قال المستشار أحمد الزند، رئيس نادي القضاة، إنهم قادرون على وقف «مهزلة» عودة مجلس الشعب للانعقاد، واصفا الإعلامي توفيق عكاشة، بأنه «رجل مخلص ووطني، ورمزا للشهامة والبطولة»، مطالبا إياه بألا يلتفت للانتقادات، والهجوم المتكرر عليه.
وتساءل «الزند» في مداخلة هاتفية على قناة الفراعين، مساء الإثنين، عقب المؤتمر الصحفي الذي عقده أعضاء الهيئات القضائية ردا على قرار الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، بعودة مجلس الشعب بقوله: «ما السر في عودة مجلس الشعب بهذا الشكل بالمخالفة للقانون، لابد أن هناك شئ يُدبر في الخفاء».
وتابع: « القضاة، هبوا للدفاع عن الدولة المدنية القائمة على سيادة القانون وإحترام القضاء، وسيادة القانون تعني الإنحناء لأحكام القضاء، ولا سيما إذا صدرت عن المحكمة الدستورية العليا»، مشيرا إلى أنه إذا «انعقد مجلس الشعب، وأصدر قوانين جديدة، فإنهم لن يلتزموا بها، لأنها صادرة عن مجلس منحل بحكم المحكمة».
وأكد أنه إذا لم يلغ الدكتور محمد مرسي قرار عودة مجلس الشعب، فإنهم بصدد تعطيل العمل بالمحاكم إلى حين تنفيذ مطالب القضاة.
وعن التصريحات المنسوبة للدكتورمحمد البلتاجي، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، بشأن محاسبته لتهاني الجبالي، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا، قال المستشار الزند: «أبو لمعة مات.. ده شخص بيحلم.. ومن الواضح إنه أبو لمعة عمل مدرسة وفيه ناس بتمشي عليها».
واستطرد «الزند» مخاطبا توفيق عكاشة قائلا: «عايز أقول لحضرتك عبارات قصيرة.. ما يكتب على الفيس بوك والتويتر، هذه الوسائل التى ملأت حياة المصريين قباحة وقلة الأدب، لا يفت في عضدك فأنت بين النخبة والمثقفين».
وقال «صرت علامة على الوطنية والشهامة والرجولة، وصدقني الكل يعمل لك ألف حساب، فلا تأبه بشيئ من هذا، سير على بركة الله.. لن يستطيع أحد أن يمسك بسوء لأنك مخلص».
وأعلن «الزند»، في مؤتمر صحفي عقدته هيئات قضائية ونقابة المحامين، مساء الإثنين، بشأن قرار الرئيس محمد مرسي، بعودة مجلس الشعب للانعقاد وممارسة مهام عمله، أن القضاة يمنحون الرئيس مرسي 36 ساعة لسحب قراره، كما طالبه بتقديم اعتذار إلى الشعب المصري والسلطة القضائية لما حدث من امتهان في شأن أحكامها، راجيًا أن يعود الجميع إلى رشده، قائلاً: «يا دكتور مرسي الذين أجازوا لك القرار ضللوك».
ووجه «الزند» حديثه لأعضاء مجلس الشعب، قائلًا: «هذا الوطن له علينا جميعًا أفضال لا نستطيع أن ننكرها، وليس لأن تولوا وجوهكم لحزب أو جماعة أو رئيس، فالوطن أبقى من الرئيس والقضاة والمحامين ومن الجميع».
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire