عندما ننادي بتطهير الإعلام من فلول النظام السابق فأننا نطلب تنفيذ أهم مطلب من مطالب الثورة المصرية ،ونحن نستغرب لدور مجلس الشورى السلبي في هذا الاتجاه المجلس يقف متفرجا وهو يري الفلول يسيطرون علي اكبر المؤسسات الصحفية ومن يتابع مؤسسة إخبار اليوم كنموذج يجد كل رجال مبارك لايزالون يبخون سمومهم في عقول أبناء شعبنا ويعملون بشني السبل علي إفساد الثورة لكون ان إصدارات المؤسسة لايزال يقودها فلول النظام السابق فجريدة الإخبار علي رأسها ياسر رزق ابرز رجال نظام مبارك ويكتب فيها ابرز رؤساء تحرير نظام مبارك الذين افسدوا المهنة ومن بينهم علي سبيل المثال لا الحصر كل من : جلال دويدار و إبراهيم سعده مرورا بممتاز القط وامال عثمان ومحمود صلاح وجمال ألغيطاني ....الخ .
ومن يتابع مطبوعات الأخبار يلاحظهم ان رجال جمال مبارك بتلك المؤسسة تحولوا واتبعوا أسلوب جديد ليطعنوا الثورة من خلف ظهرها ويحرضوا المجلس العسكري ضدها ،وللأسف بقاء تلك العينات من البشر نحمل مسئوليته لأغلبية التيار الإسلامي في مجلس الشورى ولرئيس مجلس الشورى صاحب قرار التغيير ،وان نفوا أية مسئولية لهم عن ذلك فليقولون لنا من المسئول عن بقاء تلك الفلول .
وأيضا يتحمل المسئولية عن بقاء تلك الفلول الإخوة بالمجلس الاعلي للصحافة ومن بينهم السادة جلال عارف ،وصلاح عيسي والذين وضعوا بمواقع القيادة ويستحقونها عن جدارة ،لذا عليهم مسئولية المساهمة في تطهير تلك المؤسسات،وكما علمت فأن الإخوة بالمجلس الاعلي للقوات المسلحة عندما يتم سؤالهم عن سر احتفاظهم برجال مبارك يقولون أنهم لايجدون بدائل ،وأكيد يقصدون أنهم لايجدون بدائل تنسجم مع توجهاتهم من اجل إعادة إنتاج النظام .
نموذج صارخ للنفاق
ولكي ندرك مخاطر بقاء الفلول علي رأس الإعلام نتخذ من ياسر رزق مثالاً لنجده في بابه ورقة وقلم وتحت عنوان "ليس مجرد رئيس في جريدة الأخبار بتاريخ : 20 - 03 – 2010م كتب يقول ما يلي بالنص عن مبارك :"
استعاد الرئيس مبارك عافيته. استعاد سلطاته الدستورية. استعاد أيضا روحه المرحة. يعرف كل من اقترب منه، ميله إلي الدعابة، وسمعه الملايين وهو يهاتف رئيس الوزراء أول أمس، يقول له ضاحكا عن الجراحة وفترة العلاج: إنها كانت علقة ساخنة!
الحمد الله.
فلقد كان الأسبوعان الماضيان فعلا من أقسي الأيام علي المصريين منذ تولي الرئيس مبارك المسئولية".
القلق علي صحة مبارك
ومضي ياسر رزق قائلاً بالنص :"عاش الناس أياما يعصف بهم القلق، رغم البيانات الرسمية شبه اليومية التي كان يعلنها د.بوشلر رئيس الطاقم الطبي الألماني المشرف علي علاج الرئيس مبارك، ورغم صدق المعلومات وشفافية التقارير التي تناولت صحة الرئيس. كان الناس يريدون أن يشاهدوا الرئيس بأعينهم، لتطمئن قلوبهم، ويتأكدوا تماما من كذب الشائعات التي أطلقتها مواقع إسرائيلية مغرضة ومفضوحة علي الانترنت، وروج لها فلاسفة التشكيك في كل شيء وأي شيء، واستثمرها فئران السفينة في البورصة وغيرها! أول مرة شعر فيها الناس بالاطمئنان، كانت يوم الثلاثاء الماضي، حينما ظهر الرئيس علي شاشة التليفزيون المصري يتحدث مع طبيبيه في شرفة غرفته بمستشفي هايدلبرج مع ذلك.. كان الناس عطشي إلي المزيد، لاسيما ان ماكينة الشائعات لم تيأس، وادعي أصحابها ان الشريط تم تصويره قبل إجراء العملية الجراحية! ".
مبارك الأب والسند
ثم قال رزق بمقاله :"أول أمس.. توارت الشائعات، تبخرت وتلاشت تماما، حينما شاهد الملايين الرئيس مبارك علي شاشة التليفزيون المصري يتحدث مع رئيس ديوانه د.زكريا عزمي، ويوقع أمامه عدة قرارات جمهورية، أولها قرار باستعادة سلطاته التي فوضها مؤقتا لرئيس الوزراء لمدة 31 يوما منذ اجرائه العملية الجراحية، ظهر الرئيس أمام الملايين وهو يطالع الصحف المصرية بعناوينها الصادرة صباح أول أمس الجمعة، وأخيرا وهو يهاتف رئيس الوزراء وكبار المسئولين بالدولة. شعر الناس بالسعادة الغامرة، وهم يسمعون الرئيس مبارك يقول في مكالمته لرئيس الوزراء انه سيعود إلي مصر في نهاية الأسبوع. ابتهج المصريون للخبر، وبدأوا يتبادلون المكالمات، ورسائل المحمول، والرسائل الالكترونية، يتساءلون عن يوم عودة الرئيس، ويتهيأون لاستقباله عند وصوله سالما معافي إلي أرض الوطن. نعم.. فالرئيس مبارك، بالنسبة للغالبية الكاسحة من المصريين أكثر من مجرد رئيس، إنه الأب والسند".
ننتظر مبارك بشغف
وخلص ياسر رزق للقول :"بإذن الله.. سوف يعود الرئيس مبارك في غضون أيام إلي أهله وناسه وبلاده.
ننتظر بشغف وشوق رجوع الرئيس، وكل ما نتمناه من بعض المسئولين ان يعطوا لأنفسهم اجازة ولو أياما من قراراتهم العبقرية إياها، وكفي الرئيس أنه سيبدأ نشاطه بعد عودته بإصلاح ما أفسدته بعض القرارات الأخيرة!"
مبارك يبعث فينا الامان
وبتاريخ27 - 03 – 2010في الاخبار ايضا وتحت عنوان " ألف حمد لله علي السلامة"كتب ياسر رزق:" لأول مرة منذ 12 يوما سوف نبيت مطمئنين، فلقد عاد الرئيس مبارك سالما معافي إلينا.. إلي بلده وأهله وناسه وأحبابه. البعض منا لم ير الرئيس وجها لوجه، لم تتح له فرصة أن يقابله، أن يصافحه يدا بيد، أن يتحدث معه.. فقط يشاهده علي شاشات التليفزيون، يراه في جولات وزيارات، في لقاءات ومباحثات، في خطب ومؤتمرات صحفية، مثلما شاهده وهو في ألمانيا أثناء فترة النقاهة من العملية الجراحية، يجري اتصالات تليفونية مع كبار المسئولين ويباشر أمور الدولة. لكن مجرد الشعور بأن مبارك معنا علي أرض الوطن، يبعث الراحة في النفوس وينزل السكينة علي القلوب. هناك رابطة من نوع خاص تجمع الرئيس مبارك وشعب مصر، فهو شخصية استثنائية في تاريخ هذا البلد.
إذا سألته عن أكثر ما يعتز به في مشوار حياته، سيجيبك بأنه قاد القوات الجوية في حرب أكتوبر، وكان واحدا من صناع النصر".
أبانا الذي في شرم الشيخ
وعقب اطاحة مبارك وخلعه ،وبتاريخ 26-3-2011م كتب ياسر رزق مقالا يهاجم فيه المخلوع بشدة تحت عنوان"أبانا الذي في شرم الشيخ.. نحن ضحاياك!"حيث قال ما يلي بالنص :"
وحيدا.. يجلس الرئيس السابق مبارك كل صباح على كرسيه المفضل عند حافة الشاطئ في مقر اقامته بشرم الشيخ، يطل على مياه خليج العقبة، يرنو الى أمواجها الهادئة، يبثها شجونه، ويشكو اليها جحود شعب ونكران جميل أمة!
كان يريد البقاء في الحكم حتى آخر نفس، لا لشيء الا من أجل جنازة مهيبة تليق برئيس توفي في السلطة، كان يتمناها أضخم من جنازة عبدالناصر متعددة الملايين من المشيعين، لكنه الآن يخشى ان يدفن تحت الحراسة، مشيعا بلعنات الملايين!
ما الذي حدث؟!.. يسأل مبارك نفسه. لقد خرج الناس يطالبون عبدالناصر المهزوم بألا يتنحى، بينما خرج الناس يطالبونه وهو صانع الضربة الجوية ومحرر طابا بأن يرحل".
تساؤلات مبارك
وتساءل رزق :"هل لمجرد ان انتخابات مجلسي الشعب والشورى قد زورت؟!.. منذ متى كانت الانتخابات حرة في مصر، حتى يغضب الناس لتزويرها هذه المرة؟!
يسأل مبارك نفسه:
- هل لأنه استجاب لضغوط حرمه ونجله وتوسلات بعض أقطاب حزبه وبعض رؤساء تحرير صحفه، وقرر ان يدفع بابنه جمال لخلافته؟!.. ألم يأت جورج دبليو بوش رئيساً لأمريكا وهو ابن لرئيس سابق، ألم يأت جورج بابانديو رئيساً لوزراء اليونان وهو ابن لرئيس وزراء أسبق؟!.. أليس هذا توريثاً للحكم؟!.. صحيح انهما جاءا عبر انتخابات حرة، لكن الظروف في مصر تختلف عنها في الغرب.. لنا ديموقراطيتنا ولهم ديموقراطيتهم!
- هل لأن هناك فساداً في مصر؟!.. ان الفساد، كما كان يقول دائماً لشعبه «ظاهرة عالمية»ليست حكراً على بلد دون آخر!
يزفر مبارك.. يسب جمال وأصحابه، ويلعن «الفكر الجديد»الذي جعل من شرم الشيخ منفى له بعد ان كانت منتجعاً!
٭٭٭
أفكار سوداء
ومضي رزق يقول :" تراود مبارك أفكار سوداء، هل يمكن ان تستدعيه نيابة أو جهة تحقيق؟!.. هل يجرؤ أحد في مصر على ان ينظر في عينيه لا على ان يحاسبه؟!.. هل يمكن ان يقف في قفص اتهام، وأن يتجاسر الادعاء على سرد قائمة اتهامات ضده، باصدار أوامر بقتل المتظاهرين، وبالكسب غير المشروع؟!
يهز مبارك رأسه يطرد هذه الكوابيس، وتلازمه الأمنيات بأن «يفيق» شعبه الذي انتفض مهنئاً اياه بالسلامة يوم عاد ناجيا من محاولة اغتياله في أديس أبابا، والذي استبد به القلق يوم أجريت له جراحة في ظهره بألمانيا، وحين غاب عن البلاد ثلاثة أسابيع في ألمانيا أيضا لاجراء جراحة خطيرة في المرارة، والذي أحاطه بقلوبه معزيا يوم فقد حفيده الأكبر. تستولي عليه أمنية بأن تخرج الجماهير تعتذر له عن أربعين يوما أو تزيد.. قضاها خارج قصر الاتحادية مقر حكمه، وتطالبه بالعودة وعفا الله عما سلف! وقتها سوف «ينصاع»لارادة الشعب ويعود ليحاسب «أصحاب الأجندات»الذين حرضوا الناس على التظاهر ضده، وجعلوهم ينسون ما أنجزه لهذا الشعب من بنية أساسية ومدن جديدة ومشروعات كبرى في توشكى وشرق العوينات وشمال خليج السويس! ".
ثم يقول ياسر رزق في مقالته :"يخرج مبارك من أفكاره، يمسك بالصحف الموضوعة أمامه، يطالع عناوينها، يلقيها في الهواء بغضب، ثم يمسك بجهاز التحكم، يقلب في قنوات التلفزيون، يتوقف عند القنوات المصرية الخاصة والعامة، ما هذا الكلام الذي يسمعه؟!.. هذه الوجوه التي يشاهدها تتحدث، لها ملامح غريبة عليه، عيون تضحك، وألسنة تنطق بثقة، وحركات أيد تعبر عن التصميم.
يغلق التلفزيون.. ويطل من جديد الى البحر.. يتساءل: ما الذي جرى للناس؟! ما الذي فعلته؟!.. انها مصر أخرى غير التي أعرفها!".
٭٭٭
لا يا أبانا.
ويستمر ياسر بمقالته :" انها مصر التي كنت تعرفها ونسيتها، ونحن شعبها الذي كان يحيط بك، وفضلت عليه أعداءه من اللصوص والفاسدين، قربتهم منك، فعزلوك عنا، وعزلونا عنك.
أنت وحدك المسؤول يا أبانا ولا أحد سواك.
دعني أذكرك بهذه القصة التي لابد أنك نسيتها، كما نسيتنا!
منذ 25 عاما كنت تزور مدينة المنيا لافتتاح الكوبري الجديد.عند منتصف الكوبري، وقفت أمام سرادق الاحتفال تطل على النيل، داعبتك نسمات الصباح الندية، وحرضتك على المشي حتى نهاية الكوبري، هناك شاهدت بعض المنازل الريفية، قررت ان تطرق باب أول منزل لتزور أسرته وتشرب معهم الشاي، لكن أحداً لم يرد.طرقت باب المنزل الثاني، ولم يفتح أحد.نظرت الى المحافظ شزراً وقلت له: هل أخرجتم الناس من بيوتهم بسبب زيارتي؟!.. لكن المحافظ ارتعد ونفى بشدة.
قمت بطرق باب المنزل الثالث، وفتح لك رب البيت.. فلاح بسيط من أهلنا (الذين كنت تعرفهم).
قال لك الرجل: انت جيت يا حبيبي.. أنا مستنيك اتفضل!
بدت عليك الدهشة.. ودخلت وجلست في بهو المنزل البسيط وبجوارك رجالك.
أخذت ترشف الشاي.. وقال لك الرجل: يا مرحب بيك أنا مستنيك من امبارح.
لعلك تذكرت الآن.. أنك قلت للرجل: ما الذي تقوله؟ أنا نفسي لم أقرر زيارة أحد في البيوت الا الآن!
رد عليك الرجل قائلا: أصل الحكاية.. أنني أضع يدي على قطعة أرض صحراوية قريبة مساحتها 5 فدادين.
قمت باستصلاحها، وعندما طرحت، احلوت في عين واحد من البهوات.
جابوني في القسم علشان أسيبها له.. رفضت.. فمدوني على رجليّ!.. رحت للبيه المحافظ اللي قاعد معانا، لكنه طردني.
قلت أجيلك بيتك في مصر الجديدة أشتكي ليك، ورحت لك امبارح بالليل، لكن حراسك طردوني.
ما لقيتش حاجة أعملها غير اني أدعي وأقول: يارب اذا ما كانش عايزني أزوره في بيته، هاته عندي في بيتي بكره.. وأديك جيت!
يومها.. ارتعدت يا أبانا، وصرخت في رجالك آمراً بأن تعاد للرجل أرضه، وأن يعاقب كل من أساء اليه.يومها.. دمعت عيناك غضبا.. عندما طلب منك الرجل قبل ان تغادر ان تعطيه «كارت» حتى يأمن ألا يضربه مأمور القسم على رجليه، بعد ان تغادر المنيا!".
٭٭٭
ثم قال ياسر رزق :"ربع قرن مر على حكايتك مع هذا الرجل الذي وصفته حينئذ بأنه فيه «شيء لله».
جرت من بعدها مياه كثيرة تحت جسور النيل.
لم نتغير، لكنك أنت الذي تغيرت!
لم تعد تفاجيء أحداً في منزله، الا من اختاره لك الأمن ولقَّنه ما يقول.
لم تعد تقرر مسارك في جولة، ولم تعد تسير في شارع الا خارج البلاد.
ضاق صدرك الذي كان رحباً، وتوارت سماحتك مع الذين أخلصوا لك القول.
انعزلت عن الناس، وصار ناسك هم لصوص أقوات الشعب وأمواله وناهبي أرضه ومنتهكي كرامته وأمنه، ومزيفي ارادته وسارقي مستقبله.
طول البقاء على الكرسي محاطاً بحوارييك، أنساك قصة الرجل الذي فيه «شيء لله».. وأغمض بصيرتك عن عبرتها ومغزاها، فأصبح الفساد دين الدولة، وبات الظلم أساس الحكم".
٭٭٭
لم تعد ابانا
وخلص ياسر للقول :"نعم.. أنت الذي تغيرت.
كنت تقول ان مصر ليست سورية حتى يورث الحكم فيها، وثبت أنك ورثت الحكم وأنت في سدة السلطة.
كنت تقول ان الكفن ليست له جيوب، وثبت ان له جيوباً سرية و«سيالات».
بدأت مقاتلاً مستعداً ان يضحي بدمائه من أجل شعبه، وانتهيت طاغية لا يتورع ان يسفك دماء شعبه من أجل كرسيه.
يا أبانا الذي في شرم الشيخ، لم تعد أبانا، ولم نعد أبناءك.
الحكم عليك لن يكون للتاريخ وحده، بل يجب ان يكون أمام محكمة الشعب!"
dimanche 24 février 2013
المتحولون في الإعلام ...ياسر رزق نموذجاً
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire