كتب: احمد ابوضيف
يعد مصنع البصل بسوهاج من أحد القلاع الصناعية بالشرق الأوسط تم إنشاؤه عام 1960 على مساحة 17 فدانا خلف مدينة مبارك الطبية جنوب مدينة سوهاج بطاقة إنتاجية 130 طنا يوميا كان يتم تصديرها لجميع دول العالم ويعتبر المصنع من أكبر مصانع تجفيف البصل فى الشرق الأوسط وإفريقيا ويستوعب عماله تقدرلبنحو 3 الاف عامل وعامله بسوهاج، وفقا لأحكام القانون رقم 8 لسنة1997 وتعديل المادتين رقمي6 و7 من وقد صدر قرار رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة رقم 1910 لسنة 2004 بدمج شركة النصر لتجفيف المنتجات الزراعية شركة مساهمة مصرية وفقا لأحكام القانون رقم 159 لسنة 1981 فى شركة النصر لتصنيع الحاصلات الزراعية شركة مساهمة مصريةالنظام الأساسى للشركة الدامجة ليصبح رأسمالها بعد الآندماج والتقييم 78 مليونا و654 ألف جنيه. . وقد تم بيع مصنع البصل بمبلغ 9 ملايين جنيه فى حين أن القيمة الفعلية للأرض وحدها بلغت مليار جنيه وعند بيع المصنع كان هناك بصل خام جاهز للتصدير بمبلغ 40 مليون جنيه، بلغت قيمة المتر عند البيع 50 جنيها تم سدادها بالتقسيط فى حين أن سعر المتر الأصلى 5000 جنيه. البدايه كانت عندما قام رجل الاعمال مجدى يعقوب بشراء شركة النصر للحاصلات الزراعيه فى عهد عاطف عبيد وزير قطاع الاعمال فى ذلك الوقت وبتعليمات مباشره اشترى نصيف 37. 44 من اسهم الشركه بموجب عقد بينه وعادل الشهاوى رئيس مجلس الاداره فى ذلك الوقت بسعر 33 جنيه للسهم مع التزام نصيف بكافة شروط التعاقد ومنها البند الخامس والذى ينص صراحه على أن يظل نشاط الشركه لتجفيف المنتجات الزراعيه مستمرا مع التزام المشترى بتنفيذ خطه لتطوير الشركه مع الاحتفاظ بحقوق عمال الشركه الدائميين والمؤقتين مع عدم المساس بكافة المزايا الممنوجه للعمال ورغم ذلك لم يلتزم يعقوب بهذا البند وبموجب عقد البيع الذى تم أبرامه فى 20-6-1999اصبح من حق نصيف تشكيل مجلس الاداره وقام مجلس الاداره الذى شكله نصيف بأستلام الشركه وخلال أيام اصبح نصيف يمتلك 54من اسهم الشركه بدلا من 37. 44%وفى عام 2002 أى بعد سنتان قا م رئيس مجلس الاداره وعضو الوطنى المنحل –- وعضو لجنة السياسات ورئيس الغرف التجاريه بالقاهره والذى يمتلك5%من اسهم الشركه وارتفع ثمنها من 9مليون جنيه إلى 140مليون وحسب تقدير اخر 74مليون وبموجب عملية التقييم استطاع صاحب الثلاثيه مجدى يعقوب نصيف الحصول على قروض بمبلغ 600مليون من البنوك المصريه بضمان عقارات مصانع البصل الثمانيه المنتشره فى 8محافظات تشمل عدد كبير من المخازن والمعدات والسيارات والاثاث إلى جانب الاراضى الشاسعه فمصنع سوهاج وحده يقع على 17فدان تبلغ قيمتها مليار جنيه على الاقل
وفى عام2004استولت الشركه على قطعة ارض بمنطقة بياض العرب ببنى سويف مساحتها 33الف متر وتمت تسميتها شركة النصر للحاصلات الزراعيه بقرار1910لسنة2004 واصدر الدكتر محمد الغمراوى رئيس هيئة الاستثمار انذاك-امين الحزب الوطنى المنحل بالقاهره والمتهم فى موقعة الجمل-وينص على هذه الشركه مع الشركة الام مما جعل المساهمين الصغار يبيعون اسهمهم للشركه الاصليه بثمن بخس ظنا منهم بافلاس الشركه الام وبذلك استطاع مجلس نصيف السيطره على مقاليد الامور بالشركه والعبث بها كيفما شاء وتحقيق ارباح خياليه بعد رفع نسبة مشاركته من 37%من اسهمها إلى 54%والتى اصبحت فيما بعد مرهونه لشركة مصر المقاصه وفاءا لديون نصيف وتوقف
المصنع تماما عن العمل فى 29/8/2008 وتم إنهاء جميع عقود العمالة الموسمية وتسريح عمالة تقشير البصل وتم إلغاء صالات التقشير بأن مجلس الإدارة الحالى يتعمد توقف الإنتاج لأغراض تجارية طمعا فى الأرض المقام عليها المصنع والتى تبلغ مساحتها 17 فدان لتقسيمها لقطع عقارية، ولم يتقاضى العمال مرتباتهم فى الشهور الاخيره أو رعاية طبية برغم كبر سن العاملين أصحاب الأمراض المزمنة، وتصرف مرتباتنهم علىمرحلتين جزء منه يوم 8 فى الشهر والجزء الأخر يوم 30
يقول: حاتم على إبراهيم
رئيس اللجنة النقابية للعاملين بمصنع البصل بسوهاج برغم أن من شروط عقد البيع للمشترى تطوير المصنع والحفاظ على العمالة ولكن النية كانت تتجه لبيع المعدات خردة ثم تقسيم الأرض إلى قطع عقارية لجمعيات البناء والإسكان بدليل أن وزارة الاستثمار خصصت لشركة النصر صاحبة المصنع مساحة 300 ألف متر بمحافظة بنى سويف لإقامة مصنع جديد بديل عن الحالى. وقد نجحت جهود العمال فى أفساد الصفقه التى جاءت فكرتها من محمود محى الدين الذى قالها صريحه لمجلس الاداره بضرورة بيع الاراضى كعقارات وقال أن مجدى يعقوب أشتر ى هذه الشركه وبها انتاج عباره عن 240 طن بصل مجفف ومعده للتصدير بمبلغ يصل ل22 مليون جنيه وأضاف أن يعقوب خالف العقد عندما باع ارض مصنع الاسكندريه الخاصه بالشركه ومساحتها 9000متلر بمبلغ 29 مليون ولم يسدد المشترى ثمن الارض بالكامل حتى الآن وأضاف أن انتاج المصنع من الزيت الذى يتم استخراجه من قشر البصل بلغ 1370 كيلو عند بيع المصنع لنصيف وسعر الكيلو يتراوح من 700 إلى 800 دولار وذلك لانه يستخدم فى صناعة العطور يضيف المهندس/ أحمد أمين مدير المصنع: حصلنا على أربعة شهادات عالمية فى الجودة، كان يتم جمع محصول البصل من محافظات الصعيد حوالى 784 مورد، ويتم استغلال المحصول والاستفادة القصوى منه حتى قشر البصل يتم تحويله لزيوت عطرية لدول فرنسا وبلجيكا. كان لدينا 69 عميل مستورد لمنتج البصل المجفف من معظم دول العالم، كان يدخل 3 مليون دولار سنويا على الأقل والعاملون كانوا بيصرفوا جميع مستحقاتهم: مرتبات حوافز علاوات لكن القضيه الاخطر التى طرحها العمال هى أن البصل كان يصدر إلى اسرائيل فى جوالات وكراتين دون الاشاره إلى صناعته فى مصر وذلك عن طريق مستورد اسرائيلى كان يعيد تصديره مره اخرى من اسرائيل إلى اوربا وكان كل ذلك يتم باوامر مباشره من عاطف عبيد وقالوا أن هناك انتاجا موجود حتى الآن بالمصنع لم يكتب عليه بلد الصناعة
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire