vendredi 1 juillet 2011

انسحاب القوات السورية من كبرى المدن وأنباء عن قرب حوار وطني

113

انسحبت قوات الجيش السوري مع قوات الأمن بالكامل من مدينة حماة، أحد أكبر المدن السورية، إلى جانب بعض المدن الأخرى والمناطق الصغيرة، وتركت المجال أمام المتظاهرين الذين تعالت هتافاتهم ساخرين من النظام الذي زرع خوفًا شديدًا بين المواطنين، في ظل أنباء عن مساعي لإطلاق حوار وطني بين النظام والمعارضة . وكانت مدينة حماة على مر الجيل السابق مثالاً على بأس النظام الحاكم بقيادة عائلة الأسد. ووفق التقارير الغربية، فقد أدهش هذا الانسحاب الكثير من الناشطين والدبلوماسيين، ممن طرحوا العديد من التساؤلات حول هذا القرار غير المتوقع من قبل الحكومة السورية، ووصل البعض إلى أنها ترغب في تقليل حجم الخسائر والصدامات المسلحة ما بين المتظاهرين وقوات الأمن.
واحتفل سكان مدينة حماة الأكبر في سورية بجلاء قوات النظام الليبي كما لو كان نصرًا في أحد أبشع الحروب التي مرت بها تلك المدينة، وذلك بعد الصراع الدموي مع قوات الأمن السورية، والذي دام أربعة أشهر. وعلى المنوال نفسه وصف أحد الناشطين هذا الحدث بقوله "حماة أصبحت مدينة حرة". وذكر سكان وناشطون أن قوات الأمن السوري قد انسحبت من مدينة أبو كمال على الحدود العراقية، إضافة إلى بعض المناطق في العاصمة دمشق.
وعلى الجانب الآخر، مازالت قوات الأمن تمارس أعمالها ضد المتظاهرين في مدينة دير الزور، شرق سورية.
وما حدث في حماة يوضح الوضع المقبل في سورية، وهو أن كل الطرفين الحكومة والمتظاهرين لا يستطيعون حل الأزمة هناك.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire