بدأ العد التنازلي لمحاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك ونجليه ورجل الاعمال الهارب حسين سالم وحبيب العادلي وزير الداخلية الاسبق و6 من مساعديه، فبعد 72 ساعة تبدأ محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار احمد رفعت نظر اولى جلسات المحاكمة التي لم يحدد مكانها بعد بين شرم الشيخ والقاهرة باتت المحاكمة حائرة حول تحديد مكان انعقاد الجلسة والتي تحددها صحة الرئيس السابق.
ووسط اجواء يكتنفها الغموض وتسيطر عليها علامات استفهام كثيرة وفى ظل الغليان الذى يشهده الشارع المتعطش للقصاص من النظام السابق ومشاهدة المتهمين فى قفص واحد
تضاربت تصريحات وزير العدل المستشارعبد العزيز الجندى حول مكان عقد جلسات المحاكمة فى الاسبوع الماضى خرجت علينا وزارة العدل بتصريح على لسان المستشار محمد منيع مساعد وزير العدل لشئون المحاكم بحسم المكان النهائي لمحاكمة الرئيس السابق ونجليه ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وستة من قيادات وزارة الداخلية ورجل الأعمال حسين سالم والتى ستنظر يوم الاربعاء المقبل . وعلى حسب البيان الصادر فقد تم اختيار القاعة رقم 19 المعروفة باسم قاعة الاستثمار في أرض المعارض بمدينة نصر والتى بدات شركة المقاولون العرب بتجهيز القاعة التى ستشهد وقائع المحاكمة وإنهاء الأعمال الخاصة بإنشاء القفص الحديدى لوضع المتهيمن فيه والبوابات الالكترونية .
وفى اليوم التالى لهذا التصريح تم انهاء كافة الاعمال بأرض المعارض تمهيدا لتجهيز قاعة اخرى بأكاديمية الشرطة لعقد جلسات المحاكمة .
بينما اصبحت الصورة غير واضحة المعالم حتى الآن حول مكان المحاكمة او مدى امكنية نقل مبارك من شرم الشيخ الى القاهرة.
فيما أكد د.عادل عدوي مساعد وزير الصحة للشئون العلاجية أن الحالة الصحية للرئيس السابق مستقرة مع إمكانية نقله الى مكان المحاكمة.
بين تلك التصريحات المتناقضة التى اصبحت غير واضحة دخل المواطنين فى حيرة من أمرهم يتساءلون اين محاكمة مبارك ؟
هل هناك سيناريو آخر غير متوقع سيعلن عنه خلال الساعات المقبلة وهل سيحضر مبارك ونجليه الى جلسة المحكمة ويتم ايداعهم داخل قفص اتهام واحد ام ان الساعات القلية المقبلة ستشهد سيلا من التصريحات الاعلامية تزيد من حيرة الشارع .
تظل الاجابة معلقة ومرهونة بظهور الرئيس السابق فى قفص العدالة ووسط تلك الضجة الاعلامية والتصريحات الوزارية يبقى السؤال مطروحا ماذا يجرى داخل اروقة وزارتى العدل والداخلية حتى لا يتم الافصاح عن مكان محاكمة مبارك ؟!
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire