قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة، إن ترشح أشخاص تابعين للنظام القديم «بجاحة»، وإنه كان من الممكن تعليقهم على المشانق في أي ثورة أخرى في العالم، وليس ترشيحهم لرئاسة الجمهورية، مستطردا: «يبدو أن كرم الشعب المصري وتسامح ثورته الطاهرة هو الذي دفع لوجود هؤلاء المرشحين الرديئين».
وأضاف أبو الفتوح، خلال لقائه بأعضاء غرفة التجارة الأمريكية، عصر الاثنين، أنه يرفض الرأسمالية الفاسدة التي تقوم على النهب وسحق المجتمع لتحقيق مصالحها، مؤكدا أنه رغم الفساد الذي ساد المرحلة السابقة في مصر، إلا أن «ذلك لا يمنع وجود رجال أعمال شرفاء، لا بد من تشجيعهم والاعتماد عليهم، قائلا إن الرأسمالية الوطنية طالما لعبت دورا أساسيا في الارتقاء بالمجتمع المصري».
وطالب أبو الفتوح، بخطة استثمارية للبلاد تشجع الرأسمال الأجنبي والوطني الجاد، على قاعدة المصالح المتبادلة والتكافؤ، وقال إنه ضد فرض ضرائب تصاعدية على رجال الأعمال بدون سقف، محددا السقف المقبول ما بين 25 و30% بحد أقصى.
وانتقد أبو الفتوح، اللعب على المشاعر الدينية لتحقيق مكاسب سياسية، قائلا: «الإفلاس السياسي الذي يتسلح بالدين ويلعب على دغدغة مشاعر الناس يحط من قدر الدين»، مضيفا أن الأزهر هو أهم مرجعية دينية وفخر لمصر كلها.
وقال أبو الفتوح إن الجيش يجب أن يكون له رأي سياسي، ولكن لا يجب أن يفرض رأيه، مشيرا إلى أن نصوص دستور 1971 التي تخص الجيش يجب أن تبقى كما هي.
وأضاف أن أحد أهم الخلاف بينه وبين جماعة الإخوان المسلمين هو عدم وجود إطار قانوني تعمل في ظله، وتابع أن حالة «السيولة التشريعية والقانونية» الحالية ضد أمن الوطن ويجب على الأحزاب والمنظمات والقوى المدنية تسجيل نفسها لتعمل تحت مظلة القوانين المصرية وبشفافية كاملة.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire