انتقد تنظيم «الجهاد» و«الجماعة الاسلامية» دعوة قوى سياسية لتنظيم مظاهرات، الجمعة، تحت شعار «جمعة الخلاص»، واعتبرا أن تلك القوى تريد الفتنة العنف، ووصفا مليونية الجمعة، بأنها «مليونية الفشلة للخلاص منهم»، وأنها تكشف قدارتهم الضعيفة ونواياهم السيئة ومدى تناقضهم بقبول مبادرة الأزهر بوقف العنف والدعوة للاستقرار.
وقال محمد أبو سمرة، أمين عام الإصلاح والتنمية، الذراع السياسية لحركة الجهاد، «إن جمعة الخلاص هي مليونية الفشلة للخلاص منهم، وهي «مليمية» وليست مليونية، مضيفا «لقد استجابت السماء لدعاء الإسلاميين فجلبت عليهم الأمطار لأن نواياهم سيئة، والإسلاميون صادقون في الاستقرار»، متوقعا حدوث أعمال عنف وتحريض خلال مظاهرات الجمعة.
وأضاف «البرد سيأكل عظامهم، الشعب ولا السماء استجابت لهم، فنواياهم سوداء، ويكفي أن الطقس رد عليهم لأن مطالبهم سيئة، فهم يسعون للعنف وليس التهدئة رغم موافقة (جبهة الخراب) على مبادرة الأزهر» على حد قوله.
وطالب «أبو سمرة» بسرعة إصدار قانون التظاهر بمشاركة كل القوى الوطنية، وقال «مطالب جمعة الخلاص هي آخر ورقة يملكونها فهم يعانون الإفلاس، ومليونيات جبهة الإنقاذ لن تأتي إلا بالخراب على مصر، فهم لو يريدون الاستقرار فعليهم بالقبول بالصندوق الانتخابي».
واعتبر أن «جبهة الإنقاذ» بمشاركتها في «جمعة الخلاص» تكون قد خالفت توقيعها على مبادرة الأزهر، وقال «هم يخدعون القوى السياسية بالاجتماع معهم في مشيخة الأزهر والتأكيد أنه لن يكون لهم علاقة بالدماء التي يسعون لإراقتها بمطالب مخالفة بإسقاط الرئيس»، وتساءل قائلا «كيف يتم الخلاص من الشرعية بالانقضاض عليها».
وطالب «أبو سمرة» بتخفيف المبادرات، وناشد القوى السياسية بالاستعداد للانتخابات، داعيا التيار السلفي بالتوحد مع الإسلاميين، وقال «إنهم أمل الاسلاميين، ودائما ننظر لهم بأنهم دعاة وأهل العلم، فلا تجذبهم السياسة بعيدا عن الدين، وعليهم التراجع عن هذه المبادرة المشؤومة».
من جانبه، قال خالد الشريف المستشار الإعلامي لحزب «البناء والتنمية»، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، إن «جمعة الخلاص تثير الدهشة فكيف لجبهة الانقاذ أن تشارك وتوافق على مبادرة الأزهر التي تدين العنف وتطالب بالحوار الوطني وفي ذات الوقت تصر على إعطاء العنف غطاءً سياسياً، فالعنف يُنفذ من التحرير حيث يضم الخارجين على القانون»، على حد قوله.
وأضاف «جمعة الخلاص جمعة فاشلة، وهذه المليونية تريد سكب البنزين على النار وإشعال الفتنة، وكان على جبهة الإنقاذ التي ارتضت بمبادرة الأزهر أن تلغى هذه الجمعة حفظا على أمن واستقرار البلاد، لكن من الواضح أنها تريد الإمساك العصا من المنتصف، حيث ترضي الخارجين على القانون وبعض الثوار، وفي نفس الوقت تريد حفظ ماء وجهها، وهذا يؤكد موقفها المتناقض والمغلوط».
وقال «مليونية الخلاص لا يوجد لها مقومات للحشد لذلك أطالب الداعين لها وخاصة جبهة الإنقاذ بسلك الوسائل الديمقراطية، وألا تلعب على الأحبال وأن تسعى لإعلاء مصلحة الوطن».
وأضاف «على الخاسرين في معركة الرئاسة، التنحي جانبا، فهذا لايوجد به شرف للخصومة، فما دام الشعب لم يختارهم عليهم أن يكون عونا لمصر، لا عليها».
«الجهاد» و«الجماعة الإسلامية»: الداعون لـ«جمعة الخلاص» فشلة ويريدون الفتنة
غادة محمد الشريف
Fri, 01 Feb 2013 16:52:11 GMT
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire