قال قائد شرطي كبير بشمال سيناء أن منفذي الهجوم المسلح الذي تم على قسم شرطة ثان العريش يوم الجمعة الماضية كانوا مدربين تدريبا قتاليا عاليا جدا ، وأن تحركاتهم كانت سريعة ،وأنهم كانوا يتحركون بناء على أوامر كانت تصدر لهم من أثنين من المسلحين يبدو أنهما هما من كانا يقودا المهاجمين.
وأضاف أن المهاجمين نصبوا فوق سطح منازلين في المنطقة المواجهة للقسم والتي لا يفصلها عن القسم سوى شارع عرضه نحو 15 مترا تقريبا أثنين من الرشاش المتعدد، بعد أن قاموا بتثبيتها على قواعد خاص بالرشاش.
وتابع أن المسلحين كان بينهم أثنين من القناصة على الأقل وأنهما نجحا في إصابة شرطي كان يطلق الرصاص من رشاش متعدد 500 مليمتر من داخل مدرعة كانت تقف أمام القسم ، وبعد إصابته تم نقله للمستشفى وتولى المهمة شرطي آخر إلا أن القناصة نجحا في إصابته هو الآخر.
وذكر أن قوات الجيش والشرطة كان يمكن أن تحسم المعركة في وقت قصير لصالحها إلا أن تحصن المهاجمين بمنازل المواطنين جعل من الصعب إطلاق الرصاص بكثافة عليهم أو شن هجوما كاسح.
وأصيب عدد كبير من المنازل المحيطة بالقسم بالرصاص، وظهرت آثار الطلقات واضحة على أكثر من 10 منازل، فيما اخترقت رصاصات أخرى النوافذ ووصلت إلى الحجرات الداخلية.
وقال القائد الشرطي أن اختيار المهاجمين لقسم شرطة ثان العريش لمهاجمته للمرة الثانية لم يكن بغرض تحرير أي محتجزين بداخله ، وأن الهجوم كان يستهدف أي وحدة للشرطة لكسر هيبته واستعرض القوة وزعزعة الأمن .
وأضاف أن هذا القسم هو القسم الوحيد بشمال سيناء الذي يمكن مهاجمته بسبب موقعه فهو يقع داخل كتلة سكانية ، وتوجد في مواجهة القسم منازل ذات أسطح عالية ومكشوفة ،كما يوجد في المنطقة الخلفية شاطئ البحر وكورنيش العريش بما يتيح فرصة للهروب والتحرك بسرعة.
ولا تتواجد أمام القسم الآن أي قوات للجيش وتتولي تأمينه ثلاث مدرعات تابعة للشرطة ،وعدد كبير من أفراد قوات مكافحة الشغب بالزى الأسود ، فيما يتمركز العشرات منهم فوق سطح القسم لرصد أي تحركات قد تتم في المنطقة.
وقالت مصادر مقربة من التحقيقات أن الهجوم قد نفذته مجموعة من المتشددين الإسلاميين خاصة بمنطقة الشيخ زويد ورفح ، وأنهم يحاولون فرض سيطرتهم على المنطقة ،وأن عدد منهم كان معتقلا وتمكن من الفرار خلال أحداث الثورة والبعض الآخر تم الإفراج عنهم ضمن قرارات إطلاق سراح المعتقلين.
وتابعت المصادر أن هذه المجموعات قد حصلت على تدريب منذ فترة ، وأن عناصر إسلامية فلسطينية متشددة قد تكون شاركت في الهجوم وإمداد المهاجمين بالأسلحة الحديثة.
وقال شاهد عيان يدعى "السيد سلامة "من سكان المنطقة المواجهة للقسم أن عدد من المهاجمين كان يتحدث اللغة السيناوية ، وأن عدد آخر منهم كان يتحدث بلهجة فلسطينية .
وأضاف أن المهاجمين طالبوا من السكان أكثر من مرة طول فترة الاشتباكات التي استمرت لأكثر من 9 ساعات مياه للشرب .
وقال شخص آخر يدعى "محمد" أن المهاجمين عندما شاهدوه يقوم بتصوير ما يحدث بالموبايل صعدوا إلى شقته بالدور الثالث وقاموا بتحطيم الموبايل الخاص به.
وتعرض قسم شرطة ثان العريش يوم الجمعة الماضية لهجوم من قبل عشرات المسلحين في معركة تم خلالها استخدام نحو 10 الآلف طلقة سلاح آلي و 15 قذيفة أر بي جي وانتهت بمقتل 5 بينهم ضابطان أحداهما بالقوات المسلحة والآخر بجهاز الشرطة وإصابة 21 مجندا واعتقال 15 من المشتبه في تورطهم في الهجوم.
lundi 1 août 2011
أمني منفذو هجوم العريش كانوا مدربين تدريبا قتاليا عاليا
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire