القاهرة (رويترز) - تعهد المحتجون المصريون الذين أطاحوا بالرئيس السابق حسني مبارك يوم الاربعاء بالبقاء في ميدان التحرير الى أن يسلم المجلس الأعلى للقوات المسلحة السلطة لمجلس مدني على الرغم من أن أول انتخابات مصرية حُرة غطت على احتجاجاتهم حتى الآن.
وقُتل 42 ناشطا في اشتباكات مع الشرطة في شوارع مؤدية الى الميدان بالقاهرة الاسبوع الماضي وأُصيب أكثر من مئة في اشتباكات ليل الثلاثاء مع بلطجية وباعة جائلين عمل النشطاء على طردهم من الميدان بعد أن تكونت بؤر لتجارة المخدرات فيه وفق ما ذكره نشطاء.
واستخدمت في اشتباكات ليل الثلاثاء القنابل الحارقة وطلقات الخرطوش والحجارة والقضبان الحديدية.
وقالت هايدي عصام (21 عاما) وهي طالبة في كلية الحقوق من مدينة المنصورة في دلتا النيل "نريد رحيل المجلس العسكري."
وأضافت "لن نترك التحرير حتى اذا بقينا شهورا الى أن تكون هناك حكومة انتقالية."
ويفخر المصريون بالانتفاضة الشعبية التي شهدت خروج الملايين الى الشوارع في احتجاجات واسعة الى أن سقط الرئيس حسني مبارك الذي استمر في الحكم لمدة 30 عاما. ويقول مصريون كثيرون ان النشطاء الشبان هم الذين فتحوا الباب أمام الديمقراطية.
لكن النظرة اليهم تغيرت بعض الشيء من قبل البعض الذين رأوا أن الشبان الذين عادوا الى ميدان التحرير بعد احباطهم نتيجة بطء التغيير يطيلون أمد الاضطراب السياسي في البلاد ويضرون بأقوات الفقراء المصريين.
ولم يزد عدد النشطاء في الميدان أمس على ألفين لكن كثيرين يتدفقون عليه وقت المظاهرات الحاشدة أو اذا تعرض زملاء لهم للهجوم.
وأوجدت الانتخابات التشريعية التي أجريت مرحلتها الاولى يومي الاثنين والثلاثاء منتدى آخر للتعبير عن الرأي السياسي ويعتقد أن الاحزاب المنتخبة فيها ربما تدفع من أجل عودة المجلس العسكري بقواته الى الثكنات.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire