أنتم الآن تدافعون عن شرع الله ضد أعداء الإسلام ، وهتافاتكم ليست هينة ولكنها سهام تغرس في صدور ونحور أعداء الشريعة الاسلامية" ، بتلك الكلمات بدأ "حازم شومان" في تمام الثانية صباحا كلماته من علي أكبر المنصات السلفية الموجودة بالتحرير في جمعة " وحدة الصف" كما أرادتها القوي الوطنية واتفقت مع القوي الإسلامية علي ذلك ، ولكن علي عكس الاتفاق تماما جاء الشيخ "شومان" ليبدأ بالهتاف مع أنصاره "إسلامية إسلامية" ليشتعل الميدان بالرايات السوداء وأعلام المملكة السعودية وينتهي العهد تحت وطأة كلمات "شومان".
وأكد "شومان" أن وجودهم اليوم-الجمعة- من أجل نصرة الإسلام وشريعته مضيفا " أن شاء الله مش هنخرج من هنا إلا لو فيه إلغاء للمبادئ الفوق الدستورية ونصر وفتح مبين للاسلام ".
حتي الهتافات كانت دليلا جديدا علي عقلية تيار بأكمله فقد استبدل السلفيون شعار " القصاص القصاص ... ضربوا اخواتنا بالرصاص" والذي يعبر بصدق عن معاناة شباب أعزل واجه الرصاص بصدور عارية إلي " القصاص القصاص ..دم بدم رصاص برصاص" ليعبر عن نمط جديد لم يعتد عليه شباب التحرير.
وتوافد عشرات الآلاف من المحافظات المختلفة علي ميدان التحرير حاملين لافتات كتب عليها "الشعب يريد تطبيق الشريعة" و "لا للمبادئ فوق الدستورية" و "لا للالتفاف علي إرادة الأمة" .
ومن فوق منصة الإخوان المسلمين طالب الدكتور "صفوت حجازي" بضرورة توحيد ميدان التحرير وطالب الشباب الذين يحملون أعلام السعودية بانزالها قائلا :"مفيش علم يترفع إلا علم مصر وفلسطين بس" وركزت هتافات منصة الإخوان علي رفض المبادئ الحاكمة للدستور وشكر المشير طنطاوي: " ألف شكر للمشير .. من ميدان التحرير".
في حين آثرت منصة الجماعة الإسلامية أن تهتف ضد أغلاق قناة السويس وتتهم العلمانيين بمحاولة تعطيلها "قفل قناة السويس... مطلب علماني ورخيص" إلي جانب إعلان تأييدها للمجلس العسكري وأيضا رفضها للمبادئ فوق الدستورية.
ومن فوق منصة حزب النور السلفي وقف أحد الشباب ليقول لهم سندعو الله جميعا وسألهم "عارفين ليه" مضيفا "لأننا لا نأخذ تمويل ... عاوزين التمويل من الله فقط" إلي جانب هتافات "الشعب يريد تحكيم شرع الله" .
يذكر أنه تمت عدة نقاشات داخل ائتلاف شباب الثورة وحركة 6 إبريل وغيرها من القوي المدنية للانسحاب من الميدان احتجاجا علي مخالفة القوي الإسلامية للاتفاق الذي تم بينهم علي أن يكون الهدف الرئيسي هو رفض انفراد المجلس العسكري بالقوانين والمطالبة بالقصاص للشهداء.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire