vendredi 1 juillet 2011

خيال مبارك المريض وملك ملوك افريقيا

93
قام عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، وأستاذ القانون بكلية الحقوق بجامعة القاهرة، الدكتور محمود السقا بمواصلة مرافعته التي يطالب فيها بإعدام مبارك، فقال لهيئة المحكمة وهو يشير الى مبارك داخل القفص: 'تصور بخياله 'الكسيح' أن الدنيا قد دانت له، وأصبح هو مثل زميله الأهبل المجنون في ليبيا 'بأنه ملك الملوك وأنه يمتلك الأرض وما عليها، وهكذا كشفت التحقيقات الجاريات حتى تاريخه صحة ما نقول: السؤال الجوهري المطروح الآن: ماذا قدم هذا الذي في 'غفلة الزمن وسوء القدر' حكم مصر، وتوهم بغبائه المعهود أن كل حاكم حتماً، عليه أن يملك بجانب السيادة والسلطان 'الأرض وما عليها وما تحت الثرى' ملكاً خالصاً له.
امتدت خيوط الوهم الى زوجته وأبنائه، ومن هنا كانت معاملته تنم عن هذا كله، قبض في يمينه كل السلطات التقليدية التشريعية فهو 'المشرع الأول' هو ومن ناصره من الحواريين والأنصار 'سيد قراره'.

94
وكان يرأس حزباً نشأ باطلاً وبدون إرادة شعبية أو قرار من جهة الاختصاص والذي أنشأه رئيسه الأسبق.
وحكم مبارك باطل لأنه قام على قانون غير شرعي وهو 'قانون الطوارىء' الذي اصطبغ به حكمه طيلة السنوات العجاف الماضيات القانون باطل والحكم باطل 'وما بني على الباطل الى يوم القيامة باطل' ومن أجل هذا ومع هذا سيظل مصبوغاً بهذه الصفة التي تلاحقه وستكون المادة الأولى في وثيقة الاتهام ضد ملك الملوك سابقاً.
وهو المسيطر على السلطة التنفيذية وقد اختار لها جباراً شقياً قام بحبس الأبرياء، وفتح السجون بدون سند من القانون والأخلاق، أضحى مسجوناً برقم على بدلة السجن الزرقاء يذوق مرارة ما قدمت يمينه 'وسوف يقطع القانون ليس يمينه فحسب وإنما ستقدم رقبته صيدا غالياً لحبال مشنقة عشماوي' لأن مواد الاتهام ونصوصه كفيلة بالحكم عليه 'بالعقوبة العظمى' وفي مواجهة ما ارتكبه هذا الوزير وسيده وسيد سيده بالجريمة العظمى أو الخيانة العظمى 'وتلك - لعمري - عقبى الدار وسوء المصير'.
وكان هو ومن معه، وانضم إليهم 'الراقص عز واللا شريف وابنه المدلع' الذي كان يرسم ويخطط لحكم 'أم الدنيا وصاحبة أعظم حضارة إنسانية' وكانت ستكون النكسة الكبرى إذا تحقق يوم ذلك 'الحلم الأسود'، ولكن عليه هو الآخر أن يستعد لدخول قفص الاتهام بدلا من قصر السيادة والسلطان، 'وكل من عليها فان'.
ثم اغمض السقا عينيه، وهو يحلم باليوم الذي يطالب به، وهو إعدام مبارك في ميدان التحرير كما سبق وقال في مرافعته السابقة والتي سبقتها.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire