- كتبت: ماجدة خيرالله
- الخميس , 24 نوفمير 2011 12:20
الرجل لا حول الله لا يستطيع ان يخفى حالة الغل والكراهية للثوار وكأن بينه وبينهم ثأر بايت، ويبدو انه لا يستطيع ان ينسى أسلوب أدائه الردىء لنقل أحداث يناير على شاشة التليفزيون المصرى عندما كان يبكى على الرئيس المخلوع ويقدم له على الهواء رسائل حب من طرف واحد معتقدا ان الثورة سوف تنحسر ويعود العيال الى منازلهم أو يتم إلقاؤهم فى غياهب الجب والسجون بعد فشل ثورتهم ولكن الذى حدث ونعرفه جميعا ان الشباب نجحوا فى إجبار مبارك على ان يترك سدة الحكم بلا رجعة هو وعصابته الأثيمة! كما أجبروا الإدارة الجديدة للبلاد على التخلص من بعض الوجوه العكرة التى كانت تسيطر على شاشة التليفزيون المصرى، وكان خيرى رمضان ممن خرجوا هو وزميله تامر أمين صاحب نفس مدرسة الأداء من مبنى ماسبيرو بناء على رغبة الشعب «دافع الضرائب».
ولكن لان للأخطبوط أيادى كثيرة وطويلة وممتدة فى كل مكان، فقد استطاع خيرى رمضان العودة للشاشة عن طريق قناة سى بى سى، بينما ذهب زميله تامر أمين الى قناة ال بى تى، وفى تغطيته لأحداث الميدان مساء الثلاثاء حيث احتشد الملايين من الشباب المصرى المخلص مطالبين بتسليم السلطة الى إدارة مدنية وذلك بعد أيام عصيبة تعاملت فيها الداخلية مع الثوار بأقصى درجات العنف والهمجية، فسقط منهم عشرات الشهداء وآلاف الجرحى، يصر خيرى رمضان على ان بين الشباب الثائر من يستفز الداخلية ويحاول اقتحام مبناها عن طريق شارع محمد محمود، وهو الأمر الذى أصر يوسف عبدالرحمن الذى كان ينقل الأحداث من قلب الميدان على تكذيبه، والتأكيد على أن ثوار الميدان لا يحملون فى أيديهم أى أدوات عنف بل وليس من بينهم من يحمل قنابل أو مواد حارقة كما ادعى خيرى رمضان!
وأكد يوسف عبد الرحمن ان وجود بعض الشباب فى مدخل شارع محمد محمود هو محاولة مستميتة لمنع قوات الشرطة من اقتحام الميدان والاعتداء على المتظاهرين، وليس لمهاجمة مبنى الداخلية ولكن تقول لمين فقد ازداد خيرى رمضان إصراراً على نظريته التآمرية فى تبرير تصرفات الداخلية، ولسبب ما بدا الرجل عصبيا ومتوترا وهو يتحدث الى بعض الشخصيات العامة للبحث عن إجابة السؤال الصعب ما هو الحل للخروج من الأزمة، نعرف أن دور الصحفى أو المذيع هو طرح الأسئلة، ومناقشة الضيوف فيما يبدونه من آراء ولكن لم أشاهد مذيعا يحتد على ضيفه ويهينه مثلما فعل رمضان مع ثروت بدوى الخبير الدستورى الذى قال ان نقل السلطة الى المحكمة الدستورية حل غير مناسب لأن رئيس المحكمة الدستورية من رجال حسنى مبارك وهذا سوف يعيدنا الى نقطة الصفر لان الثورة قامت من أجل اسقاط نظام مبارك والأزمة أن مبارك رحل وبقى نظامه ورجاله! ولكن خيرى رمضان رد على الخبير الدستورى بطريقة غير لائقة وقال له، ما أنت كمان مبارك هو اللى معينك وكان رد الرجل انا اتعينت فى منصبى بناء على كفاءتى، فأنهى رمضان المحادثة التليفونية وقال فى مواجهة الكاميرا الواحد عايز يكلم حد فاهم يقول رأى فى الموضوع ده!! وإذا كان الخبير الدستورى مش فاهم، يبقى مين اللى فاهم يا أستاذ خيرى؟؟
اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire