال إغلاق «حنفية الفساد» لتوفير الحد الأدنى للأجور، والذي يقدر بـ1200 جنيه، وتوفير المليارات التي تنفق لدعم الطاقة والصناديق الخاصة، وتوزيع المشروعات الكبرى على المحافظات بالتساوي، وعدم الجمع بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، وإصلاح مؤسسة التعليم ورفع ميزانيته من 2.5% إلى 7.5%، والاهتمام بالصحة وإنشاء مصانع المواد الأولية لصناعة الأدوية.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire