التقى الرئيس المنتخب، الدكتور محمد مرسي، الخميس، رؤساء جميع الأحزاب السياسية المصرية، وأكد خلال اللقاء حرصه الشديد على تضافر جهود كل القوى الوطنية، والاستماع إلى آراء الجميع للبدء في تأسيس قاعدة شعبية موسعة تعد أساسًا للعمل السياسي والوطني في المرحلة المقبلة، كما شدد على مدنية الدولة ومرجعية «وثيقة الأزهر» التي تنص على أن مصر دولة مدنية دستورية ديمقراطية حديثة، وأن الأمة هي مصدر السلطات، بالإضافة إلى أن تداول السلطات هو أساس الحكم.
وأعلن ياسر علي، القائم بأعمال المتحدث باسم رئيس الجمهورية، أن «مرسي»، أعرب خلال اللقاء عن أمله في عدم استخدام مصطلحي «التصادم والتخوين»، مضيفًا أن الرؤى قد تختلف دون أن يكون ذلك سببا للتصادم أو التخوين، ونقل «علي» عن الرئيس المنتخب قوله إن «عنق الزجاجة الذي طال مرور البلاد به سينتهي قريبًا».
وأضاف «علي» أن الكثير من رؤساء الأحزاب أكدوا ضرورة احترام حقوق الإنسان، وهو الأمر الذى أكد «مرسي» الالتزام به، مشيرًا إلى أنه سيدلل على ذلك بالبدء سريعًا في تشكيل حكومة ائتلافية تضم كل أطياف المجتمع، بما يساوي بين الفئات المختلفة ويمنع التمييز بينهم.
من جانبه، قال الدكتور أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة، إنه منذ اغتيال السادات وخروج الزعماء السياسيين من المعتقل إلى القصر الجمهوري لم تشهد مصر لحظة مصارحة ومصالحة كتلك التي شهدتها في اجتماع الخميس، مشددًا على أن «مرسي» أكد مدنية الدولة أكثر من مرة، مما زرع الطمأنينة لدى الحاضرين وشدد على تقديره لحرية الإبداع.
وأضاف «نور» أن هناك شبه توافق على التمسك بمبادئ الديمقراطية وحالة الاستقرار الراهنة وتمتع الرئيس المنتخب بكل صلاحياته دون انتقاص منها، فضلاً عن رفضه التقسيمات التقليدية بين «إسلامي»و«ليبرالي»، و«ثورة» و«فلول».
«مرسي» في لقاء الأحزاب: عنق الزجاجة الذي طال مرور البلاد به سينتهي قريبًا
خالد عمر عبد الحليم
Thu, 28 Jun 2012 11:49:00 GMT
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire