vendredi 22 février 2013

«أبو الغيط» لـ«نيوزويك»: «طنطاوي» ألمح باستخدام «القبضة الحديدية» وقت الثورة

 

 

كشف أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية الأسبق، عن أن المشير محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع السابق، ألمح في مناقشات مغلقة باستخدام «القبضة الحديدية» وقت ثورة 25 يناير، مشيرا إلى أن وزيرة الخارجية الأمريكية، وقتها، هيلاري كلينتون، عندما كان في أديس بابا، طالبته بـ«استيعاب مطالب الشعب، وإظهار المرونة»، بحسب قوله.

وأضاف «أبو الغيط» في حواره مع مراسلة مجلة «نيوزويك» الأمريكية بمنزله، أنه أخبر «طنطاوي»  بأن «الجيش المصري لا يستخدم القبضة الحديدية على شعبه، خصوصا إذا كان لديهم قضية معينة»، وأن «طنطاوي» رد عليه قائلا: «أنت على حق تماما»، بحسب قوله.

وأوضح أن «واشنطن وقت الثورة كانت تميل لفكرة السماح للحكومة المصرية بالتعامل مع الوضع، وإظهار المرونة ومنح بعض الوقت، رغم أن الاتجاه الآخر من الإدارة كان واضحا في بيانات البيت الأبيض التي قالت إن (التغيير لابد أن يحدث الآن)»، حسب قوله.

وأوضح «أبو الغيط» أنه تلقى عددا من المكالمات الهاتفية من (كلينتون) عندما كان يرأس وفد مؤتمر قمة الاتحاد الأفريقي، في أديس بابا، قالت له فيها: «أرجوكم استجيبوا لمطالب الشعب، وحاولوا استيعابهم، وأظهروا إليهم بعض المرونة»، وأنه رد بالإيجاب: «نعم، بالطبع»، بحسب قوله.

ورفض وزير الخارجية الأسبق، التعليق على الأحداث الأخيرة في مصر، وخاصة «تزايد السخط العام تجاه الرئيس محمد مرسي، وتجاه الجماعات الإسلامية الحاكمة في البلاد»، واكتفى بالتأكيد على «أهمية التوصل إلى تدابير عاجلة لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد المتعثر».

وذكر أن «الانتخابات البرلمانية التي عقدت في ديسمبر 2010، جعلت الشعب يشعر بالغضب، لأن المعارضة لم تحصل على أي مقعد، والشعب أحس أنه لا يشارك في إدارة شؤونه الخاصة أو مشاركة الحكومة».

ولفت إلى أنه اتصل باللواء عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية السابق، في وقت مبكر يوم 25 يناير عام 2011، وأخبره بأن «الوضع أصبح خارج عن السيطرة، وأن الرئيس مبارك طلب من القوات المسلحة السيطرة على الشارع للتهدئة وتحقيق الاستقرار في المدن».

ووصف «أبو الغيط» الوضع في مصر بعد عودته إلى البلاد يوم 30 يناير، بأنه كان «مختلف جذريا وأن القاهرة لم تعد كما هي منذ 4 أيام قبل سفره».

وأعرب «أبو الغيط» عن دهشته من موقف «مبارك» وقت الثورة، قائلا: إنه «كان هادئا جدا.. هادئا للغاية!، وربما كان ذلك نابعا من طبيعته، لأنه رأى ذلك من قبل، أو ربما كان يُسلم نفسه لمصيره، أنا لا أعرف».

وأشارت المجلة إلى أنه «بعد حادث مقتل الشهيد خالد سعيد، اتصل (أبو الغيط) بوزير الداخلية وقتها، حبيب العادلي، لمناقشة في الأمر وأن يكون على استعداد لأي استجواب له أو لوزارته»، حسب المجلة.

وتابع: «(العادلي) أخبرني أن القضية تتعلق بتعاطي المخدرات، وأنه لم يتم يتعرض للضرب، ولكنني اعتقدت أنه ينبغي على وزارة الداخلية أن تكون أكثر صرامة في التعامل مع الضباط المسؤولين، بمعنى أن يكون هناك تحقيق حقيقي ومستقل للتأكد من التوصل إلى الحقيقة».

وقالت المجلة إن "أبو الغيط علم في لحظة معينة أن أيام مبارك كرئيس للبلاد باتت معدودة»، بحسب المجلة.

وأكدت المجلة أن «منصب (أبو الغيط) كوزير للخارجية جعله يتحدث مع عدد لا يحصى من الدبلوماسيين خلال فترة الثورة، ممن لهم اهتمام كبير في الأحداث الجارية في بلاده وآثارها المحتملة على المنطقة على نطاق أوسع، وأنه لم يكن هناك أحد أكثر اهتماما من الولايات المتحدة».

وعن عدم اتهامه بأي تهم فساد أو غيرها مثلما حدث مع عدد من رموز النظام السابق، أكد «أبو الغيط» أنه «لديه ثقة تامة في النظام القضائي في مصر، لأن القانون هو السائد دائما في النهاية».

هذا المحتوى من «المصري اليوم».. اضغط هنا لقراءة الموضوع الأصلي والتعليق عليه.

«أبو الغيط» لـ«نيوزويك»: «طنطاوي» ألمح باستخدام «القبضة الحديدية» وقت الثورة
بسنت زين الدين
Fri, 22 Feb 2013 17:49:36 GMT

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire