dimanche 31 juillet 2011

أوباما يعلن التوصل لاتفاق ينهي أزمة الديون الأمريكية

319

أزمة الدين العام في الولايات المتحدة نحو الانفراج، حيث أعلن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما في ساعة متأخرة من مساء الأحد، أن قادة الحزبين الجمهوري و الديمقراطي في الكونغرس، توصلوا إلى اتفاق يجنب الولايات المتحدة كارثة التخلف عن سداد الدين و يخفض العجز العام.

و كان زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأمريكي، هاري ريد، قد توصل إلى اتفاق “ تاريخي” مع الجمهوريين المحافظين، لزيادة سقف الدين الاتحادي، و ينتظر الاتفاق الآن موافقة الديمقراطيين اليساريين في مجلس الشيوخ.

الرئيس الأمريكي، قال في تصريح مقتضب في البيت الأبيض، إن الاتفاق الذي توصل إليه الحزبان ينص على تشكيل لجنة خاصة، لخفض الإنفاق الفدرالي، داعيا الكونغرس إلى اقراره في غضون الأيام القليلة المقبلة.

الاتفاق، الذي يأتي قبل يوم من انتهاء المهلة التي حددتها الخزانة الأمريكية في الثاني من الشهر الجاري، جاء نتيجة لمحادثات اللحظة الأخيرة بين الديمقراطيين، الذين يسيطرون على مجلس الشيوخ، و الجمهوريين المعارضين، الذين يسيطرون على مجلس النواب

المنافق احمد بدير يبكى على مبارك

انكشف المستور لكل الرعاع الذين خانوا شعبهم وثورتهم لن ننسى لهم موقفهم من الثورة ومن الشهداء
لابد ان لايظهر اى ممثل من اشكالة على شاشتنا على تلفزيونا المصرى بعد الثورة
الممثل الفارغ الكذاب المنافق : احمد بدير

317

ترى النفاق في عينيه يبكي على حسني مبارك
ويهاجم ثورة 25 يناير طبعا قبل سقوط الطاغية  انها فضيحة أحمد بدير الممثل

بكاء أحمد بدير و هو يقول "ماينفعش ما أشوفش صورة مبارك فوق مكتبى"

وبعديها هئ هئ هئ مئ مئ مئ - وصلة نفاق وتمثيل على الشعب منتهى الوقاحة ومنتهى الخيانة للوطن
ويكمل كلامة ويقول :

انا واحد من التلاتة وتمانين مليون وعندى فى البيت خمسة بقينا ستة ... اقسم بالله احنا اللى طلعنا مصطفى محمود لاننا بنحب هذة الارض
الريس ضحية .. لو راحوا ميدان التحرير وشافوا بطايق الناس - ح يلقوهم دخلاء و قابضين ..


منتهى الوقاحة يا احمد يابدير منتهى الخيانة للثوار اللى استشهدوا زيك زى طلعت زكريا لكنك نسيت تقول جنس وسكر وعربدة

318 


هشام حسنى
مدونة افتكاسات


موظفي التليفزيون يقطعون طريق الكورنيش ويطالبون بإقالة وزير الإعلام

316

تظاهر الآلاف من موظفي اتحاد الإذاعة والتلفيزيون الأحد وقاموا بقطع طريق الكورنيش اعتراضا منهم على تجميد وزير الإعلام أسامة هيكل لائحة الأجور المالية التي أقرها المهدي  واستوقف العاملون سيارة سوداء قامت بدهس 3 منهم أثناء تظاهرهم .. وترددت أنباء عن ان السيارة هي سيارة وزير الإعلام وهو ما نفاه العاملون الذين قاموا باعتراض السيارة و قاموا بإخراج قائدها منها  .

وأكد المتظاهرون على استمرار اعتصامهم لحين تنفيذ اللائحة التي اقرها لهم اللواء طارق المهدي وتم الاستفتاء عليها من العاملين وتمت الموافقة عليها بنسبة 97%. كما طالبوا بتطهير مبنى التليفزيون من بقايا فلول الوطني  وأشار العاملون  ان ماسبيرو يتعرض لنهب المليارات ولا ينال منهم إلا الجزء الضئيل الذي لا يحقق لهم عيشة كريمة .و ردد العاملون هتافات تطالب  برحيل وزير الإعلام أسامة هيكل  الذي جاء ليرسخ سياسات النظام السابق  .

وكان وزير الإعلام أشار إلى ان لائحة الأجور التي وضعها اللواء طارق المهدي عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة وعضو مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون كانت تقتضى تدبير مبلغ 5ر33 مليون جنيه كبند للأجور وطلب استكمال المبلغ من وزير المالية السابق الدكتور سمير رضوان في أخر يوم له في الوزارة 17 مليون جنيه وتبين ان المبلغ يكفى لمدة ثلاثة أشهر فقط متسائلا كيف سيتم الاستمرار بعد ثلاثة أشهر وهو ما رد عليه العاملون بان بنود الأجور الحالية تتيح لقيادات التليفزيون والوزير الحصول على مبالغ خيالية فيما يتعلل الوزير بقلة الموارد .. وطالبوا بتنقية المبنى من الفساد الذي كان المهدي قد بدأ في حربه ضده ثم جاء هيكل ليوقف هذه الإجراءات .

وعد بإقالة رئيس الشركة القومية للتوزيع

314

صرح نبيل فاروق عضو مجلس إدارة الشركة القومية للتوزيع لـ "بوابة الشروق"، اليوم الأحد، أن الدكتور علي السلمي نائب رئيس الوزراء للشئون السياسية والتحول الديمقراطي وعد موظفي الشركة بإقالة رئيس الشركة، وأشار فاروق أن وفداً من الشركة التقى الدكتور السلمي أثناء دخوله مقر مجلس الوزراء، حيث تجمهر حوله المتظاهرين، وتم عرض مطالب المتظاهرين من العمال والإداريين العاملين بالشركة، والتي تتلخص في إقالة محسن بهجت رئيس الشركة.


فيما ظل العشرات من عمال الشركة أمام مقر مجلس الوزراء، منتظرين قرار الإقالة الصادر، حسب الوعد الصادر من نائب رئيس الوزراء، في حين ترددت أنباء بين العاملين تشير بتعيين رئيس جديد للشركة ذو خلفية عسكرية، ولكن لم يصدر حتى الآن قرار بالإقالة أو بالتعيين.

النائب العام يطلب من وزير الداخلية إحضار مبارك للقاهرة

313

نشرت الصفحة الرسمية لرئاسة مجلس الوزراء على فيس بوك، اليوم الأحد، أن اللواء منصور العيسوي وزير الداخلية، تلقى خطابًا من النائب العام، يطلب إحضار الرئيس السابق للمثول أمام المحكمة يوم 3 أغسطس.


وأعلنت الصفحة أن وزير الداخلية اتخذ بالتنسيق مع وزير الصحة، وبدعم من مجلس الوزراء الترتيبات اللازمة لتنفيذ ذلك.

المشير يقرر صرف 30 ألف جنيه لأسر شهداء الثورة

312

قرر المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المُسلحة، تكليف مجلس إدارة صندوق الرعاية الصحية والاجتماعية لضحايا ثورة 25 يناير، بصرف تعويض 30 ألف جنية تكريماً لأسر الشهداء، و15 ألف جنيه للمصابين بإعاقة، و5 آلاف جنيه لباقي المصابين بدون إعاقة، تقديرًا لأسر الشهداء والمُصابين.


وأعلن أنه سوف يبدأ الصرف كأسبقية أولى لأسر الشهداء اعتبارًا من أول أيام شهر رمضان، بمقار مُحافظات الجمهورية، وذلك لتخفيف الأعباء عنهم، وكأسبقية ثانية خلال 72 ساعة للمُصابين المُسجلين بصندوق الرعاية الصحية والاجتماعية.


وأشار الصندوق إلى إدراج أسم الشهيد على ماهر على ضمن قائمة الشهداء المُكرمين، وهو طالب بمدرسة السعيدية الثانوية بالجيزة وعمره 15 عامًا، استشهد فجر 9 أبريل ومكان الاستشهاد ميدان التحرير.

يسري فودة : الروينى وروكسى

311
لسنا من سوء النية بحيث نفترض علاقة تآمرية بين تصريحات غاضبة للواء حسن الروينى، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وخروج بضع عشرات من جماعة «آسفين يا ريس سابقاً / خليك يا مجلس حالياً» من ميدان روكسى يوم الجمعة فى مسيرة إلى مبنى وزارة الدفاع تطالب بالمشير رئيساً وبالفريق نائباً وبمجموعة أخرى من المطالب، من بينها محاكمة بعض الإعلاميين – بلال فضل وإبراهيم عيسى ومحمود سعد وعادل حمودة وريم ماجد والعبد لله – بتهمة تحريض ميادين التحرير، لكننا فى الوقت نفسه لسنا من السذاجة بحيث نفترض عدم وجود علاقة بينهما على الإطلاق.

يوحى تسلسل الأحداث على مدى الأيام القليلة الماضية بنفاد صبر البعض أمام اعتصامات وتظاهرات وإضرابات تشهدها عشر محافظات دفعة واحدة، وربما تكون هذه ظاهرة مفهومة أمام حدث ضخم فى مرحلة دقيقة. لكن الذى ليس مفهوماً هو الإصرار على افتراض أن المشكلة تكمن فى ذلك الإعلام الذى ينقل ما يحدث، وأنه إذا توقف عن نقل ما يحدث فإن ما يحدث سيتوقف بالضرورة عن الحدوث.
يمكننا ببساطة أن نغلق أعيننا أمام الغولة لكن هذا لا يعنى انتفاء الغولة من الوجود. يمكننا أن ندفن رؤوسنا فى الرمال لكن هذا لن يمنع الآخرين من تحديد مواقعنا. يمكننا أن نمسح الذاكرة المعاصرة لكن هذا لن يغير قدر أنملة فى حقيقة أن صفوت الشريف أهدى الرئيس المخلوع أعظم وكسة فى تاريخ الإعلام المصرى عندما لجأ إلى الأسلوب نفسه أمام «خطر» قناة الجزيرة على «الأمن القومى» – أعظم حتى من وكسة إعلام 5 يونيو.
يمكننا أيضاً أن نصم الآذان عما يقوله مبدع عربى مصرى فلسطينى مثل تميم البرغوتى لأنه لا يعجبنا فنقول إنه ليس منا، بل يمكننا أيضاً أن نتمادى فى العنصرية فنقول إن ملامحه لا تشبه ملامحنا ولهجته لا تشبه لهجتنا. يمكننا أن نفعل هذا وأكثر منه لكن هذا لن يغير قدر أنملة فى حقيقة أن أول رئيس لمصر بعد حركة الضباط الأحرار عام 1952 كانت حالته الاجتماعية تماماً كحالة البرغوتى، وأن الذى بنى جيش مصر الحديث كله كان خواجة شعره أشقر وعيونه زرق خلع عليه محمد على باشا اسم «سليمان باشا الفرنساوى» الذى لايزال تمثاله يزين ساحة المتحف الحربى حتى اليوم.
ما لا يمكننا أن نفعله رغم ذلك هو أن نتوقع صلاح الأمور من تلقاء ذاتها بينما نحن نعلم أن من كانوا يتمتعون بكامل «نقاوة» العنصر المصرى هم الذين خربوها ولم ينل أحد منهم جزاءه حتى الآن. وما لا يمكنه أن يحدث هو أن يتبخر الشعب المصرى فى الهواء إلى غير رجعة لمجرد أن أحداً ما قرر ألا يراه.
سأشرف دائماً باستضافة تميم البرغوتى وأمثاله فى برنامجى، لإيمانى بأن نهر النيل يسرى فى كل قطرة من دمه خالصاً نقياً بينما يسرى فى دماء «مصريين» آخرين سم الفساد. من يتأذون من هذا لا ينبغى عليهم أن يحزنوا، فلديهم 23 قناة تليفزيونية و17 محطة إذاعية تركها لهم قائد الكتيبة الإعلامية المصرية صفوت الشريف، ومن بعده أنس الفقى، إضافة إلى سرايا أخرى لا حصر لها من المنافقين.
ما حدث فى روكسى هو وسام على صدرى لا أستحقه.لسنا من سوء النية بحيث نفترض علاقة تآمرية بين تصريحات غاضبة للواء حسن الروينى، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وخروج بضع عشرات من جماعة «آسفين يا ريس سابقاً / خليك يا مجلس حالياً» من ميدان روكسى يوم الجمعة فى مسيرة إلى مبنى وزارة الدفاع تطالب بالمشير رئيساً وبالفريق نائباً وبمجموعة أخرى من المطالب، من بينها محاكمة بعض الإعلاميين – بلال فضل وإبراهيم عيسى ومحمود سعد وعادل حمودة وريم ماجد والعبد لله – بتهمة تحريض ميادين التحرير، لكننا فى الوقت نفسه لسنا من السذاجة بحيث نفترض عدم وجود علاقة بينهما على الإطلاق.
يوحى تسلسل الأحداث على مدى الأيام القليلة الماضية بنفاد صبر البعض أمام اعتصامات وتظاهرات وإضرابات تشهدها عشر محافظات دفعة واحدة، وربما تكون هذه ظاهرة مفهومة أمام حدث ضخم فى مرحلة دقيقة. لكن الذى ليس مفهوماً هو الإصرار على افتراض أن المشكلة تكمن فى ذلك الإعلام الذى ينقل ما يحدث، وأنه إذا توقف عن نقل ما يحدث فإن ما يحدث سيتوقف بالضرورة عن الحدوث.
يمكننا ببساطة أن نغلق أعيننا أمام الغولة لكن هذا لا يعنى انتفاء الغولة من الوجود. يمكننا أن ندفن رؤوسنا فى الرمال لكن هذا لن يمنع الآخرين من تحديد مواقعنا. يمكننا أن نمسح الذاكرة المعاصرة لكن هذا لن يغير قدر أنملة فى حقيقة أن صفوت الشريف أهدى الرئيس المخلوع أعظم وكسة فى تاريخ الإعلام المصرى عندما لجأ إلى الأسلوب نفسه أمام «خطر» قناة الجزيرة على «الأمن القومى» – أعظم حتى من وكسة إعلام 5 يونيو.
يمكننا أيضاً أن نصم الآذان عما يقوله مبدع عربى مصرى فلسطينى مثل تميم البرغوتى لأنه لا يعجبنا فنقول إنه ليس منا، بل يمكننا أيضاً أن نتمادى فى العنصرية فنقول إن ملامحه لا تشبه ملامحنا ولهجته لا تشبه لهجتنا. يمكننا أن نفعل هذا وأكثر منه لكن هذا لن يغير قدر أنملة فى حقيقة أن أول رئيس لمصر بعد حركة الضباط الأحرار عام 1952 كانت حالته الاجتماعية تماماً كحالة البرغوتى، وأن الذى بنى جيش مصر الحديث كله كان خواجة شعره أشقر وعيونه زرق خلع عليه محمد على باشا اسم «سليمان باشا الفرنساوى» الذى لايزال تمثاله يزين ساحة المتحف الحربى حتى اليوم.
ما لا يمكننا أن نفعله رغم ذلك هو أن نتوقع صلاح الأمور من تلقاء ذاتها بينما نحن نعلم أن من كانوا يتمتعون بكامل «نقاوة» العنصر المصرى هم الذين خربوها ولم ينل أحد منهم جزاءه حتى الآن. وما لا يمكنه أن يحدث هو أن يتبخر الشعب المصرى فى الهواء إلى غير رجعة لمجرد أن أحداً ما قرر ألا يراه.
سأشرف دائماً باستضافة تميم البرغوتى وأمثاله فى برنامجى، لإيمانى بأن نهر النيل يسرى فى كل قطرة من دمه خالصاً نقياً بينما يسرى فى دماء «مصريين» آخرين سم الفساد. من يتأذون من هذا لا ينبغى عليهم أن يحزنوا، فلديهم 23 قناة تليفزيونية و17 محطة إذاعية تركها لهم قائد الكتيبة الإعلامية المصرية صفوت الشريف، ومن بعده أنس الفقى، إضافة إلى سرايا أخرى لا حصر لها من المنافقين.
ما حدث فى روكسى هو وسام على صدرى لا أستحقه.

يسري فودة :«إسلامية» يعنى «ليبرالية»

310
لأول مرة لا أجدنى متحمساً لكتابة هذا المقال الأسبوعى القصير رغم غيابى الأسبوع الماضى بسبب وعكة صحية. ذلك أن ما حدث عشية الجمعة ونهارها يترك الإنسان الذى يحاول أن يكون منصفاً فى مساحة عريضة من المشاعر المتناقضة.
الملمح الأول يخطفك مباشرة إلى رمال سيناء الحبيبة وهى ترتشف مرة أخرى من دماء أبناء مصر الذين سقطوا هذه المرة لا بأيدى مجرمى بنى إسرائيل وسفاحيهم، بل بأيدى فئة من أبناء الوطن تحمل رايات سوداً وتدعو إلى إقامة «إمارة إسلامية».
والملمح الثانى أعلام دولة أجنبية، حتى وإن كانت عربية، تغزو قلب العاصمة بينما يهتف حاملوها: «يا أوباما يا أوباما كلنا هنا أسامة»، بينما يمسك بعضهم بتلابيب طالب أزهرى وهم يطردونه من الميدان مرددين: «لا إله إلا الله، العلمانى عدو الله»، ويمنع بعضهم الآخر جماعة من الصوفيين من الدخول أصلاً لأنهم «مشركون مشركون».

والملمح الثالث شيخ المقاومة الشعبية فى السويس يشكر «أهالى» العباسية على اعتدائهم على الثوار، بينما يتهم خطيب مسجد النور جميع مرشحى الرئاسة بالعمالة إما لأمريكا أو لإسرائيل، والجماعة الإسلامية ترفع شعاراً «كتاب الله يحرق الأخضر واليابس»، وبعض السلفيين يحتلون منصة «6 أبريل» ويهاجمون منصة «كفاية» بالزجاجات الفارغة.
أما الملمح الرابع، وهو من أكثرها جميعاً ألماً وقسوة، فهو أن يتحول واحد من أنبل هتافات الثورة، ومن أكثرها استنفاراً للكرامة الإنسانية والوطنية، ومن أجرئها مجابهة لعقود طويلة من الذل الذى عانينا منه جميعاً بلا استثناء - إلى هتاف آخر يقصم ظهر الأمة فى المنتصف ويصيب منها قاع النخاع الشوكى، أن يتحول هتاف «ارفع راسك فوق أنت مصرى» إلى «ارفع راسك فوق أنت مسلم».
عندما اصطدمت أذنى لأول مرة بهذا الهتاف المحرف أصابنى خليط من المشاعر، أولها رجفة مفاجئة تستدعى إلى القلب صورة صديق مسيحى يقف فى الميدان فى تلك اللحظة. ماذا ينتظرون من صديقى وأخى فى الوطن أن يفعل الآن؟ أن ينكس رأسه؟ أو أن يختبئ فى الصفوف ذلاً وعاراً؟ أو أن يتلاشى من الوجود كأنه لم يكن؟ ماذا عسى صديقى وأخى فى الوطن أن يشعر الآن وهو الذى فرد ذراعيه وقد جعل من جسده حلقة فى سلسلة بشرية من المسيحيين الذين حموا ظهور إخوتى فى الإسلام وهم يسجدون لله محاطين بالأذى من كل جانب، حتى تأكدنا معاً فى النهاية من ذهاب الديكتاتور الفاسد؟
ثم تزيد المفارقة ألماً حين ترى صورة لشاب يبدو «مدنياً» يحمل فى الزحام لافتة مكتوباً عليها بخط اليد: «والله أنا مسلم»، وإلى جواره شاب آخر يبدو «ليبرالياً» يحمل بدوره لافتة أخرى مكتوباً عليها: «وأنا كمان والله».
اللهم اهدنا جميعاً إلى إدراك أن بين أيدينا وفى قلوبنا ديناً – مع كامل الاحترام لكل الأديان – هو سيد الليبرالية. إن الله عز وجل ليس فى حاجة إلى أحد منا، وحين يقول لنا فى محكم آياته: «فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر» دعونا نرحم أنفسنا لعل الله يرحمنا. ثم دعونا نواجه معاً عدواً واحداً مشتركاً يتضاحك علينا فى هذه اللحظات.

عرض جلسات محاكمة مبارك و نجليه يومياً

501

أعلن المستشار أحمد رفعت رئيس محكمة جنايات القاهرة التى ستباشر الاربعاء المقبل محاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك ونجليه علاء وجمال و وزير الداخلية الاسبق حبيب العادلى واخرين , أن جلسات المحاكمة في القضية ستنظر بجلسات متعاقبة، دونما التقيد بأيام محددة لتوزيع العمل او دور الانعقاد المحدد للمحكمة، وذلك لحين الانتهاء من القضية والفصل فيها بصورة نهائية.


جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المستشار أحمد رفعت ظهر الأحد بدار القضاء العالي بحضور هيئة المحكمة المنوط بها محاكمة مبارك وبقية المتهمين.


وقال المستشار رفعت انه حرصا من المحكمة على أن يطمئن الشعب المصرى لاجراءات المحاكمة ومايدور داخل الجلسات في القضية وايمانا من المحكمة بحق الشعب في متابعة مايجري ويدور فسيتم السماح بنقل وقائع جلسات المحاكمة من خلال التلفزيون المصرى وحده وعلى الهواء مباشرة مع السماح بحضور الصحفيين وممثلى وسائل الاعلام المصرية والعربية والاجنبية.

فهرس المدونة حسب الموضوع

القرار الأول لمرتضى رئيس الجمهورية : على الأهلاوية .. ضربهم بالجزمة

500

فى مقاله بموقع الدستور الأصلى تحدث الكاتب الصحفى أحمد عفيفى عن توابع قدوم المستشار مرتضى منصور رئيساً للجمهورية .
وتوقع عفيفى فى مقاله بعض القرارات التى يمكن ان تصدر عن مرتضى منصور رئيس الجمهورية .
وقال عفيفى "أحيانا اشعر بالشفقة عندما أرى مرتضى منصور يتحدث.. وأحيانا أجد في نفسي رغبة ملحة لنصيحته – إن كان يسمع النصيحة  - فقد رأيته في برنامج "  90   دقيقة " حين استضافته ريهام السهلي كمرشح محتمل للرئاسة ، وظننت أن الرجل بحكم خبرته الطويلة وبعد تجربة سجنه المريرة قد تغير ، وبحكم أنه أيضا يستعد لخوض انتخابات شرسة لرئاسة مصر  .. " مش كفر البلاليص " .. لكن خاب ظني .. فمرتضى منصور هو هو لم ولن يتغير ..
وأضاف " لا يزال يتحدث بنفس اللهجة التي فيها من الغرور – ولا أقول الاعتداد بالنفس – الكثير . الغرور الذي لايثير حفيظتك بقدر مايثير ضحكاتك .. لايزال يتحدث بلغة المؤامرة  ويتهم البرادعي ورجال حملته بالتأمر عليه وتمزيق صوره في الميادين .. لا يزال يتحدث عن نفسه كأصغر قاض استقال من فوق منصة القضاء في حادثة عادل امام الشهيرة " قضية فيلم الافوكاتو " .. هو هو لم يتغير .. عصبيته الزائدة حين أنكر تصريحه لعمرو الليثي في برنامج " واحد من الناس " : انا منفعش أبقى رئيس جمهورية .. انا عصبي واللي ح ينرفزني معرفش ممكن اعمل فيه ايه.
وأوضح ان مرتضى منصور هو هو لم يتغير : انا رئيس مصر القادم  .. وسبقها قطعا بالمشيئة .. لكنه كررها مرارا : انا الرئيس القادم .
وأوضح عفيفى أنه لو حدثت معجزة وفاز الرجل فعلا في الانتخابات الرئاسية فسوف يتخذ القرارات التالية :
اولا : استعمال قانون الطوارئ فقط على كل جماهير الأهلي .. واللي يعترض فيهم حينضرب بالجزمة! " .. قالها بالحرف الواحد بعد إحدى الأزمات التي حدثت بعد مباراة للفريقين فاز فيها الفريق الاحمر الى جانب واقعة الاستاد الشهيرة.
ثانيا : فتح ملفات حسن حمدي وفضحه وحركاته النص كم بصفته مدير إعلانات الأهرام واستغلال منصبه لصالح منصبه الآخر كرئيس مجلس إدارة النادي الاهلي
ثالثا : إعادة جهاز امن الدولة مرة واحدة فقط لاغير ثم إلغائه مباشرة بعد القبض على احمد شوبير وإيداعه احد السجون السرية  " اللي الدبان الازرق ميعرفلهاش طريق جرة  " وذلك بعد سحله عشان يتأدب ويعرف هو كان بيتكلم عن مين.
رابعا : إعادة محاكمة عادل امام في قضية الافوكاتو وحبسه بدلا من السنة التي حكم عليه بها بـ 25 سنة .. باعتبار ان الجنيه زمان يساوي دلوقتي مائة ، وكذلك السنة ب 25.!
خامسا : حرمان شيكابالا من اللعب نهائيا في اى فريق مصري او عالمي .. واصدار تعميم على عموم البلاد ..  لو رآه أحد يلعب الكرة الشراب في الشارع ، فعليه بإبلاغ اقرب مركز شرطة بتهمة الخروج على النظام ومخالفته تعليمات رئيس الجمهورية. والسبب تلك المشكلة الأخيرة التي حدثت بينهما.
سادسا : اهم ما سوف يتشدق به مرتضى منصور كإنجاز ينبىء بما ينوي فعله كرئيس حمهورية ولن يفوته التحدث عنه في كل خطاباته الرئاسية  .. بوابة نادي الزمالك اللي بالشىء الفلاني حين كان رئيسا لمجلس الادارة ، وحمامات النادي ومطاعمه اللي مفيش منها اتنين في اى ناد اخر وفي بر مصر المحروسة كلها.
سابعا واخيرا المطالبة بمحاكمة كاتب هذا المقال واتهامه بالتآمر وانه كان مدسوسا من منافسيه لإفساد حملته الانتخابية بغرض حرمانه من اللقب الاهم .. ولو حدثت المعجزة واصبح منصور فعلا رئيسا للجمهورية واصر على محاكمتي فسوف ادعوالى مليونية حمراء – مع اني والله زملكاوي – اجمع فيها كل الاهلاوية واطالب باسقاطه وارجاعه الى ماكان عليه ، يحلم حلمه الجميل ويقف امام المرآة يقول بزهو مفرط : انا رئيس مصر القادم .. انا الرئيس القادم!

محاكمة مبارك بأكاديمية الشرطة ويختص التليفزيون المصري بنقلها

499

قال المستشار محمد منيع مساعد وزير العدل لشئون المحاكم انه تم الاتفاق على أن يقوم التلفزيون المصري فقط بنقل وقائع جلسة محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك على الهواء مباشرة، على أن تقوم القنوات الفضائية الأخرى بنقل وقائع المحاكمة عنه.

وأوضح مساعد وزير العدل أن القاعة التي ستعقد فيها جلسات محاكمة مبارك ونجليه علاء وجمال ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و6 من كبار معاونيه ومساعديه، بداخل أكاديمية الشرطة, تتسع لحضور 600 شخص.. مشيرا إلى أنه جرى بالفعل الانتهاء من إعداد قفص الاتهام وكذلك إعداد منصة المحكمة.

وأشار المستشار منيع في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط مساء اليوم إلى أنه توجه في ساعة مبكرة من اليوم إلى مقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة يرافقه قيادات أمنية وعسكرية لتفقد القاعة والتي تمثل أحد مدرجات الأكاديمية, وبحث الترتيبات اللازمة لعقد المحاكمة فيها.

وأضاف انه تم بحث ومناقشة كافة الاستعدادات اللازمة لعقد المحاكمة, وفي مقدمتها الترتيبات والتدابير الأمنية اللازمة والتي من شأنها توفير الحماية اللازمة حتى تنعقد المحاكمة في مناخ سلس, تستطيع معه المحكمة إدارة الجلسة وتحقيق العدالة, بالإضافة إلى تنظيم عمليات الدخول لمن لهم حق الحضور لمتابعة وقائع الجلسة.

كان المستشار السيد عبدالعزيز عمر رئيس محكمة استئناف القاهرة قد أعلن أنه تقرر بصورة نهائية أن تعقد محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، وكذلك محاكمة حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق و6 من كبار معاونيه ومساعديه والمقرر لها 3 أغسطس المقبل - بداخل مقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، بدلا من مكان قد سبق اختياره بداخل مبنى الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة بأرض المعارض بمدينة نصر بالقاهرة.

وقال المستشار السيد عبدالعزيز عمر إن المستشار أحمد فهمي رفعت رئيس محكمة جنايات القاهرة الذي سيباشر محاكمة المتهمين في تلك القضية سوف يعقد مؤتمرا صحفيا ظهر الأحد بداخل محكمة استئناف القاهرة بدار القضاء العالي يعلن خلاله تفاصيل إجراءات المحاكمة وتنظيم عمليات دخول من لهم حق حضور المحاكمة وكذلك استخراج التصاريح اللازمة لذلك.

وكان مصدر طبي مسئول بمستشفى شرم الشيخ الدولي قد صرح -السبت- بأن الحالة الصحية للرئيس السابق حسني مبارك مستقرة نسبيا، لكنه يعانى من حالة اكتئاب حاد ما أدى لإحجامه عن تناول الطعام لأوقات طويلة، رافضا التعامل مع الأطباء النفسيين.

من جهة أخرى أكد مصدرأمنى مسئول بجنوب سيناء أن مديرية أمن جنوب سيناء قد أعدت خطة أمنية شاملة لتأمين مبارك فى حالة نقله خارج المحافظة، لافتا الى عدم تلقى المديرية لأية توجيهات رسمية بموعد نقله.**

استبعاد أرض المعارض

وقال المستشار السيد عبد العزيز عمر رئيس محكمة استئناف القاهرة في تصريحه إن قرار عقد المحاكمة في أكاديمية الشرطة جاء في ضوء التوصيات والأراء المختلفة التي أجمعت على صعوبة تأمين مبني الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة بأرض المعارض بمدينة نصر بالقاهرة, والذي سبق اختياره من جانب وزارة العدل لعقد المحاكمة على نحو قد يتسبب في تعطيل سير المحاكمة ويتهددها بمخاطر عديدة حال عقدها بأرض المعارض.

وأشار رئيس محكمة استئناف القاهرة إلى أنه تم الأخذ في الاعتبار - لدى استبعاد منطقة أرض المعارض - ما قد تتسبب فيه المحاكمة وإجراءات تأمينها من تعطيل لسير الحركة المرورية باعتبار أن منطقة أرض المعارض تطل على مواقع حيوية وبالقرب من شوارع ومنافذ مرورية متعددة، على نحو قد يتسبب في شلل مروري بالقاهرة.

وأكد المستشار عمر أنه تم تكليف الجهات المختصة بتجهيز مقر انعقاد المحاكمة داخل أكاديمية الشرطة على نحو يليق بعقد جلسات المحاكمة بوضع المقاعد وقفص الاتهام ومنصة المحكمة واتخاذ التدابير الأمنية اللازمة لتأمين المحكمة لضمان حسن سير العدالة.

مبارك بقفص الاتهام

ومن المقرر أن يمثل في قفص الاتهام الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال وكذلك المتهمون في قتل المتظاهرين السلميين في أحداث ثورة 25 يناير والتي تقرر مؤخرا ضمها إلى تلك القضية وهم كل من وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي ، ومساعد الوزير ورئيس قوات الامن المركزى السابق أحمد رمزى, ومساعد أول الوزير للامن ومدير مصلحة الامن العام السابق عدلى فايد, ومساعد أول الوزير مدير جهاز مباحث امن الدولة السابق حسن عبدالرحمن, ومساعد أول الوزير مدير أمن القاهرة السابق اسماعيل الشاعر .. إضافة إلى مدير أمن الجيزة السابق أسامة المراسى مساعد الوزير لشئون التدريب حاليا, ومدير أمن 6 أكتوبر حاليا عمر فرماوى "مفرج عنهما".

وكانت النيابة العامة قد نسبت إلى الرئيس السابق حسني مبارك الاشتراك بطريق الاتفاق مع وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وبعض قيادات الشرطة السابق إحالتهم للمحاكمة الجنائية في ارتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار المقترن بجرائم القتل والشروع في قتل بعض المشاركين في التظاهرات السلمية بمختلف محافظات الجمهورية والتي بدأت اعتبارا من 25 يناير الماضي, وذلك بتحريض بعض ضباط وأفراد الشرطة على إطلاق الأعيرة النارية من أسلحتهم على المجني عليهم ودهسهم بالمركبات لقتل بعضهم, ترويعا للباقين وحملهم على التفرق واثنائهم عن مطالبهم وحماية قبضته واستمراره في الحكم, مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى من بين المتظاهرين.

وأوضحت النيابة أن مبارك بصفته رئيسا للجمهورية قبل وأخذ لنفسه ولنجليه علاء وجمال مبارك عطايا ومنافع عبارة عن قصر على مساحة كبيرة و4 فيللات وملحقاتها بمدينة شرم الشيخ تصل قيمتها إلى 40 مليون جنيه بأثمان صورية مقابل استغلال نفوذه الحقيقي لدى السلطات المختصة, بان مكن رجل الأعمال الهارب حسين سالم من الحصول على قرارات تخصيص وتملك مساحات من الأراضي بلغت 4 ملايين من الأمتار المملوكة للدولة بمحافظة جنوب سيناء بالمناطق الأكثر تميزا في مدينة شرم الشيخ السياحية.

كما نسبت النيابة إلى الرئيس السابق حسني مبارك الاشتراك مع وزير البترول الأسبق سامح فهمي وبعض قيادات وزارة البترول والمتهم حسين سالم السابق إحالتهم للمحاكمة الجنائية (باعتبارهم فاعلين أصليين) في ارتكاب جريمة تمكين حسين سالم من الحصول على منافع وأرباح مالية بغير حق تزيد على مليارى دولار؛ وذلك بإسناد شراء الغاز الطبيعي المصري للشركة التي يمثلها ورفع قيمة أسهمها وتصديره ونقله إلى إسرائيل بأسعار متدنية أقل من تكلفة انتاجه وبالمخالفة للقواعد القانونية واجبة التطبيق؛ مما أضر بأموال الدولة بمبلغ 714 مليون دولار تمثل قيمة الفارق بين سعر كميات الغاز التي تم بيعها فعلا لإسرائيل وبين الأسعار العالمية.

وأسندت النيابة العامة إلى المتهم حسين سالم (هارب) تقديمه لمبارك ونجليه علاء وجمال - قصرا و4 فيللات وملحقاتها بمدينة شرم الشيخ نظير استغلال نفوذ مبارك في تخصيص مساحات شاسعة من الأراضي المتميزة لشركات سالم.

كما أسندت النيابة لعلاء وجمال مبارك تهمة قبولهما وأخذهما 4 فيللات تزيد قيمتها على 14 مليون جنيه بمدينة شرم الشيخ مع علمهما بأنها مقابل استغلال والدهما لنفوذه لدى السلطة المختصة بمحافظة جنوب سيناء لتخصيص مساحات شاسعة من الأراضي لشركات المتهم حسين سالم.

كما نسبت النيابة العامة إلى كل من حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق ومساعد الوزير ورئيس قوات الامن المركزى السابق أحمد رمزى, ومساعد أول الوزير للامن ومدير مصلحة الامن العام السابق عدلى فايد, ومساعد أول الوزير مدير جهاز مباحث امن الدولة السابق حسن عبدالرحمن, ومساعد اول الوزير مدير امن القاهرة السابق اسماعيل الشاعر.. إضافة إلى مدير أمن الجيزة السابق أسامة المراسى مساعد الوزير لشئون التدريب حاليا ومدير أمن 6 أكتوبر حاليا عمر فرماوى "مفرج عنهما" خلال الفترة من 25 حتى 31 يناير بدوائر اقسام ومراكز الشرطة بمحافظات القاهرة والجيزة و6 اكتوبر والسويس والإسكندرية والبحيرة والغربية والقليوبية والدقهلية والشرقية ودمياط وبنى سويف بالاشتراك مع بعض افراد وضباط الشرطة فى قتل المتظاهرين عمدا مع سبق الاصرار وكان ذلك عن طريق التحريض والمساعدة.

وأشارت النيابة إلى أن المتهمين السبعة بيتوا النية وعقدوا العزم على قتلهم خلال أحداث المظاهرات السلمية التى بدأت اعتبارا من 25 يناير احتجاجا على سوء وتردى الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والامنية فى البلاد وتعبيرا عن المطالبة بتغيير نظام الحكم.

وأضافت النيابة أن المتهمين اتخذوا فيما بينهم قرارا فى لقاء جمعهم قبل الأحداث بتحريض بعض أفراد وضباط الشرطة الذين تقرر اشتراكهم فى تأمين تلك المظاهرات على التصدى للمتظاهرين بالقوة والعنف باطلاق أعيرة نارية وذخيرة حية وخرطوش صوبهم أو استخدام أى وسائل أخرى فى قتل بعضهم ترويعا للباقين وساعدوهم على تنفيذ ذلك بأن أمروا بتسليحهم باسلحة نارية وذخائر خرطوش بالمخالفة للقواعد والتعليمات المنظمة لتسليح القوات فى مثل هذه الأحوال.**

اهمال المظاهرات

كما نسبت النيابة لهم الإهمال فى جمع المعلومات الصحيحة عن حجم التظاهرات المندلعة فى العديد من محافظات الجمهورية بدءا من 25 يناير الماضى وحقيقتها كثورة شعبية تعجز قدرات قوات الشرطة وحجمها عن التعامل معها أمنيا, وانهم لم يرصدوا بعض تحركات بعض العناصر الأجنبية وخطتهم في اقتحام بعض السجون لتهريب بعض المساجين أثناء الأحداث, واتخاذ قرارات تتسم بالرعونة وسوء التقدير الأمر الذى كان له عواقب وخيمة على وزارة الداخلية ومنشآتها والجهات المعهود بها إلى الوزارة تأمينها.

وذكرت النيابة أن وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى أصدر أمرا بقطع خدمة اتصالات الهواتف المحمولة الخاصة بجميع الشركات المصرح لها اعتبارا من يوم 28 يناير الماضى مما ساهم فى انقطاع الاتصال بين القوات وقادتها لتعطل وعجز وسائل الاتصال الأخرى, مما أدى إلى إنهاكها وهبوط الروح المعنوية لديها وانسحابها من مواقعها وحدوث فراغ أمنى أدى إلى إشاعة الفوضى وتكدير الأمن العام وإلقاء الرعب بين الناس وجعل حياتهم فى خطر وألحق أضرارا جسيمة بالمرافق العامة والممتلكات الخاصة بما ترتب عليه حدوث أضرار بمركز البلاد الاقتصادى.**

ابوبكر: سأطلب شهادة المشير طنطاوى فى قضية قتل المتظاهرين

498

قال خالد ابوبكر عضو الاتحاد الدولى للمحامين ومحامى اهالى الشهداء انه سيطلب شهادة المشير طنطاوى فى قضية قتل المتظاهرين لمعرفة ما كان يدور خلف الكواليس فى هذا الموقف.

وأشار انه يثق فى شهادة المشير طنطاوى لأنه رجل معروف عنه الشرف والنزاهة وخير دليل على ذلك رفضه ان يوجه الجيش اى ضربة للثوار.

واضاف ابوبكر - فى حوار ببرنامج من هنا ورايح مساء السبت على قناة المحور - ان الرئيس السابق سيحاكم 3 اغسطس فى ثلاث قضايا مجتمعين، القضية الاولى قتل المتظاهرين مع حبيب العادلى، والقضية الثانية قضية تصدير الغاز لاسرائيل مع سامح فهمى، والقضية الثالثة قضية التربح مع حسين سالم، منوها الى ضرورة الفصل بين هذه القضايا الثلاثة ويخصص لكل قضية وتهمة جلسة مستقلة بذاتها فلا يوجد متهم يحاكم فى ثلاث قضايا فى جلسة واحدة فهذا غير متناسق من الناحية القانونية.

وألمح ابوبكر ان المستشار عبدالسلام جمعة طلب منه فى مكالمة هاتفية حدثت بينهما سحب الطلب الخاص برد هيئة المحكمة التى كان يرأسها "جمعة" للنظر فى قضية موقعة الجمل، "ورفض ابوبكر التطرق والدخول فى تفاصيل الموضوع اكثر من ذلك

طائرة حربية لنقل مبارك لمقر المحاكمة

497

كشف مصدر أمنى لـ«الشروق» عن سيناريوهات نقل الرئيس المخلوع حسنى مبارك للقاهرة، لبدء أولى جلسات محاكمته ونجليه والمتهمين بقتل الثوار الأربعاء المقبل.

وقال المصدر الذى رفض ذكر اسمه، إن هناك سيناريوهين لا ثالث لهما، الأول أن يتم نقل الرئيس المخلوع بطائرة حربية «هليكوبتر» فجر يوم المحاكمة، إلى مكان محاكمته مباشرة.
أما السيناريو الثانى، وهو ضعيف على حد قول المصدر، فهو أن تتم محاكمته فى شرم الشيخ فى حالة ما إذا وردت تقارير طبية تؤكد استحالة نقله. فى السياق ذاته اجتمعت أمس اللجنة المشكلة من المستشار محمد منيع مساعد وزير العدل لشئون المحاكم، والمستشار السيد عبدالعزيز عمر رئيس محكمة استئناف القاهرة بحضور المستشار أحمد رفعت رئيس محكمة الجنايات التى ستباشر محاكمة الرئيس المخلوع، ولم تنته اللجنة من اجتماعها حتى مثول الجريدة للطبع.
وقال مصدر طبى بمستشفى شرم الشيخ الدولى إن حالة الرئيس السابق محمد حسنى مبارك مستقرة ومطمئنة ولا تمنع من نقله من مستشفى شرم الشيخ إلى القاهرة لحضوره أولى جلسات محاكمته يوم الأربعاء المقبل، لكن المؤشرات العامة تؤكد عدم نقله لأن إدارة المستشفى لم تتلق حتى الآن أى تعليمات من أى جهة حكومية بنقل مبارك من المستشفى للقاهرة.

العادلى: مبارك أمرنى بقطع الاتصالات قبل جمعة الغضب

496

أقام حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، المحبوس حاليا فى سجن طرة على ذمة قضايا غسل أموال وقتل متظاهرين، طعنا أمام المحكمة الإدارية العليا، لإلغاء حكم محكمة القضاء الإدارى بتغريمه 300 مليون جنيه، فى قضية قطع الاتصالات خلال الأيام الأولى من ثورة 25 يناير.
وأكد العادلى فى طعنه أنه أصدر أمرا بقطع الاتصالات بناء على أمر صدر له من رئيسه، الرئيس المخلوع، حسنى مبارك، ورئيس الوزراء الأسبق أحمد نظيف، بما لهما من سلطة مشتركة فى وضع السياسة العامة للدولة، وأنهما استندا فى القرار إلى قانون الاتصالات، الذى يمنحهما هذا الحق فى حالات الكوارث الطبيعية والتعبئة العامة.
وكشف العادلى فى طعنه، عن أن مبارك كان يخشى من تفاقم الأوضاع بعد اتساع نطاق المظاهرات، كما خشى من الإضرار بمصالح البلاد الاقتصادية والسياسية، فأصدر له أمرا بقطع الاتصالات، لكن بعد التأكد من أن المظاهرات سلمية ولن تؤثر سلبا على الأمن القومى، أعيد تشغيل خدمة اتصالات الهاتف المحمول فى 29 يناير، وأعيدت بعد أيام خدمة الإنترنت.
كانت محكمة القضاء الإدارى، برئاسة المستشار حمدى ياسين عكاشة، قد أصدرت حكما بتغريم العادلى 300 مليون جنيه، ومبارك 200 مليون، ونظيف 40 مليون فى القضية، وستنظر المحكمة الإدارية العليا طعون الثلاثة على الحكم فى 8 أغسطس المقبل.

ايران تبني اكبر مجمع للبتروكيماويات في العالم

495

بدأت ايران بناء اكبر مجمع للبتروكيماويات في العالم بمشاركة الصين في مدينة مسجد سليمان في محافظة خوزستان في جنوب غربي البلاد. وستكلف عمليات بناء اكبر مجمع لانتاج اليوريا والامونيا في العالم حوالي 4 مليارات دولار، وبطاقة تصل الى حوالي 4 ملايين طن من اليوريا والامونيا سنويا.

وستقوم مجموعة من المستثمرين الصينيين والقطاع الاهلي الايراني بدفع التكلفة لبناء هذا المجمع المقرر الانتهاء منه في حقبة زمنية اقصاها 40 شهرا، حيث تبلغ حصة الصين في التكلفة نسبة 85 في المائة ونسبة القطاع الاهلى الايراني 15 في المائة.

تحول مصر للديمقراطية لن يكون سهلا

309

تحول مصر للديمقراطية لن يكون سهلا ويشبه تحول الصين من الاشتراكية للرأسمالية

قال الخبير الاقتصادي الأمريكي جوزيف ستيجلتز -الحائز على جائزة نوبل- إن التحولات التي تشهدها مصر وغيرها من البلدان العربية في إطار الربيع العربي ستكون طويلة وصعبة، مشبهًا ذلك بما عايشته الصين خلال الانتقال من نموذج الاقتصاد الاشتراكي إلى الرأسمالية، والذي اتسم بالتدرج على مدى 30 عامًا وحقق في النهاية نسب نمو عالية ومستقرة.
جاء هذا في مستهل المحاضرة التي ألقاها بمكتبة الإسكندرية تحت عنوان "مصر في عالم متغير"، وأكد ستيجلتز على الدور الهام الذي تلعبه مختلف الآراء والاتجاهات في مساعدة الدول على التحول والانتقال الآمن، وهو ما يجب أن تأخذه مصر في الاعتبار، خاصة أن المشهد الاقتصادي العالمي بأسره يشهد تحولات كبرى، كما تواجهه تحديات، فهناك حركة احتجاجات واسعة في أوروبا والولايات المتحدة على إثر الأزمة المالية العالمية الأخيرة التي تفجرت عام 2008، والتي أدت إلى ارتفاع معدلات البطالة، وتفاقم الأزمة العقارية في الولايات المتحدة وخسارة أكثر من 7 ملايين أمريكي مساكنهم.
أوضح ستيجلتز أن الديمقراطية في مصر ما بعد الثورة يمكن أن تتيح الفرصة لإثارة نقاش عام حول النموذج الاقتصادي الأمثل لتبنيه، وهو نموذج يجب أن يوازن بين آليات السوق والتدخل الحكومي، وضرب مثالا ناجحًا بإندونيسيا بعد الثورة التي أطاحت بسوهارتو عام 1998، وكيف قامت الحكومة بتعديل سياسات الدعم التي اتضح أن الطبقات الغنية تنتفع بها على حساب الفقيرة، فقامت بقلب هذه السياسات من خلال إعمال آليات الديمقراطية والاستغلال الأمثل للموارد لحماية الفقراء.
وأضاف ستيجلتز أن حل مثل هذه الأزمات التي تتشابه مع ما تمر به مصر، يكمن في الاستخدام الأمثل والمتوازن للموارد، خاصة غير المستغلة، وهو ما يتطلب دورًا أفضل من الحكومات خاصة فيما يتعلق بتفعيل المزايا التنافسية للسلع والموارد.
وأشار إلى أن الإيديولوجيات تلعب دورًا في صياغة الخيارات الاقتصادية، فقبل أزمة 2008 كان هناك اعتقاد سائد في الولايات المتحدة وأوروبا بأن اقتصاد السوق ذو كفاءة عالية ويصحح نفسه بنفسه دون أي تدخل، وهو ما ينفيه تماما الاقتصاد كعلم.
وقال: إن هناك أفكارًا متعلقة بالتشجيع على النمو الاقتصادي وتحقيق أكبر معدلات في هذا الإطار، في حين أن النمو لا يعكس بالضرورة ما يحدث في المجتمع، كما أنه لا يبين ما يحدث من تعارض بين مصالح الشركات والحكومات" حيث إن جزءًا كبيرًا من معدلات الناتج القومي الإجمالي، كان يتمثل في الرواتب المرتفعة لبعض الأفراد الذين يديرون هذه الشركات.
وشدد ستيجلتز على أن حل المشاكل الاقتصادية في مصر في مرحلة ما بعد الثورة لا يمكن تأجيله إلى حين استقرار النظام السياسي وإصلاحه" إذ إنه إذا جار الجانب السياسي على الاقتصادي، فإن هذا سيفاقم من أزمة البطالة، ويجعل الأمور أسوء مما كانت.
واقترح الخبير الاقتصادي الأمريكي جوزيف ستيجلتز أن تدرس مصر نموذج الديمقراطية الاجتماعية السائد في أوروبا، وهو نموذج أثبت نجاحه خاصة في أوقات الأزمات وبدأ يلقى رواجا في الولايات المتحدة، ويتم في هذا النموذج تقاسم المخاطر والخسائر بين المجتمع والحكومة حتى في حال انخفاض معدلات الناتج القومي الإجمالي، ويتم إيلاء اهتمام كبير برأس المال البشري وهو ما تمتلكه أي دولة، كما أنه يركز على جوانب المساواة التي يؤدي غيابها إلى عدم الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.
ونوه إلى أن المساعدات الخارجية سواء في شكل أموال أو أفكار، يمكن أن تسهم بصورة كبيرة في دعم الاقتصاد المصري، إلا أنه نادى بعدم قبول كل ما يوجه لهم من مقترحات، بل يجب طرح الأمور للنقاش المجتمعي العام للحيلولة دون فرض الخارج أجندته الخاصة.
وقال إن البنك الدولي وصندوق النقد الدولي بدءا يشهدان تغيرات فكرية عميقة، أهمها التركيز على ضرورة استهداف العدالة الاجتماعية ومراعاتها في صياغة السياسات الاقتصادية بما يضمن الاستقرار، وكذلك اتجاههما نحو تقبل فكرة فرض بعض القيود على حركة رأس المال عبر الحدود.
وطرح ستيجلتز عددا من الآليات التي قد تسهم في حل المشكلة الاقتصادية في مصر، موضحًا أن النمو الاقتصادي جوهري" إذ إنه يسهم في خلق الوظائف وألمح إلى أن هذا يستدعي تطوير نموذج اقتصادي جديد يتم فيه الاهتمام بالتعليم لتخريج الكوادر البشرية المتميزة، والعمل على تشجيع الاستثمار الداخلي والخارجي، وهو ما يتطلب شيوع الثقة بين القطاعات الاقتصادية المختلفة خاصة بين القطاع الخاص والحكومي، مع ضرورة الاهتمام بإعمال الشفافية للقضاء على الفساد والحد من آثاره، إضافة إلى دعم ريادة الأعمال.
وطالب في ختام المحاضرة دول العالم بضرورة مساعدة البلدان العربية على تخطي مرحلة التحولات الكبرى الحالية التي تمر بها، مشيرا إلى أن مثل هذا التعاون الدولي سيسهم في إدماج المنطقة العربية اقتصاديا مع محيطها العالمي، خاصة الاتحاد الأوروبي .

التحفظ على 15 مشتبها بينهم 10 فلسطينيين في الهجوم على قسم ثان العريش

308

أكد اللواء صالح المصرى مدير أمن شمال سيناء أن إجمالي المقبوض عليهم للاشتباه فى ضلوعهم بمحاولة اقتحام قسم ثان العريش مع المسلحين الملثمين بلغ 15 فردا بينهم 10 من الفلسطينين وأنه جارى التحقيق معهم .


وقال إن من بين المتحفظ عليهم 3 فلسطينيين مصابين محتجزين فى مستشفى العريش العام لتلقى العلاج ، حيث أصيبوا بطلقات نارية في المواجهات وهم : يوسف عمر سعيد (19 عاما) ، وباسم محمد سعيد (24 عاما) ، وعلاء محمد المصرى (18 عاما) ، وقد لقى الأخير مصرعه متأثرا بجراحه " .


وقد ارتفع عدد ضحايا الحادث إلى 5 قتلى هم 3 مدنيين وضابط قوات مسلحة وضابط شرطة.


وكان قسم ثان العريش قد تعرض الجمعة لاطلاق النيران من قبل مجموعة ملثمين بالرشاشات والأسلحة الآليه وقد تصدت لهم قوة تأمين القسم وبادلتهم اطلاق النيران وتمكنت القوة من احباط محاولة اقتحام القسم، مما أسفر عن استشهاد 5 بين مدنيين وعسكريين.

الجيش السوري يقتحم حماة بالدبابات.. وأنباء عن سقوط عشرات القتلى والجرحى

307

نقلت وكالة "فرانس برس" عن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ما لا يقل عن 45 شخصاً قتلوا، وأصيب العشرات، إثر قيام الدبابات باقتحام مدينة حماة في ساعة مبكرة من صباح يوم الاحد 31 يوليو/تموز.

ونقلت الوكالة عن طبيب أن 51 مصاباً وصلوا حتى الآن إلى مستشفى "بدر" الذي يواجه نقصاً في الدم، مؤكداً أن الدبابات تحاصر مستشفى آخر هو "الحوراني".

وقالت مصادر محلية أن الدبابات دخلت حماة فجر يوم الاحد من 4 جهات وهذا بعد نحو شهر من محاصرة المدينة التي شهدت بعضا من اكبر المظاهرات ضد نظام الرئيس بشار الاسد.

ونقلت وكالة "رويترز" عن شاهد عيان  قوله إن قناصة الجيش قد استمكنوا في مقر شركة الكهرباء وسجن المدينة الرئيسي، وان التيار الكهربائي قد قطع عن احياء حماة الشرقية.

هذا ولم تؤكد السلطات السورية حتى الآن إجراء أي عملية عسكرية في حماة.

من جانب آخر، نقلت قناة "العربية" عن نشطاء سوريين ان القوات الحكومية قتلت 6 مدنيين في درعا يوم الاحد واعتقلت العشرات، وان الجيش السوري اقتحم صباح يوم الاحد ايضا مدينة البوكمال على الحدود مع العراق.

نتنياهو يجبر 3 صحفيات على خلع حمالات الصدر

image

الصحافه اطلقت عليها (عمليه الصداري) او (الصداري جيت)انها القضيه التي تعصف برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ، ففي بداية الاسبوع اجبرت قوة الأمن المكلفه بحماية رئيس الوزراء الاسرائيلي ثلاث صحفيات اجنبيات على خلع حمالات صدورهن قبل الدخول الى مكتب رئيس الوزراء لاجراء مقابله معه .
جمعية الصحفيين الدوليه قالت ان هذا الامر مستهجن ومهين وغير مفيد في آن واحد، وقد قام مكتب رئيس الوزراء بإرسال الاعتذارات عبر الصحافه الا ان هذه الحادثه ليست الاولى من نوعها .


وفي بيان نشره المكتب الصحفي للحكومه الاسرائيليه تقدمت به الحكومة بإعتذارها عن الاهانه التي لحقت بالصحفيات الاجنبيات واللواتي كن أكرهن على نزع جزء من ملابسهن . وقالت ' انه حادث مخزٍ اساء الى سمعة اسرائيل في المحافل الدوليه ' كما قال 'اورين هيلمن' مدير المكتب الصحفي والذي اكد ان هذا الموضوع لن يتكرر مره اخرى .


وفي تفاصيل الخبر ان الصحفيات الثلاث وقبل دخولهن الى مكتب رئيس الحكومة نتنياهو خضعن لتفتيش دقيق من قبل رجال الامن على مدخل المكاتب ، وبعد فحص حسي اصر رجال الامن على ان تخلع النساء الثلاث حمالات الصدر لفحصها على اشعة اكس، وقد حصل ذلك كله تحت نظر رجال الامن انفسهم ، وقد احتجت جمعية الصحفيين الاجانب (FPA) ووصفتها بانها اهانه كبيرة، وقد قالت ساره حسين وهي صحفية تعمل في وكالة فرانس برس لقد قمت بمقابلات كثيرة مع رؤساء بالبيت الابيض وقد دخلت حتى لاجراء مقابلات في سجن غوانتنمو ولكنني لم اخضع لهذه الاجراءات المهينة التي حدثت في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي .


وقد أدانت جمعية الصحفيين الاجانب الممارسات الاسرائيليه المتكرره ضد الصحفيين والتي  ليست الاولى من نوعها حيث تعرضت قبل شهر الصحفيه نجوى دياب والتي تعمل في قناة الجزيرة لنفس النوع من الممارسات المهنية الا انها في ذلك الحين رفضت الخضوع لها . 

بالصورمقتل 3 في اشتباكات الموسكى

300

301

302

303

304

305

أردوجان يفاجيء إسرائيل بضربة "أوزال"

299

رغم أن تركيا شهدت في الساعات الأخيرة حالة من الارتباك على خلفية الاستقالة المفاجئة لأربعة من كبار القادة العسكريين ، إلا أن ما يجمع عليه كثيرون أن هذا التطور يخدم أردوجان ويوجه في الوقت ذاته ضربة موجعة جديدة لإسرائيل . وكان رئيس هيئة أركان القوات المسلحة التركية الجنرال أسيك كوسانير وقادة القوات البرية والبحرية قدموا استقالاتهم في 29 يوليو احتجاجا على اعتقال 250 ضابطا بتهمة التآمر على حكومة أردوجان. وفي رسالة وداع ، قال كوسانير إنه من المستحيل بالنسبة له الاستمرار في عمله لأنه غير قادر على الدفاع عن حقوق قادة عسكريين تم اعتقالهم نتيجة عملية قضائية فاسدة ، على حد وصفه.

samedi 30 juillet 2011

مفاجأة....جمال مبارك أقال المشير طنطاوي قبل تنحي مبارك

298
فجر الاعلامي معتز مطر في برنامجه "محطة مصر" ويذاع على فضائية مودرن حرية مفاجأة من العيار الثقيل.
أوضح مطر السبب الرئيسي وراء نجاة عبداللطيف المناوي رئيس قطاع الاخبار السابق من مقصلة المحاكمات والسماح له بالسفر الى لندن في حين تم محاسبة معظم القيادات الاعلامية.


قال مطر ان المناوي تلقى خبرا حينما كانت الثورة في أوجها موقعا عليه من جمال مبارك وزكريا عزمي ينص على اقالة المشير محمد حسين طنطاوي ورفض اذاعته وقام على الفور بارسال الخطاب للواء اسماعيل عتمان، وفور علم المشير بالقرار قرر عقد جلسة طارئة للمجلس الاعلى للقوات المسلحة وقتها بدون مبارك وقرروا الانحياز للشعب ضد مبارك وابنه جمال واعلن المجلس رسالته الأولى المفاجئة بانه سيظل منعقدا لتحقيق مطالب الشعب المصري.

القاعة التي سيحاكم فيها مبارك والعادلي تتسع لـ 600 شخص

297

قال المستشار محمد منيع، مساعد وزير العدل لشئون المحاكم إن القاعة التي ستعقد فيها جلسات محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و6 من كبار معاونيه ومساعديه، بداخل أكاديمية الشرطة، تتسع لحضور 600 شخص، وأنه تم الانتهاء من إعداد قفص الاتهام ومنصة المحكمة.


وأشار المستشار منيع في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط مساء اليوم إلى أنه توجه في ساعة مبكرة من اليوم إلى مقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة يرافقه قيادات أمنية وعسكرية، لتفقد القاعة والتي تمثل أحد مدرجات الأكاديمية، وبحث الترتيبات اللازمة لعقد المحاكمة فيها.


وأضاف أنه تم بحث ومناقشة جميع الاستعدادات اللازمة لعقد المحاكمة، وفي مقدمتها الترتيبات والتدابير الأمنية اللازمة والتي من شأنها توفير الحماية اللازمة، حتى تنعقد المحاكمة في مناخ سلس، تستطيع معه المحكمة إدارة الجلسة وتحقيق العدالة، بالإضافة إلى تنظيم عمليات الدخول لمن لهم حق الحضور لمتابعة وقائع الجلسة.
وأوضح أنه تم الاتفاق على أن يقوم التليفزيون المصري فقط بنقل وقائع جلسة المحاكمة على الهواء مباشرة، على أن تقوم القنوات الفضائية الأخرى بنقل وقائع المحاكمة عنه.

مشاجرة مشتعلة بالموسكى تسفر عن مصرع 4 وإصابة 150 والدبابات تطوق المنطقة

296

نشبت مشاجرة عنيفة بين عائلتين بالموسكى بسبب أولويات عرض البضائع والبيع، راح ضحيتها 4 قتلى وأكثر من 150 مصابا، وتم استخدام المولوتوف والأسلحة النارية والبيضاء، واستنجد الأهالى بالشرطة العسكرية التي حضرت بصحبة 8 دبابات و10 سيارت أمن مركزى و6 سيارات شرطة عسكرية.


وتوجه رجال الشرطة وقسم الموسكى إلى مكان الواقعة وتم تفتيش المحال التجارية والعقارات وطوقت الشرطة العسكرية جميع الشوارع المحيطة بالموسكى.
وتم إلقاء القبض على 90 متهما من عائلة عرابة والطوابية، وأثناء ذلك أصيب المقدم أسامة عبد الظاهر نائب مأمور قسم الأزبكية، وما زالت الشرطة العسكرية وقوات الأمن المركزى متواجدة بالمنطقة، وتم منع المارة من الدخول وجار البحث عن باقى المتهمين.

ملخص كتاب : 89 العربي

294

-الكتاب: 89 العربي.. تفكير في الثورات العربية الجارية
-المؤلف: بنيامين سطورا وإيدوي بلينال
-عدد الصفحات: 172
-الناشر: ستوك, سلسلة نسق أفكار
-الطبعة: الاولى 2011

يعد الكتاب الأول من نوعه والأهم، لأنه ثمرة تعاون بين بنيامين سطورا أقدر وأشهر مؤرخ معاصر متخصص في الدول المغاربية، وإيدوي بلينال الصحفي الثائر على الوضع العالمي والفرنسي وغير المدجن كما هو حال معظم المثقفين الإعلاميين المسيطرين على المشهد الإعلامي والسياسي والثقافي.

وخلافا لهؤلاء، فإن سطورا وبلينال "غير الإسلاميين" فضلا التفكير العميق في الثورات العربية من منظور التحليل والتفسير والتقييم والاستشراف العلمي بدل التحذير الأيديولوجي المغرض من نتائج ثورات قد تخدم التيارات الإسلامية غير الديمقراطية، كما نبه إلى ذلك أكثر من مثقف فرنسي، وهي التيارات التي يعتقد سطورا وبلينال أنها ثمرة الدكتاتوريات التي كانت تتاجر بها لتكريس حكمها المستبد.

ويعالج الكتاب كل المعاني التي تعبر عنها الثورات أو الانتفاضات العربية كما يفضل البعض تسميتها.

واستوحى الاثنان عنوان كتابهما "89 العربي" من العلاقة الموضوعية التي يمكن تصورها بينها وبين الثورة الفرنسية -1789- والثورة الأوروبية التي أدت إلى سقوط جدار برلين -1989- والانتفاضات التي تلتها طلبا للحرية، وهو ما يمد مثيلاتها العربية ببعد تاريخي وعالمي يكشف عن تغير سياسي سوسيولوجي عميق وغير مسبوق من شأنه أن يتمدد كما تبين ذلك لاحقا قبل بعد صدور الكتاب.

وزاد الكتاب توهجا وزخما وخصوصية، بحكم تكامل نظرة مؤرخ وصحفي يعرفان المجتمعات العربية من الداخل ويحللان علميا بعقل بارد وغير ترهيبي تحت وطأة حس استعماري ثقافي دائم، ويردان على الخصوم الجاهزين والمقولبين فكريا بمقاربة تساؤلات الحاضر وشهادات ومعرفة الماضي وتصور المستقبل بالمنهجية الأكاديمية التي تمكن القارئ من استيعاب وتفهم وتشرب والتقاط كل ما هو إبداعي وغير مسبوق في ثورات عربية مازالت جارية رغم التواطؤ الخارجي مع بقايا العصابات المنهارة والفارة التي حكمت لعقود بالحديد والنار وخدمت قوى السيطرة والاستغلال باسم ديمقراطية تخدم مصالحها فقط.

إنها ثوراتنا المدهشة
أعلن سطورا وبلينال منذ البداية أن فكرة تأليف كتاب في شكل حوار تعبر عن موقف عاطفي وعقلاني من ثورات "هي ثوراتنا"، على حد تعبيرهما، وجاءت الفكرة ردا على لامبالاة وخشية كل النخب السياسية والفكرية بدل التضامن مع أصحابها الذين صنعوا تاريخا جديدا بشكل لم يكن يتوقعه أحد.

وحلل المؤرخ اليهودي -المولود في قسنطينة بالجزائر والصحفي الذي عاش فيها في مطلع الاستقلال وعمل نائب رئيس تحرير في صحيفة لوموند قبل أن ينسحب ويؤسس موقع "ميديابار" المرعب- قوة الحدث بقول الأول ردا على سؤال الثاني "إن الثورات العربية تعد تفنيدا كاملا لمعظم طروحات المحللين الغربيين الذين اعتقدوا حتى غاية عشية الثورات، أن المجتمعات العربية خالية من ممثلين مدنيين واجتماعيين من غير "مجانين الله" كما تطلق على الإسلاميين دون غيرهم من المتدينين المتطرفين اليهود والمسيحيين في العالم.

وحسب سطورا، فإن الثورات العربية كانت متوقعة بسبب تراكم أسباب الانفجار، ولكن انهيار الحكم في تونس ومصر بوتيرة خرافية غير مسبوقة لم يعرفها التاريخ فاجأه شخصيا، والشيء نفسه انسحب على دهشته لاندلاع انتفاضة الشباب في أكتوبر/تشرين الأول 1988 رغم سيطرته الكاملة على واقع الحياة السياسية الجزائرية.

المقارنة مع ثورات أوروبية
واتخذت دهشة سطورا طابعا سرياليا لحظة تلقيه خبر انهيار حكم بن علي ومبارك أثناء وجوده في برلين حاضنة ثورة سقوط جدار برلين عام 1989، وأضحى سطورا عاجزا علميا أمام سرعة وتيرة أحداث تتجاوز المؤرخ المتعود على إيقاع وعادات بحث فكري يحتاج التأني والمراجعة خلافا لسرعة ثورية زادت من حدتها قوة إعلامية غير مسبوقة.

وأدت هذه الحقيقة بسطورا إلى القول "إن المؤرخ الذي يدعي أنه تنبأ بسرعة الحدث الثوري المذكور يعد كذابا بامتياز". السرعة غير العادية هي نفسها التي ميزت ثورة إسقاط جدار برلين الذي مهد لانتهاء عهد الاتحاد السوفياتي، والحركة الشعبية هي التي فرضت أجندتها سلميا دون قيادات أيديولوجية وقوة الإجماع الشعبي هي التي حددت أيضا نجاح الثورة البرتغالية عام 1974 وحطمت نظام سالازار.

اجتماعيا أيضا، الاتحاد العام للعمال التونسيين عجل بالثورة كما حدث في بولونيا مع نقابة سوليدارنوسك، ورغم العوامل المشتركة المذكورة، تبقى خصوصية الثورتين التونسية والمصرية قائمة، لأنهما لم تكونا مهددتين بتدخل خارجي كما كان متوقعا في بولونيا من الاتحاد السوفياتي، وكل ما حدث في دول عربية أخرى لاحقا كان نتاج عوامل متشابكة تتقاطع مع أخرى أوروبية، لكنها تنفرد بخصوصيات تضع حدا للمقارنة.

استئناف التاريخ
وإذا كانت الأوضاع متشابهة في تونس ومصر وليبيا وسوريا واليمن بسبب استهداف "رأس الأفعى" أي القيادة الفردية والمتسلطة، فإن الوضعية تختلف في الجزائر التي تمتاز بحكم معقد بسبب سيطرة الجيش تاريخيا على حساب رئيس لا يبدو مستهدفا, كما أن الجزائر سبق أن شهدت عدة انتفاضات غيرت الخريطة السياسية بشكل نوعي وإيجابي لم تعرفه بلدان الثورات الجارية.

ورغم خصوصية حكم عربي ما مقارنة بآخر كما هو الحال في المغرب الذي يمرر حاليا مشروع الملكية الدستورية، يتفق سطورا وبلينال على أن رياح التغيير تهب في كل الفضاءات الثقافية والسياسية العربية والإسلامية بدرجات متفاوتة طلبا للحرية والكرامة والعيش الكريم ولحكم ديمقراطي يضع حدا لعهد العائلات والقبائل والعصابات المسيطرة على خيرات البلاد.

عدم التحمس للثورات العربية في أوروبا رغم تقاطعها التاريخي الهام مع الثورة الفرنسية لطابعها الشعبي غير المتوقع الذي عطل نزهة كانط كما قال بلينال، ترك سطورا يقول إن رفض البعض للتحدث عن ثورات عربية مرادفة لعهد جديد عائد إلى عدم تبلور وتحقق الأهداف التي قامت من أجلها كما حدث مع الثورات الأوروبية, "ومن الأفضل منطقيا التحدث عن استئناف التاريخ الثوري السياسي العربي الأول الذي أجهضته أنظمة وطنية فاسدة كما سبق أن أشار الزعيم التاريخي الجزائري فرحات عباس في كتابه "الاستقلال المغتصب".

وحسب سطورا، فإن الشعوب العربية هي بصدد استئناف مسار تحرر الخمسينيات والستينيات الذي كلل بطرد المستعمر القديم، وما يحدث عام 2011 لا يمثل مرحلة جديدة بل تتمة لتاريخ تحرري توقف، والثورات العربية الجارية تعبير عن إرادة استعادة سيطرتها على التاريخ الذي توقف في الستينيات والسبعينيات على أيدي أنظمة وطنية حادت عن أهدافها الثورية وأكلت أبناءها.

الديمقراطية والإعلام والجزيرة
الثورات العربية الجارية والمستمرة حتى ساعة تحرير هذا العرض، تفنيد آخر لأفكار الكثير من القادة والمثقفين الأوروبيين اليمينيين واليساريين من أمثال شيراك وكاسترو وشافيز الذين يعتقدون أن الديمقراطية بمعناها العربي والتقدمي تعني توفير الخبز والصحة والتعليم والتربية دون ضمان المساواة والحرية والحقوق المدنية والسياسية.

وعكس ذلك تماما، أكدت الثورات الجارية نضج جيل جديد يعي حقوقه ويطالب بحريته بتحضر وحس سلمي كانا حكرا على الشعوب الغربية، وعمق سطورا قناعة بلينال بتأكيده الغياب التاريخي للحرية عند الشعوب العربية بسبب الاستعمار والوجود العثماني وأخيرا الاغتصاب السياسي الذي مارسته الأنظمة الوطنية "خائنة الوعود الثورية" غداة الاستقلال.

وبروز المطلب الديمقراطي العربي اليوم يعني موت الخطاب الغربي الذي ساند أصحابه أنظمة عربية قمعية لاعتقادهم أن الشعوب العربية غير ناضجة للديمقراطية ويمكن حكمها بالخبز والدكتاتورية.

الإعلام الإلكتروني اتخذ حيزا معتبرا في تحليل الثورات العربية، واتفق سطورا وبلينال على أنه أصبح ملكا مشاعا بين كل الدول بما فيها العربية التي عرف شبانها كيف يوظفونه لترهيب حكامهم الطغاة من خلال الشبكات الاجتماعية.

"الجزيرة" التي يتابعها سطورا نفسه من باب تأييدها كأداة فتحت أبواب التعبير والحرية وتعرضت للمضايقات في البلدان العربية القمعية كرمت في كتاب سطورا وبلينال لتمكنها من قض مضاجع الحكام الدكتاتوريين واستقبال المعارضين الذين لا يتفقون مع توجهها ومنافستها القنوات العالمية الشهيرة مثل "سي إن إن" و"بي بي سي" وتأثيرها على الرأي العام الأوروبي.

ناهيك عن تبنيها ظاهرة ويكيليكس كتعبير عن حداثة نضالية وإعلامية رقمية بديعة ساهمت في تفجير الثورات العربية من منطلق مساعدة المحكوم الضعيف على قهر الحاكم القوي والمتعجرف الذي أضحى عاريا، وهذا ما أكدته الثورة التونسية الأم والمصرية والثورات الأخرى الجارية على قدم وساق.

فلسطين وإسرائيل والربيع العربي
من أهم محطات الكتاب الحوار علاوة عن مستويات التحليل المذكورة، توقف المؤرخ سطورا والصحفي بلينال عند طبيعة انعكاسات الثورات العربية على الصراع الإسرائيلي الفلسطيني انطلاقا من حقيقة تخوف إسرائيل من ديمقراطية عربية تنهي خطابهم التاريخي حول ديمقراطيتهم الوحيدة في الشرق الأوسط خلافا لفلسطينيين سعدوا بثورات عربية من شأنها دعم مطالب شرعية لم تعمل على تحقيقها الأنظمة المنهارة التي هادنت العدو الإسرائيلي وتعاملت معه من موقع ضعف وتواطؤ بحكم تبعيتها السياسية وتقاطع مصالحها مع الخطاب الإسرائيلي كمحاربة الإرهاب الإسلامي في فلسطين وفي غيرها من البلدان العربية والإسلامية.

ويعتقد سطورا أن الثورات العربية لا يمكن إلا أن تكون مفيدة ومساعدة على إيجاد حل توافقي معزز بمطالب تاريخية قديمة من الطرفين، والديمقراطية العربية الوليدة التي تشق طريقها بصعوبة تحرج الطرف الإسرائيلي والغرب بوجه عام الذي لا يمكن أن يستمر في سياسة الكيل بمكيالين، والديمقراطية التي يطالب بها الغرب في البلدان العربية تجنبا للتطرف الديني هي نفسها الديمقراطية التي يجب أن تجبره على دفع إسرائيل بقبول توصيات الأمم المتحدة وإلى توقيف سياسة الاستيطان غير الشرعية.

وإذا كان السياق الديمقراطي العربي الجديد في صالح القضية الفلسطينية نظريا وعمليا، فإن المجتمع الإسرائيلي مازال متوجسا ومتخوفا من التطرف الإسلامي ومن المستقبل، على حد تعبيره.

واستطرد سطورا في تحليله لعلاقة الربيع العربي بآفاق الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، قائلا إن التحدي مزدوج ويواجه إسرائيل التي لا يمكن لها أن تبقى مصرة على ثقافة الحرب ومنطق الخوف، رغم أن ثوار الربيع العربي لم يحملوا شعارات ضدها فضلا عن انحسار الإسلاميين الذين لم يكونوا في صلب الثورة الديمقراطية واستحالة استمرار ما أسماه بالصهيونية السياسية الشوفينية، الشيء نفسه ينطبق على فلسطينيي حماس الذين يواجهون اليوم محيطا ثقافيا وسوسيولوجيا جديدا يقوم على تعددية عربية ديمقراطية زاحفة ووحدة نضالية أكدتها مظاهرات شبانية في غزة ناهيك عن تزعزع حليفيها إيران وسوريا.

أخيرا ورغم الوفاق الفكري الذي ميز حوار المؤرخ والصحفي في معظم الأحيان، يمكن القول إن الثاني استفز الأول أكثر من مرة لإدانة تطرف وتعنت وانغلاق وعنصرية وعسكرية إسرائيل، الأمر الذي يفسر عدم تعليقه على احتمال فرض الأمم المتحدة على إسرائيل احترام القانون الدولي بعيدا عن الثورات العربية الجارية كما بادر بلينال بالسؤال.

ملخص كتاب :ثورة 25 يناير (قراءة أولية ورؤية مستقبلية)

293

-الكتاب: ثورة 25 يناير (قراءة أولية ورؤية مستقبلية)
-تحرير: د. عمرو هاشم ربيع
-عدد الصفحات: 448
-الناشر: مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام, القاهرة
-الطبعة: الأولى 2011

اخيرا قامت ثورة مصر، ثورة على احتكار السلطة وكبت الحريات وحقوق الإنسان وسيادة الاحتكارات ونهب الثروات، ثورة أسقطت معها كل التحليلات والرؤى حول عزوف بل وخنوع الشعب المصري عن المشاركة بالرأي، فما بالنا بالمشاركة في التغيير؟!

من هنا كان من المهم أن يبدأ التأريخ لتلك الثورة، ليس من أجل تحليل ما حدث، بقدر ما هو رصد لما حدث واستشراف المستقبل.

فما القوى المشاركة في الثورة؟ وكيف كان أداء النظام السياسي أثناء الأزمة في بدايتها؟ وكيف كان أداء المؤسسات الأمنية الشرطية والعسكرية؟ وما مستقبل الثورة في ضوء كل من العمل على وضع أطر لدستور جديد وبرلمان حديث بمعنى الكلمة، وإدارة جديدة للمؤسسات والهياكل الإدارية والإعلامية والشرطية، وأدوات مغايرة لمكافحة الفساد؟ .. كل هذه الأسئلة يحاول هذا الكتاب الإجابة عنها.

في البداية يجب أن ندرك أنه من المستحيل تصور حدوث فعل ثوري، في أي مجتمع من المجتمعات، دون أن تسبقه مسيرة طويلة من عوامل القهر والتسلط والاستبداد، ودون أن يسبقه تراكم نضالي شعبي.

ومن ثم لم تكن ثورة 25 يناير مفاجأة للحكم فقط، بل كانت مفاجأة لقوى المعارضة والشعب كله أيضا، وهذه المفاجأة لم تكن وليدة اللحظة، بل هي ثمرة وامتداد لنضال سياسي طيلة السنوات العشر الأخيرة.

وعن دور الإخوان المسلمين في الثورة، يشير الكتاب إلى أن الإخوان رغم أنهم لم يطلقوا ثورة الشباب ضد النظام بمفردهم، فإنهم لعبوا فيها دورا هاما، ومن ثم تناول موقف الإخوان المسلمين والقوى الأخرى المحجوبة عن الشرعية، ويقصد بها حزب الوسط، وذلك قبل إعلانه حزبا شرعيا في 19 فبراير/شباط 2011، وحزب الكرامة تحت التأسيس.

فبخصوص الموقف من الدعوة للتظاهر، جاء موقف القوى السياسية الثلاث واضحا تماما، عكس الأحزاب السياسية، من قضية قبول الدعوة للمشاركة في التظاهر يوم 25 يناير، حيث ألقت انتخابات 2010 بظلالها على الإخوان والكرامة، خاصة أن عمليات تزوير طالت قيادات هذه القوى، التي عملت على تشكيل ما يعرف باسم البرلمان الموازي ليكون البرلمان الفعلي المعبر عن الشعب وصوته الحقيقي، وليشكل أيضا أداة ضغط على الحكومة لملاحقة الفساد والمفسدين.

الأحزاب والثورة

"
رغم أن الإخوان لم يطلقوا ثورة الشباب ضد النظام بمفردهم، فإنهم لعبوا فيها دورا هاما
"

أما الأحزاب الشرعية –وعددها 24 حزبا سياسيا- فقد اختلفت مواقفها حيال ثورة 25 يناير، حيث جاء موقف كل حزب معبرا وكاشفا عن طبيعة علاقة الحزب، سواء بالنظام الحاكم كطرف أول، أو بالشعب المصري كطرف ثانٍ لثورة 25 يناير.

كما اهتم الكتاب كذلك بسلوك السلطة التنفيذية، وعلى الأخص رئيس الجمهورية ونائبه، أثناء ثورة 25 يناير 2011 إلى لحظة التنحي، وذلك من خلال تحليل الخطابات والمواقف الصادرة عن مبارك وأركان حكمه، خاصة نائبه اللواء عمر سليمان.

أما بخصوص البرلمان المصري، فمما لا يخفى على ذي عقل أن الواقع المصري يشهد منذ عقود حالة من الانفصال بين المواطنين والبرلمان، حيث عجز الأخير عن التعبير عن مطالبهم.

لهذا لم يكن مستغربا أن تأتي مواقف الغالبية العظمى من أعضاء مجلسي الشعب والشورى مناهضة لثورة 25 يناير، مدعومة بآراء تعد شباب الثورة مجرد "قلة مندسة" تنفذ أجندات خارجية، أو مجموعات تنتمي لجماعة محظورة، تحاول إثارة الفتنة وزعزعة استقرار البلاد، بينما أكد البعض الآخر دعمه لحق التظاهر السلمي المكفول بموجب القانون، ودعا إلى بحث المطالب المشروعة لهؤلاء الشباب.

الأداء الحكومي في الثورة
وعن الأداء التفاوضي للحكومة المصرية، يقرر الباحثون حقيقة أنه لم تكن هناك خلية أو مجموعة لإدارة الأزمة، لا سيما أن موعد التظاهرة الأولى كان محددا من قبل، فقد جرى التهوين كثيرا من أهمية الحدث، كما جرى الاعتماد على وزارة الداخلية في معالجة الموقف برمته.

فالإدارة كانت أمنية بامتياز من اللحظة الأولى، ولم تكن هناك رؤية أو دور للقيادة السياسية أو الحكومة في التعامل مع الأزمة في أيامها الأولى، واستمر الوضع كذلك حتى مساء يوم الثامن والعشرين من يناير.

ويبدو أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة كان أكثر قدرة على قراءة الواقع وإلى أين وصل، وما المطلوب عمله لإنهاء الأزمة، من هنا أصدر بيانه الأول منتظرا قرار مبارك بالتنحي حتى يصدر البيان الثاني، وأعلن أنه في حال انعقاد دائم.

"
كان المجلس الأعلى للقوات المسلحة أكثر قدرة من القيادة السياسية على قراءة الواقع وإلى أين وصل، وما المطلوب عمله لإنهاء الأزمة
"

أما المؤسسة الإعلامية فقد تميز أداؤها خلال ثورة 25 يناير بالتغير حسب مراحل الثورة، وهذا الأمر لم يقتصر فقط على الصحف القومية، وإنما امتد إلى الصحف الخاصة، وإن كان ذلك بدرجة أقل، ولم يختلف الأمر بالنسبة لأداء القنوات التلفزيونية، سواء الحكومية والخاصة.

وعن أداء جهاز الشرطة في الأحداث، يخلص الكتاب إلى أنه كان يحمل في داخله مقومات انهياره.

ومن اللافت، أنه بقدر التردي الذي ساد بناء المجتمع ما قبل الثورة، كان المجتمع الناتج عن الثورة هو الأكثر إشراقا، وإننا إذا تأملنا مشهد ميدان التحرير، فسوف ندرك أنه يبرز مجموعة من الظواهر الأساسية المتعلقة بتفاعلات ثورة التحرير المصرية.

فعلى خلاف ما كان يسود المجتمع المصري من حوادث الاغتصاب والتحرش الجنسي، وجدنا اختفاء التحرش والسلوكيات اللا أخلاقية على ساحة التحرير، وهو ما يعني أن الشعب المصري استرد كل مثله ومعانيه السامية.

من ناحية أخرى، دلت شعارات الثورة على طبيعة العلاقة بين الثورة والظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تشكل بيئتها وتقدم لمسبباتها.

وفي الوقت الذي دعا فيه شيخ الأزهر إلى الهدوء والحفاظ على الأمن والاستقرار، والشروع في الحوار، ظهر في ميدان التحرير مجموعة من شيوخ الأزهر الشريف بزيهم الرسمي، يعلنون تأييدهم لمطالب الشباب، ويؤكدون انضمامهم لتلك التظاهرات.

وقد رفضت الطوائف القبطية الثلاث: الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية دعوات المشاركة في المظاهرات والاحتجاجات، ومع ذلك خرج المسيحيون بعيدا عن أسوار الكنيسة، واتجهوا مباشرة إلى الشارع، وكانت تلك رسالة تتجاوز في دلالاتها مجرد كسر حاجز الخوف من سلطة نظام بوليسي قمعي، وصولا إلى الوعي الكامل بحقائق الواقع.

"
سقوط شهداء ومصابين خسارة باهظة من الناحية الإنسانية والاقتصادية، لكنه يعد من أكبر الاستثمار في مستقبل مصر
"

وينوه الكتاب إلى الآثار الاقتصادية لثورة 25 يناير، التي يرتكز معظمها على العناصر الاقتصادية المعروفة (البورصة المصرية-قطاع الخدمات-قطاع السياحة–القطاع المصرفي–عجز ميزان المدفوعات–قطاع الصناعات التحويلية والاستخراجية والتشييد والبناء–معدل النمو والموازنة العامة للدولة)، على أننا ننوه إلى أن أكبر الخسائر، والتي لا تقدر بثمن هو سقوط شهداء ومصابين، وهي خسارة باهظة من الناحية الإنسانية، وهي كذلك من الناحية الاقتصادية، وإن كان ما فعلوه حتى استشهدوا أو أصيبوا يعد من أكبر الاستثمار في مستقبل مصر.

المواقف الدولية
أما بخصوص المواقف الدولية من الثورة، فقد اتسم الموقف الأميركي والمواقف الغربية بشكل عام بقدر كبير من الارتباك، خاصة في الأيام الأولى للثورة التي اتسمت بقدر من عدم الوضوح، ومن الواضح أن الخيارات ومساحة المناورة كانت ضيقة للغاية أمام صانع القرار الأميركي الذي وجد نفسه فجأة خارج دائرة الحدث، وحافظت إسرائيل على صمتها منذ بدأت أحداث الثورة.

ورحبت بها إيران بشكل كبير، وعبرت عن هذا الترحيب منذ البداية، غير أن الموقف الأقوى لإيران جاء عبر خطبة الجمعة التي ألقاها مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي في 4 فبراير/شباط.

وعربيا، نجد أنه بخلاف الثورة التونسية التي تم استيعابها ولم تثر الكثير من القلق لدى الدول العربية إلا على مستويات محدودة، أحدثت الثورة المصرية قلقا طاغيا في كل المنطقة العربية، ووقف الجميع يرقبون المشهد الذي باغتهم كما باغت العالم.

"
الصوت الذي انطلق من القاهرة مطالبا بالتغيير تردد صداه بقوة داخل شعوب المنطقة، مما أعطى الثورة المصرية خصوصيتها الثقافية داخل المنطقة
"

وألهم التغيير السلمي الذي قاده شباب ثورة مصر شعوب المنطقة العربية القدرة على التغيير لبلوغ حلم الإصلاح السياسي، وتحقيق غايات العدالة الاجتماعية، ومواجهة فساد النخب السياسية، التي اعتقدت أنها بمأمن من المحاسبة الشعبية.

فإذا بالصوت الذي انطلق من القاهرة مطالبا بالتغيير وإسقاط النظام، يتردد صداه بقوة داخل شعوب المنطقة، مستلهما الوسائل التي اعتمدها المصريون في الثورة نهجا للتغيير داخل بلدانهم، مما أعطى الثورة المصرية خصوصيتها الثقافية داخل المنطقة؛ قياسا بسابقتها التونسية.

شعارات الثورة
تغيير، حرية، عدالة اجتماعية... ذلك كان الشعار الأساسي لثورة يناير الكبرى، وهو الشعار الذي يجب أن تجسده المنظومة القانونية لهذه الثورة في جميع المجالات. والحرية هي الجزء من الشعار الذي يجب أن تستهدفه منظومة القوانين السياسية المكملة للدستور.

ولكي يتحقق ذلك، كان يجب نسف المنظومة القانونية الحالية المتضمنة لقوانين مباشرة الحياة السياسية، وانتخاب مجلسي الشعب والشورى، وقانون الجمعيات، وسلطة الصحافة وقوانين النقابات العمالية والمهنية والاتحادات الطلابية والأندية الرياضية والاجتماعية.

وقبل البدء في وضع تصور أو مقترح للحديث عن برلمان الثورة أو برلمان المستقبل، يجب أن نشير إلى ضرورة الاعتراف بأكثر من حقيقة، وهذا الاعتراف لا يدعو المرء إلى الإحباط أو اليأس قدر ما يدعوه إلى إعادة التفكير في الأشهر القادمة في أسس برلمان المستقبل بشيء من التمهل والتروي ودون العجلة التي قد تؤدي إلى إحداث انتكاسة حقيقية من المؤكد أن المستفيد منها هي القوى المعادية للثورة المصرية.

ولا بد أن ترتكز الإستراتيجية الوطنية لمحاربة الفساد على عدة مبادئ وهي: (حكم القانون–الحكم الجيد–الاتفاق والتنسيق والتعاون–الشراكة بين القطاعين العام والخاص).

"
تغيير، حرية، عدالة اجتماعية.. ذلك كان الشعار الأساسي لثورة يناير الكبرى، وهو الذي يجب أن تجسده المنظومة القانونية لهذه الثورة في جميع المجالات
"

من ناحية أخرى يقدم الباحثون رؤية حول الجهاز الإداري في الدولة والعاملين فيه، والعوامل المؤثرة في سلوكهم. ويقررون أن الأمر يتطلب النظر في كيفية إعادة بناء أجهزة الإدارة الحكومية بصورة أكثر عدالة وتوازنا.

أما عن الثورة المضادة، فإن تحليل مكوناتها ومدى خطورتها والسبل الأكثر كفاءة في مواجهتها، يستلزم أولا التطرق إلى طبيعة الثورة المصرية والخصائص الرئيسية التي اتسمت بها وذات العلاقة بهذه الثورة المضادة، سواءً من زاوية عوامل ظهورها أو من زاوية إمكانيات مواجهتها.

ملخص كتاب : مصر في أحضان البيزنس

292

-الكتاب: دولة رجال الأعمال .. مصر في أحضان البيزنس
-المؤلف: محمد عادل العجمي
-عدد الصفحات: 303
-الناشر: مكتبة جزيرة الورد, القاهرة
-الطبعة: الأولى/ 2011

تجه المؤلف عبر الصفحات الأولى من كتابه إلى التأصيل والاستطراد التاريخي لظاهرة رجال الأعمال في مصر، منطلقًا من عصر محمد علي وما بعده من حكم أبنائه، ثم عصر الاحتلال الإنجليزي، ثم النقلة النوعية مع انقلاب يوليو 1952، واختلاف التوجه الاقتصادي لمصر نحو الاقتصاد الموجه، وتضاؤل دور القطاع الخاص.

ويشير الكتاب إلى أن مصطلح رجال الأعمال لم يكن معروفًا قبل الثروة، بل كان يطلق على أصحاب الثروات الكبرى مصطلح "الأعيان" أو "كبار الملاك"، وهم في الغالب أصحاب الملكيات الكبيرة من الأراضي الزراعية، وعادة ما كانوا يحصلون عليها نظير قربهم من الأسرة المالكة، لكونهم من رجال الجيش السابقين، أو كبار موظفي الدولة، أو الفقهاء وعلماء الدين.

لكن منتصف سبعينيات القرن العشرين شهد تحولًا آخر في السياسة الاقتصادية لمصر، لتبدأ خطوات جديدة نحو اقتصاديات السوق، وإن كانت على استحياء في ظل بقاء عمل القطاع العام. ومن هنا بدأ المجتمع المصري التعرف على مصطلح رجال الأعمال.

الاصطلاح والتجربة المصرية
يؤكد الكتاب أن الأدبيات الاقتصادية لا تشير إلى تعريف محدد لرجل الأعمال، ولكنه انتهى بعد عرض التعريفات المختلفة ومناقشتها إلى تعريف رجل الأعمال بالآتي: "هو من يملك أو يدير نشاطا صناعيا، أو تجاريا، أو خدميا، أو زراعيا، أو أي نشاط في شكل شركة أو مؤسسة أو مجموعة يزيد رأسمالها عن عشرة ملايين جنيه، ويسعى إلى الارتقاء، وتحقيق النمو، وزيادة الأرباح، ومواجهة الأزمات التي تتعرض لها المؤسسة سواء كانت محلية أو عالمية، وذلك من خلال ما يتمتع به من قدرة على القيادة والابتكار والوعي بمجريات الأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية على المستوى المحلي والعالمي، ويراعي المسؤولية الاجتماعية وينتمي إلى منظمات رجال الأعمال، سواء في شكل اتحاد أو جمعية أو مجالس أو غرف مشتركة".

ويبين الكتاب أن المعاجم العربية لم تعرف هذا الاصطلاح، ولكنه مأخوذ عن التجربة الأوروبية، التي شهدت تطورات مختلفة في إطار التجربة الرأسمالية.

ويذهب المؤلف إلى أن أهم ما يميز رجال الأعمال في التجربة الرأسمالية الغربية، هو التخصص العميق، في مجالات الصناعة، أو التجارة، أو الخدمات المالية، بالإضافة إلى وجود الإرث العائلي في مجالات التخصص، والذي يمتد لعشرات السنين. أما التجربة المصرية وبخاصة بعد منتصف السبعينيات، فقد بدأت مختلفة تمامًا، حيث لا تعرف روافد أصيلة ينحدر منها من أطلق عليهم رجال الأعمال في مصر.

فمعظمهم مارسوا أعمال التجارة والخدمات والحصول على توكيلات خارجية، ولم يركزوا على الصناعة والأعمال الإنتاجية، وفي الغالب ينحدرون من عائلات زراعية لا تعرف مجالات الصناعة أو التجارة، والعديد منهم اكتسب خبرته في ظل تجربة القطاع العام في مصر، أو كان من رجال الجيش السابقين.

غير أن المؤلف يستثني تجربة طلعت حرب التي أسست لرأسمالية صناعية حقيقية في مصر، نافست الرأسمالية الأجنبية إبان الاحتلال الإنجليزي.

رجال الأعمال ورحلة الفساد
يذهب المؤلف إلى أن الفساد صفة لازمة لأداء رجال الأعمال في مصر منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي، بعد إعلان الرئيس السادات تبني سياسات الانفتاح الاقتصادي، وكانت ظاهرة استيراد الغذاء الفاسد أهم مظاهر هذه الفترة.

ومع نهاية السبعينيات بدأ بعض رجال الأعمال الهروب من مصر، مخافة أن يقعوا تحت طائلة القانون، وظل الحال على ما هو عليه، مع مجيء مبارك في عقد الثمانينيات، الذي شهد ظهور ما سمي بشركات توظيف الأموال، التي شكلت واحدة من أهم المشكلات الاقتصادية في النظام المالي المصري، وانتهت بتصفية هذه الشركات، ودخول معظم أصحابها للسجن أو هروبهم إلى الخارج.

وفي بداية التسعينيات راج مصطلح الرأسمالية الوطنية، حيث توجه بعض رجال الأعمال إلى إنشاء مصانع بالمناطق الصناعية الجديدة، وبدأت أسماء جديدة الظهور، وفتحت الدولة لهم باب الاقتراض من البنوك، وتولي قيادة منظمات الأعمال القائمة مثل اتحاد الغرف التجارية واتحاد الصناعات، وسمحت أيضًا بتنظيمات جديدة مثل جمعيات المستثمرين بالمناطق الصناعية، وجمعيات رجال الأعمال.

لكن نهاية عقد التسعينيات كانت غير سعيدة لرجال الأعمال في مصر، حيث أعلن عن تعثر العديد منهم، والهروب إلى الخارج بأموال البنوك، وحدث تحول جذري في نشاطهم، من الصناعة والتجارة، إلى المضاربات في البورصة المصرية التي بدأت العمل منتصف التسعينيات، أو المضاربة في سعر الصرف عبر تجارة العملات الأجنبية، أو المضاربة في العقارات والأراضي وبخاصة في المدن الجديدة.

كما بدأ التطلع السياسي لرجال الأعمال في عقد التسعينيات أيضًا، حيث توجهوا إلى الترشح لعضوية مجلسي الشعب والشورى، من خلال عضوية الحزب الوطني الحاكم، وسيطروا على لجان مهمة داخل المجلسين، وساهموا في إصدار قوانين تعكس مصالحهم الشخصية، وتسهل حصولهم على شركات قطاع الأعمال العام، في إطار برنامج الخصخصة.

وقد ضمّت حكومة نظيف -التي أقيلت مع فعاليات ثورة 25 يناير– العديد من رجال الأعمال لحمل حقائب وزارية، وسُمِّيت حكومة رجال الأعمال. ومثلت هذه الخطوة أبرز صور تزاوج المال والسلطة، ولم يكن هذا التزاوج في إطار المصالح الاقتصادية والمالية والسياسية فقط، بل امتد إلى المصاهرة الحقيقية، حيث شهد وسط "البزنس" زواجات عكست مصالح اقتصادية أكثر منها أواصر نسب ومصاهرة.

وظلت العلاقة بين رجال الأعمال والنظام في مصر قائمة على ما يعرف بـ"تبادل المصالح"، فرجال الأعمال يؤيدون النظام مقابل أن يسهل لهم الحصول على أكبر قدر من المنافع الاقتصادية. وأشار الكتاب إلى أشهر قضايا الفساد لرجال الأعمال المقربين من النظام، بل والمحسوبين عليه، حيث كانوا من أعضاء الحزب الحاكم أو برلمانيين، أو وزراء بحكومة نظيف، مثل قضية عبارة السلام، ونواب القروض، وتحريض رجل الأعمال هشام طلعت على قتل فنانة لبنانية، وكل هذه القضايا كانت مثيرة للرأي العام.

ولم يكتف رجال الأعمال بالوجود في السلطة السياسية من خلال توطيد علاقتهم بالنظام، ولكنهم توجهوا أيضًا إلى الإعلام وامتلكوا الصحف والقنوات الفضائية.

وقد تضمن الكتاب دراسة لتحليل مضمون لجريدتي الأهرام والوفد خلال الفترة من 1991 حتى 2006، للتعرف على صورة رجل الأعمال في الصحافة المصرية، وخلص إلى مجموعة من النتائج، كان أبرزها أن السمات السلبية هي المسيطرة لدى رجل الشارع تجاه رجال الأعمال، وبخاصة خلال السنوات القليلة الماضية.

وقد أتت هذه النتيجة من خلال تحليل جرائم رجال الأعمال في الجريدتين خلال فترة الدراسة، حيث رصد المؤلف قضايا الانحراف لرجال الأعمال، وتبين منها أن الاستيلاء على المال العام كان أعلاها بنسبة 28.8%، ويليها استغلال النفوذ 9.2%، والتربح 8.7%، والتهرب الجمركي والنصب والاحتيال والرشوة 6%، والاتجار بالعملة 5.7%، والاتجار بالمخدرات 2.6%.

كيف حكم رجال الأعمال مصر
يذهب المؤلف إلى أن الموقع المتقدم الذي احتله رجال الأعمال في صنع القرار السياسي والاقتصادي في مصر لم يكن من خلال قوة لوبي رجال الأعمال، ولكنه كان مرهونًا بالقبول السياسي، ورغبة النظام في هذا الفعل.

فالملاحظ أن رجال الأعمال في مصر لم تكن تجمعهم مصالح مشتركة، من خلال منظمات الأعمال، ولكنهم كانوا يتصرفون من واقع مصالحهم الشخصية.

وكان النظام يستغل رجال الأعمال داخليًّا وخارجيًّا، ولم يكن بوسع رجال الأعمال أن يكونوا معارضين للنظام، حيث إن ذلك سوف يكلفهم ضياع ثرواتهم وحرياتهم، وجاء نظير هذا الولاء من قبل رجال الأعمال للنظام، أن وفر لهم النظام الحماية لممارستهم غير القانونية، فظهر الاحتكار والسيطرة على الأسواق، والاستيلاء على المال العام. وعلى الرغم من ذلك فإن الكثير من رجال الأعمال البارزين حرصوا على الحصول على جنسيات دول أوروبية، كنوع من الحماية، أو آلية للهروب عند وقوعهم تحت طائلة القانون.

غير أن ارتفاع سقف العلاقة بين البيروقراطية الحاكمة وسطوة المال، أدى خلال العقد الأخير إلى سيطرة رأس المال على صناعة القرار الاقتصادي، حتى فيما يتعلق بالعلاقات الخارجية، كما حدث في اتفاقية "الكويز" مع دولة الكيان الصهيوني، التي حظيت برفض شعبي شديد، ولكن القيادة السياسية المتمثلة في الرئيس مبارك، صرحت بأن توقيع هذه الاتفاقية أتي استجابة لمطالب رجال الأعمال.

وعلى الجانب الآخر وظفت البيروقراطية الحاكمة رجال الأعمال في تمرير بعض الأعمال الخارجية، كما حدث في تصدير الغاز لإسرائيل، حيث إن التصدير تم عبر شركة أحد رجال الأعمال، المعروفين بأنهم جزء من البيروقراطية الحاكمة. إلا أن هذا الاندماج بين رأس المال والبيروقراطية الحاكمة على المستوى الأعلى، سهل علاقة رجال الأعمال بالمستويات المتوسطة والدنيا في بقية مؤسسات الدولة.تجه المؤلف عبر الصفحات الأولى من كتابه إلى التأصيل والاستطراد التاريخي لظاهرة رجال الأعمال في مصر، منطلقًا من عصر محمد علي وما بعده من حكم أبنائه، ثم عصر الاحتلال الإنجليزي، ثم النقلة النوعية مع انقلاب يوليو 1952، واختلاف التوجه الاقتصادي لمصر نحو الاقتصاد الموجه، وتضاؤل دور القطاع الخاص. ت المتوسطة والدنيا في بقية مؤسسات الدولة.

ملخص كتاب :اقتصاديات الفساد في مصر


-الكتاب: اقتصاديات الفساد في مصر- كيف جرى إفساد مصر والمصريين (1974 – 2010)
-المؤلف: عبد الخالق فاروق
-الناشر: مكتبة الشروق الدولية, القاهرة
-عدد الصفحات: 375
-الطبعة: الأولى 2011-الكتاب: اقتصاديات الفساد في مصر- كيف جرى إفساد مصر والمصريين (1974 – 2010)
-المؤلف: عبد الخالق فاروق
-الناشر: مكتبة الشروق الدولية, القاهرة
-عدد الصفحات: 375
-الطبعة: الأولى 2011

الحديث عن الفساد في مصر، ظل أسير المسوح الميدانية، وتقديرات هنا وهناك، ولكن هذا الكتاب، يتناول الفساد في مصر، من خلال تفكيك مكوناته، والمجالات التي مورس فيها، منطلقًًا من بدء الاهتمام العالمي بقضية الفساد، وإنشاء منظمة الشفافية الدولية، واهتمام كل من البنك والصندوق الدوليين، ثم شيوع اهتمام الباحثين بظاهرة الفساد.


ويذكر المؤلف في الصفحات الأولى التعريفات المختلفة للفساد، إلا أنه يذكر أن دراسة عالم الاقتصاد النمساوي "فردريك شنيدر" عام 1998، والتي شملت 76 دولة، من بينها مصر، أشارت إلى أن حجم الاقتصاد الخفي في مصر بلغ نسبة 65% من الناتج المحلي الإجمالي، لتتجاوز مصر بذلك المعدلات السائدة عالميًا ما بين 15%-35%.

كما يؤكد أن الفساد في مصر تم خلال فترة الدراسة بشكل ممنهج، ولم يكن عفويًا، بدءا من اختراق المؤسسات التشريعية، عبر مرشحين فاسدين، من خلال ترشيحات الحزب الحاكم، ومرورًا بإفساد السلطة القضائية من خلال إدخال نحو ثلاثة آلاف ضابط شرطة إلى سلك القضاء على مدار ربع قرن، وانتهاء بإفساد الجهات الرقابية.

ويصف عبد الخالق فاروق مسؤولين سابقين في عهد مبارك بأوصاف تنم عن ثقته فيما يوجهه لهم من اتهامات بالضلوع في عملية الفساد، مثل:

"وقد تم ذلك بدعم ومساندة الرئيس شخصيًا، ورئيس وزرائه ورجل الحكم الطويل وطباخ البيع والعمولات د. عاطف عبيد وبقية الوزراء تقريبًا" ص129.

"وهكذا بدا واضحًا أن هناك مخططًا جهنميًا لنقل ملكية الشركة الضخمة إلى ممتلكات الإمبراطور الجديد الذي يتولى الإنفاق على الحزب، وما هو أبعد من الحزب، على البيت الرئاسي وساكنيه..!! ص 139.

"ولنتأمل نتائج أعمال شركتي المحمول من واقع الميزانية الختامية لأعمالهما طوال السنوات الثلاث، والتي نجحت قوى الفساد في وزارة المعلومات والاتصالات (أحمد نظيف وطارق كامل وغيرهما) ص 182.

مجالات وتقديرات الفساد

يذكر فاروق مجالات خمسة تعتبرها منظمة الشفافية الدولية، من أكثر المجالات لممارسة الفساد في الدول النامية، هي: المشتريات الحكومية، وتقسيم وبيع الأراضي والعقارات، ونظم الجباية الضريبية والجمركية، والتعيينات الحكومية، وإدارات الحكم المحلي بالمحافظات.

ولكن الحالة المصرية فاقت هذا التوصيف، إذ يذكر المؤلف أن هذه المجالات وصلت إلى ستة عشر مجالا هي (المقاولات وتخصيص الأراضي، وعمولات التسليح، والاتصالات، والخصخصة، والبنوك، وتوظيف الأموال، وتجارة المخدرات، وتجارة العملة، والدعارة، ونظم الاستيراد، ومشروعات المعونة الأميركية، والصحافة، وعلاوة الولاء بالجيش والشرطة، والدروس الخصوصية، ومجالات الخدمة الصحية، والبورصة، وسوق التأمين).

ويظهر الكتاب أن الفساد في مصر مارسه الكبار والصغار، أو الأغنياء والفقراء، وعددّ أمثلة وتقديرات رقمية لفساد الكبار، منها: إجمالي ثمن الأراضي الضائع في الأراضي المخصصة من قبل وزارة الإسكان لصالح كبار رجال الأعمال نحو 136.1 مليار جنيه، عمولات السماسرة ورجال المصارف والمخلصين الجمركيين تقدر بنحو ثلاثمائة مليون جنيه في المتوسط سنويًا، 750 مليون جنيه في مجالات الاتجار في ديون مصر، حصل 94 عميلا لبنوك القطاع العام على أكثر من نصف حجم القروض والائتمان من هذه البنوك حتى 30/6/2006، أي أكثر من 125 مليار جنيه، تم بيع 194 شركة لقطاع الأعمال العام بأقل من نصف ثمنها.

وذهب إلى دهاليز الفساد والرشاوى وإهدار المال العام نحو مائة مليار جنيه، وتقدر تجارة المخدرات بنحو عشرة مليارات–15 مليار جنيه سنويًا، وأن من يعملون في هذه التجارة يقدر عددهم نحو 150 ألف شخص، وعمولات شراء السلاح قدرت بنحو 1.5 مليار– 3.5 مليارات جنيه، قدر الإهدار بالمال العام بصفقات تصدير الغاز بنحو خمسة مليارات دولار سنويًا.

وبعد الإشارة إلى مجالات الفساد في الـ16 مجالًا السابقة، يصل المؤلف إلى أن تقدير حجم تدفقات الاقتصاد الخفي والأموال السوداء في مصر تتراوح ما بين 57 مليار جنيه وسبعين مليار جنيه سنويًا على مدار العقد الماضي وحده.

وبذلك تكون أقل التقديرات هي أن ما يقارب خمسمائة مليار جنيه لم تدرج في الحسابات القومية ومصفوفة الدخل القومي، على مدار العقد الماضي، وهي أموال لا يتم سداد ضرائب عنها فضلا عما تسببه من أضرار بالاقتصاد القومي، وشيوع ثقافة الفساد.

أما تقديرات فساد الصغار أو الفقراء في مصر، فقد قدرها فاروق وفق مجالاتها المختلفة، ومن بينها: الدروس الخصوصية بنحو 18 مليار جنيه سنويًا، مليارا جنيه-أربعة مليارات جنيه حجم الاقتصاد الخفي داخل قطاع الأمن والعدالة، كما قدرت أموال الاقتصاد الخفي في مجال الخدمات الصحية بنحو مليار جنيه سنويًا، وتتمتع الإدارة المحلية بنحو 25 مليار جنيه حصيلة الصناديق الخاصة يتم توزيعها على كافة مستويات الإدارة المحلية من خلال خطيئة الصناديق الخاصة، التي لا تخضع في معظمها لرقابة الجهاز المركزي، وتعد هذه الصناديق الباب الواسع لممارسة الفساد في الإدارة المحلية، وقدرت أموال الدعارة والقمار بنحو 2.5 مليار جنيه سنويًا.

نماذج بارزة للفساد
الكتاب يضم بين دفتيه نماذج صارخة للفساد وإهدار المال العام على مدار فترة الدراسة، ويغوص في الجوانب التاريخية لممارسة الفساد، سواء للأشخاص أو الشركات، ودائم الاستشهاد بالعقود، والقراءات القانونية، كما يرصد عمليات تحايل الحكومات المتعاقبة خلال فترة الدراسة لتمرير بعض المخالفات القانونية وممارسات الفساد، كما حدث في شركة أجريوم. وفيما يلي نعرض لأبرز نماذج الفساد وإهدار المال العام.

• أجريوم مصر: 25 مليون دولار هو حجم الرشاوى التي دفعتها أجريوم الكندية لمسؤولين بارزين بحكومة أحمد نظيف، وقد أعلنت الشركة عن تلويحها بالكشف عن أسماء هؤلاء المسؤولين عندما فشلت جهودها في إقامة مشروعها على أرض محافظة دمياط، بسبب موقف المجتمع المدني هناك، ولا يتوقف فساد المشروع على مجرد دفع الرشوة، ولكن يمتد ليشمل حجم الالتزامات التي قبلتها حكومة مصر في عقدها مع الشركة الكندية، من إمداد الغاز الطبيعي بثمن بخس، واستخدام مياه النيل في عمليات التبريد من جانب، واعتبار النيل أحد مصارف مخلفات المصنع من جانب آخر، مما يترتب عليه القضاء على الحياة الزراعية والطبيعية بالمحافظة، حيث إن منتجات المشروع قاصرة على الأسمدة النتروجينية واليوريا.

فضلا عن الفساد في الجوانب القانونية في تكوين الشركة، وتخارج الجانب المصري بصورة تسمح بسيطرة الشركة الكندية على صناعة القرار، وعلى الرغم من أنها صناعة ملوثة فقد قبل الجانب المصري أن يكون من حق الشركة الكندية تصدير 75% من إنتاجها للخارج.

• فساد قطاع الاتصالات: يشير الكتاب إلى وجود عمليات فساد كبيرة في إدارة قطاع الاتصالات بدءًا من تخريب الشركة المصرية للاتصالات، ووضعها تحت إدارة القطاع الخاص عبر رئيس مجلس إدارتها الذي كان يعمل في إحدى شركات الهاتف المحمول الخاصة، وإظهار حجم الديون المشكوك فيها والمعدومة بأكبر من حجمها، ومرورًا بتميز شركتي الهاتف المحمول بوضع احتكاري للسوق لفترة طويلة، ومحاولات إقناع القيادة السياسية بأن دخول الشركة المصرية للاتصالات بإنشاء شركة ثالثة غير اقتصادي.

ولكن فجأة قبلت الحكومة بيع رخصة الشركة الثالثة لشركة عربية، وهو ما أضاع على الدولة فرصة كبيرة من حيث الجوانب الاقتصادية والأمنية، إذ لا يعقل أن يكون قطاع مهم مثل الاتصالات بكامله في خدمة الهواتف المحمولة خاضعا للقطاع الخاص.

والأغرب هو دخول الشركة المصرية للاتصالات –تملك فيها الدولة 80% من أسهمها– بتملك ربع أسهم شركة فودافون، مع تنازلها عن حق هذه الأسهم في مجلس الإدارة.

• التلاعب بالسياسات المالية: يرصد الكتاب مجموعة من الملاحظات على السياسات المالية المتبعة في عهد مبارك، ودورها في الانحياز لرجال الأعمال، وتحميل الفقراء بأعباء إضافية، فيبدأ بما تم من إعادة هيكلة الموازنة العامة للدولة، لتظهر في صورة غير حقيقية، من تفاقم للعجز، بعد إظهار الدعم على غير حقيقته وتضخيم المبالغ المخصصة له، من خلال ما سمي الدعم الضمني، الذي يفترض أن المواد البترولية المباعة في السوق المصري، يجب تقديرها بالأسعار العالمية، ثم تحمل الموازنة بفارق السعر المحلي والدولي كدعم مقدم من الحكومة.

"
عمليات الضم والتفكيك التي حدثت في شركات التأمين كان الغرض منها إعادة بيع هذه الأصول العقارية للشركات
"
والأمر الثاني ما تم من تعديلات على قانون الضرائب وسمح بعمليات تهرب كبيرة لرجال الأعمال، وتسويتهم بأصحاب الدخول الصغيرة من المشروعات الصغيرة والمتوسطة، لتكون طريقة التعامل هي الضريبة الموحدة، فضلا عن التحليل الذي ساقه الكتاب لدافعي ضرائب الدخل، وتبين منه أن الموظفين هم من أكبر دافعي الضرائب في مصر، وليس رجال الأعمال.

• فساد قطاع التأمين: تعددت صور الفساد في قطاع التأمين، والتي سرد منها المؤلف مسألة ضم شركات التأمين في شركة قابضة، وعمليات ضم قسري لنحو أربع شركات في شركة واحدة، والفصل بين نشاطي التأمين على الحياة والممتلكات عن بعضهما بعضًا في شركات مستقلة، ثم تجريد شركات التأمين من أصولها العقارية وإنشاء كيان جديد لإدارة هذه الأصول العقارية، لتكون لديها محفظة استثمارية بنحو 22 مليار جنيه.

وفي إطار الشركة القابضة التي أنشئت عام 2006، فقد حصل أعضاء مجلس إدارتها على أرباح سنوية قدرت بنحو 26.5 مليون جنيه عام 2007/2008، وكان نصيب كل عضو 2.4 مليون جنيه، فضلا عما يتقاضونه شهريًا تحت بند رواتب بمتوسط 750 ألف جنيه للفرد، ويرى المؤلف أن عمليات الضم والتفكيك التي حدثت الغرض منها إعادة بيع هذه الأصول العقارية، وبذلك تكون تمت عملية تخلص من الأصول الرأسمالية لشركات التأمين.

لجنة قومية عليا
في ختام الكتاب يطرح المؤلف عبد الخالق فاروق إنشاء لجنة وطنية عليا لمقاومة الفساد ونهب مصر، تضم في عضويتها مجموعة من القانونيين والإعلاميين والاقتصاديين، بعيدًا عن انتماءاتهم السياسية والفكرية، ليعكفوا على دراسة ملفات الفساد من أجل حماية المال العام.

وقد حدد بعض الأسماء على سبيل المثال واقترح أن يُضم إليهم من يصلح للقيام بهذه المهمة. كما وضع في نهاية الكتاب مجموعة من الملاحق لعقود شابها الفساد للأراضي التي حصل عليها رجال الأعمال، وكذلك بعض القضايا التي اتهم فيها رجال أعمال بممارسة الفساد.

ماذا قالوا عن شهر رمضان



قال أمير الشعراء احمد شوقى

الصوم حرمان مشروع ، وتأديب بالجوع ، وخشوع لله وخضوع .
لكل فريضة حكمة . وهذا الحكم ظاهره العذاب وباطنه الرحمه ،يستثيرالشفقة ويحض على الصدقة ، ويكسر الكبر ، ويعلم الصبر ، ويسن خلال البر ، حتى إذا جاع من ألف الشبع ، وحرم المترف أسباب المتع عرف الحرمان كيف يقع ، وألم الجوع إذا لذع ..

قال الإمام عمر التلمسانى

الصوم درعك الواقية
الصوم جنتك ووقايتك وحمايتك ، ودرعك الواقية من كل ما يغضب عليك مولاك ، اخرج من روضان على غير ما دخلت به فيه ، واجعل شغلك الشاغل هذه الدعوة ، إنك إذا شغلت نفسك بها جادا مخلصا كفاك الله كل ما يهم الناس فى الحياة فيشغلهم عن ربهم .
إن رمضان معهد علم وتربية ... وعبادة ومعاملة ... فأين أنت منه ؟
مدرسة الثلاثين يوما.


يقول الأديب مصطفى صادق الرافعى
ألا ما أعظمك يا شهر رمضان ، لو عرفك العالم حق معرفتك لسماك .. مدرسة الثلاثين يوما..

أخرج أبو داود والنسائي وغيرهما بسند حسنه الشيخ الألباني-رحم الله الجميع- من حديث أسامة بن زيد-رضي الله عنه- ، قال: قلت يا رسول الله: لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان،قال:" ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان،وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين،فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم".

فحاولي أخيتي من الاكثار من صيام هذه الايام لكي ترفع أعمالك و أنت صائمة و كذلك لتعودي نفسك على الصيام ...دمتم بحفظه و رعايته

فضيلة الشيخ محمد عبد الله الخطيب

رمضان جامعة الإسلام الكبرى
يقبل رمضان من كل عام فينساب فى قلوب المؤمنين نور ، وتتجدد فى نفوسهم مشاعر وتحيا امال ، إنه يذكرهم برسالته الخالدة ويبين لهم حاجة البشريه إليهم ، ماهى أهم وأولى من حاجتهم إلى الهواء والغذاء والكساء والدواء ، ولن تتقدم البشرية أو يروى ظمأها اكتشاف المناجم أو آبار البترول أو قوى الذرة ووسائل الحضارة ، فوائد الصوم
ال الامام الشهيد حسن البنا


رمضان شهر الحرية
ها هو ذا السحاب ينقشع ، والغيم ينجاب ويتكشف ، والسماء تبتسم عن غرة الهلال ، إنه هلال رمضان ، مرحبا بك يا شهر الخير ، مرحبا بك يا شهر الإنسانية الكاملة ، مرحبا بك يا شهر الروحانية الفاضلة ، مرحبا بك يا شهر الحرية الصحيحة ، مرحبا بك يا شهر رمضان أقبل .........
اقبل واقم طويلا فى هذه الأمة الطيبة المسكينة ، وألق عليها درسا من هذه الدروس البليغة ، ولا تفارقها حتى تزكى أرواحها ، وتصفى نفوسها ، وتصلح أخلاقها وتجدد حياتها