حيا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الموقفين الشعبي والرسمي المصري تجاه إسرائيل، مؤكدا أن ما يحدث في مصر مؤشر على مرحلة جديدة تواكب عظمة مصر وعظمة شعبها وعظمة جيشها.
جاء ذلك في كلمة وجهها حسن نصر الله عبر الشاشة إلى إحتفال شعبي حاشد نظمه حزبه اليوم في بلدة مارون الراس الحدودية مع فلسطين المحتلة في جنوب لبنان بمناسبة يوم القدس العالمي الذي يصادف في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك.
وقال نصر الله «إن الوقفة التي نشاهدها هذه الايام في مصر أيا يكن حجمها وحجم التوقعات منها فهي مؤشر على مرحلة جديدة في مصر وعندما تتحرك مصر يعني هناك تحول إستراتيجي في المنطقة.
وأضاف أنه عندما تحركت مصر قليلا إهتزت إسرائيل، وقال رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو «لا نستطيع أن نذهب الى عملية برية واسعة ضد غزة لان هذا سيؤثر على علاقتنا مع مصر».
وشدد على أن الموقف المصري هو نتيجة أصالة شعب مصر، معتبرا ان هناك فارقا كبيرا بين ان يتظاهر المصريون تأييدا للقضية الفلسطينية وبين ما كان يجري عند إطلاق النار على المعبر مع غزة.
ورفض الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله التنازل عن أية حبة تراب من فلسطين وعن أية قطرة مياه وعن أية نقطة من نفط فلسطين.
وقال «إذا رأى الفلسطينيون إقامة دولة على الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، فان الأمة لن تتنازل عن فلسطين ولن تتنازل عن حرف واحد من كلمة فلسطين.
وأكد ان كل المشكلات التي يعاني منها لبنان والمنطقة ناتجة عن إحتلال فلسطين والذي تسبب بمآسي اللبنانيين والأردنيين والمصريين وكل الامة.
وأبدى ثقته بأنه مثلما تمكن اللبنانيون بمقاومتهم ودعم أصدقائهم من تحرير أرضهم سيتمكن الفلسطينيون من تحرير أرضهم، معتبرا ان التحولات الجارية في المنطقة تصب في مصلحة فلسطين والقضية الفلسطينية، داعيا الى دفع التطورات الايجابية لناحية فلسطين والعمل على معالجة أي تطورات سلبية على قضية فلسطين بالحكمة والعقل والمنطق.
ونبه الى ما تتعرض له مدينة القدس من عمليات تهويد يومية سواء فيما يتعلق بالمقدسات او التضييق على المقدسيين وتهجيرهم داعيا دول وشعوب العالم العربي والاسلامي وجامعة الدول العربية ومنظمة العمل الأسلامي إلى القيام بمسؤلياتها السياسية والأجتماعية والمالية تجاه القدس لحماية المقدسات.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire