vendredi 1 juillet 2011

'الاخبار': محامي الرئيس يستعبط الناس

91

تسبب فريد الديب في إثارة غضب زميلنا بـ'الأخبار'، خالد جبر، فقال عنه في نفس اليوم - الأربعاء - وهو يضرب كفاً على كف: 'هل تصدق أن حاكما يمكن أن يؤيد شعبا قام بثورة عليه؟!
بالطبع لا يمكن، شخص واحد يمكنه أن يصدق هذا وهو فريد الديب محامي الرئيس حسني مبارك في حوار تليفزيوني، من حق المحامي أن يدافع عن موكله، مهما كانت الجريمة، من حقه ان يستخدم كل مواد القانون لإنقاذه من السجن أو حبل المشنقة، لكن ليس من حقه ان 'يستعبط' الناس ويتصورهم شعباً من السذج الأغبياء. هذا أيضاً ما فعله مؤسس صفحة 'أنا آسف ياريس' على الفيس بوك، قرر إغلاق الصفحة لأنها لم تحقق الغرض منها، ولأنه وجد نفسه وحيدا بعد تخاذل أبناء مبارك والمنتفعين في عهده في الدفاع عنه.
ماذا ينتظر هؤلاء منا، هل ينتظرون أن نصدق أن الرئيس لم يكن يعلم ما يفعله أبناؤه وزوجته وحاشيته.
ضحكتوا علينا 30 سنة، هل ما زال لديكم بقية من الضحك!'.
والملفت هنا، والمثير للتساؤل والسخرية ايضا هو السماح لمحامي خصم بأن يصول ويجول في الصحف والمحطات الفضائية دفاعا عن موكله الذي ستتم محاكمته جنائياً مما يثير الشبهات حول هذه الحالة، فاما انها إعلانات غير مباشرة، أو انحياز لمبارك، وفي هذه الحالة كان أفضل وأكرم، لمبارك ولمن يدافعون عنه أن يظهروا في برامج تليفزيونية ليدافعوا عنه، أو يكتبوا ذلك في الصحف والمجلات، كما كانوا يفعلون وهو في الحكم وابنه وزوجته، ولكن كلهم أما جنبوا - وأنا آسف لهذا اللغط - وفي الحقيقة لم أجد لفظاً آخر أكثر أدباً منه، أو انقلبوا على الرجل ونظامه، أو آثروا الصمت، وفي جميع الحالات، هذه مواقف غير أخلاقية بالمرة.
ويبدو أن الرعب تملك قلوبهم من حجم الكراهية الهائل الذي وجدوه لدى الناس ضد مبارك ونظامه وشناعة وبشاعة الاتهامات التي لا يمكن غفرانها أو تبريرها، وهي السرقة.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire