vendredi 13 avril 2012

محمد مرسي: (صناديق عمر سليمان السوداء) لا تستحق الرد أو التعليق



الدكتور محمد مرسي- رئيس حزب الحرية والعدالة
عبد الفتاح بدوي
قال الدكتور محمد مرسي، رئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين: "إن اتهامات عمر سليمان للجماعة بمحاولة اغتياله هي محض كذب وافتراء لا دليل عليه"، مؤكدًا أن "الصناديق السوداء للجماعة" التي هدد سليمان بفتحها هي كلام لا يستحق الرد أو التعليق ولا وزن له، مضيفا أن جماعة الإخوان تتخذ إجراءات قانونية لمقاضاة عمر سليمان بسبب تصريحاته تلك.
وأوضح مرسي أن جماعته مستعدة للخروج للميادين دون تعطيل عجلة الإنتاج في مليونيات يومية لو لزم الأمر إذا لم يتم الاستجابة لمطالب عزل فلول مبارك عن صدارة المشهد السياسي بعد ثورة الشعب المصري، مشيرا إلى أنه "لن نسمح لشرذمة من الفاسدين للسيطرة على مقاليد الأمور"، لافتا إلى أن مليونية اليوم تأتي تأكيدا لرفض الدفع برموز الفساد للمشهد السياسي مرة أخرى، وقال: "رفضُنا التظاهر قبل ذلك كان تقديرًا مختلفا للموقف ولم ننكر على الآخرين الخروج للتظاهر".
وأضاف مرسي: "سرنا مع الانتخابات وكنا نحيي المجلس العسكري على حمايته للانتخابات وما زلنا نعتبره حامي حمى البلاد، لكن إذا حاول أن يعيد رموزا فاسدين فهذا هو الذي لن نسمح به، وسوف يكون ردنا من خلال البرلمان والشارع"، لافتا إلى أن معظم القوى الوطنية توحدت اليوم الجمعة تعبيرا عن رفضها للفلول الذين أذلوا الشعب على مدى عقود، مشيرا إلى أن المصريين يظلون ثائرين دائما كلما استدعى الأمر مثلما حدث مع وثيقة السلمي، و"من يعتقد بأن الثورة المصرية خمدت أو من الممكن أن تتعثر فهو مخطئ".
وتابع مرسي: "إن ميدان التحرير لا يمكن أن يمتلئ بسعته الكبيرة بفصيل واحد ولكن الغالبية العظمى من القوى الوطنية تشارك اليوم في ميدان التحرير، والوحدة أصبحت واجبا، والسلمية هي القاسم المشترك بين الجميع، وانطلقت المسيرات من مساجد مصر لتنادي بعدم الدفع برموز النظام القديم إلى واجهة المشهد السياسي مرة أخرى، ويجب أن يدرك أذناب النظام أن المصريين مستمرون في ثورتهم، وإذا لزم الأمر سوف نستمر في الدعوة لمسيرات في مختلف المحافظات لعدة أيام، فمن مكانه السجن لا ينبغي أن يظهر ليقول لنا "أنا أحافظ على الثورة"، فهناك من يتآمر والجميع يعرف ذلك، ولكننا لن نسمح له بألاعيبه التي استمرت عقودا طويلة أن تتكرر.
وقال مرسي: "أتصور أن السلطة القائمة تستجيب لمطالب الناس، ولكن إذا لم يتم منع هؤلاء الفاسدين من الترشح للرئاسة فإن القائمين على الأمر سيكونون مخطئين في هذا الاتجاه، وأعتقد أن العناد لن يكون مفيدا في هذه الحالة، وأعتقد أيضا أن القوات المسلحة ليس لها مرشح وأنها لن تنحاز إلى أحد، فلا مكان لفاسد أو خائن، ما دام المصريون على هذا الوعي"، موضحا أن مرسي أن قانون العزل السياسي سيصدر قريبا بإرادة الشعب لأن المصريين ماضون في ثورتهم.
وقال مرسي: "إن توكيلات عمر سليمان صدرت من جهات أمنية وأشكك فيها.. ولن يكون لهذا الرجل مكان بيننا أبدا، ولن يؤيده عاقل، فمصر هي قاطرة الثورة في الربيع العربي، والأمر متروك لبرلمان الشعب الذي اختارته الملايين، فعمر سليمان كان ضد الثورة وشارك النظام السابق في محاولة حرقها، ولماذا سكت عن اتهامنا بحرق الأقسام كل هذه الفترة؟ إن هذا الاتهام معناه أنه يشعر بالاحتضار وأنه يشعر أنه لم يعد له مكان بيننا، ما له والثورة؟ هو لم يشارك فيها، ولا يؤمن بها من الأساس".
وحول تفاوض الجماعة مع رموز النظام السابق قبيل تنحي مبارك بيوم قال مرسي: "لم نتفاوض مع عمر سليمان، ولكننا جلسنا مع ممثلي الأحزاب السياسية وقلت له أمام الجميع: "نحن نجلس اليوم لكي نرى كيف ندير المرحلة الانتقالية بعد سقوط هذا النظام، وأنت جزء من هذا النظام، وأهالي الشهداء لن يتركوك"، وطالبته بالإقرار بسقوط نظام مبارك.
وفيما يتعلق بضروة محاسبة هؤلاء الرموز قال: نحن لسنا مسئولين عن محاسبة رموز النظام السابق ولكن هناك المجلس العسكري الحاكم، والحكومة، والنائب العام، و"صناديق سليمان السوداء" كلام لا يستحق الرد عليه، ولا يمثل قيمة ولا وزنا، وجماعة الإخوان تتخذ إجراءات قانونية لمقاضاة عمر سليمان بسبب تصريحاته بمحاولة اغتياله من قبل الجماعة، وهذا كلام واتهام كاذب ليس عليه أي دليل، وهناك أمة تتحرك وإرداة شعب، والقوات المسلحة ملك للشعب المصري، وقامت بحماية الشعب في ثورته،
وردا على ما أثير حول تفكير الجماعة في التوافق على مرشح وحيد بهدف تجميع الأصوات قال مرسي: "ما زلنا في مرحلة المشاورة فيما يخص المرشحين النهائيين للرئاسة، والحديث عن تفكيرنا في التنازل لصالح مرشح بعينه لعدم تفتيت الأصوات، كلام وجيه، ولكنه سابق لأوانه لأن القوائم النهائية للمرشحين سيتم الإعلان عنها رسميا يوم 26 إبريل".

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire