lundi 18 mars 2013

ساويرس و حقيقه صفقه موبينيل و كيف بدأت الثروه

هذه القصه منقوله بتصرف من كتاب "انا و الجنزوري للكاتب عادل حموده "
تبدا القصه في اوائل العام 1998 عندما نشرت صحيفه الدستور بيانا منسوبا لاحدى الجماعات المتطرفه في ذلك الوقت تهدد فيه 3 من كبار رجال الاعمال المسيحيين في مصر و هم نجيب ساويرس و رامي لكح و رءوف غبور و تتهمهم باتهامات خطيره - خصوصا ساويرس - حول دور مشبوه لهم في الحياه الاقتصاديه المصريه.بمجرد نشر هذا البيان تلقفه نجيب ساويرس و اخذ يهول من خطوره نشر المنشور و ليس من المنتشور في حد ذاته في ذلك الوقت لم تكن الدوله قد شفيت بعد من حادث الاقصر الارهابي و كانت مستعده للفزع من تلقاء نفسها من اي حادثه من هذا النوع و في خضم هذا التخبط خرجت اقاويل تتحدث عن ان هناك 3 مليارات من اموال الاقباط مستعده للتحويل الى الخارج و ايضا قيل ان مليارديرات الاقباط يستعدون لتصفيه اعمالهم في مصر و بدأ اللعب على اوتار القلق الذي تعاني منه الدوله بسبب الفشل في الاستثمار.


وجاء حديث نجيب ساويرس في الاهرام العربي ليزيد الامور غرابه حينما قال " من الواضح ان مرسل البيان يفهم جيدا في البيزنس ……. ان الفاعل رجل اعمال متطرف لا يحب المسيحيين و كل امله ان اقلق و اخاف و انكمش في استثماراتي و انا اعرفه جيدا "


و هنا كان السؤال " لماذا كان نجيب ساويرس هو الاكثر صخبا في هذه الازمه ؟ لماذا راح يولول و يشكو و يدعي ما لم يحدث ؟ و اذا كان يعرف الفاعل جيدا فلماذا لم يبلغ الاجهزه الامنيه المختصه؟


ربما تكون اجابه هذه الاسئله سهله و بسيطه واضحه عندما نبحث عمن استفاد من تداعيات نشر هذا المنشور و من الذي استفاد من الضجه التي اثيرت حول هذا المنشور الغريب.بلا شك كان نجيب ساويرس هو المستفيد الاول و الوحيد من هذه الازمه فلم تمر سوى فتره محدوده جدا من الزمان حتى حصل نجيب ساويرس على شركه تليفون المحمول التي كان للحكومه نصيب الاسد . ان الشركه التي تعرف باسم الشركه المصريه لخدمات التليفون المحمول بيع 51% منها لشركه مولها ساويرس باسم "شركه موبينيل للاتصالات " و بيع 14% منها لشركه اوراسكوم الشركه الام لعائله ساويرس و كان هناك 32% للاكتتاب العام المفتوح و المغلق.


كانت صفقه البيع غير متوقعه على الاطلاق و مفاجئه للجميع
كانت الحكومه المصريه قد فتحت السوق امام وجود شركه ثانيه لخدمات التليفون المحمول ( بالاضافه الى الشركه الحكوميه المصريه ) و تنافس فيها رجال الاعمال و فاز بالمناقصه محمد نصير و دفع للحكومه 1700 مليون جنيه مقابل الترخيص و خرج ساويرس من المنافسه بخفي حنين.


ولكنه بعد المسرحيه التي اداها فور حادث البيان او المنشور المنسوب للجماعات الاسلاميه و جدنا الحكومه تستدعيه ذات يوم ليلا و تمنحه فرصه شراء الشركه الحكوميه على طيق من ذهب فكأن الذي جاء في المرتبه الثانيه قد فاز بما لم يفز به من جاء في المرتبه الاولى.


فما الذي حدث بالظبط ؟ و ما هي علاقه هذه الصفقه بمسرحيه منشور الدستور ؟ و ما هي تفاصيل الصفقه الليليه التي جرت في مقر رئاسه الحكومه ؟
لقد كانت الصفقه مغريه جدا ....... ثمينه جدا ........


فلقد سمح لساويرس على خلاف القاتون بشراء حصه المؤسسين ثم بيعها في البورصه ليجني ارباحا هائله و في الوقت نفسه استلم شركه بمشتركيها و تعطي عائدا و بشبكاتها التي اشتريت من الخليج.


ان رجل الاعمال نجيب ساويرس الذي افزع الدنيا خوفا على استثمارات الاقباط و المسيحيين هو الوحيد الذي كسب مما جرى و من مسرحيه المنشور المنسوب الى الجناعات الاسلاميه المتطرفه


يظل هذا الامر في حاجه الى تفسير لنعرف كيف و لماذا تحول بعض رجال الاعمال في مصر الى مليارديرات و من اين حصل هولاء على ثرواتهم و كيف نموها و على حساب الشعب اثروها

الموضوع الأصلي : ساويرس و حقيقه صفقه موبينيل و كيف بدأت الثروه

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire