''المشهد مريب .. وموقف رجال الأمن ليس بعجيب ،حيث ما استخدموه طوال عهد الرئيس الراحل المخلوع '' حسنى مبارك '' وخلاصة القول ان هذا العهد ، كان ومازال يربطه علاقة قوية بالبلطجية ، وارباب السوابق ، اذ اطلق الأمن مساء أمس جنوده لأرهاب المواطنين ، من آسر الشهداء اللذين رفضوا تواطأ الحكومة مع القتلة.. فتأجيل المحاكمات جعل اسر الشهداء ينتابها القهر على ضياع ارواح اولادهم فى الهواء "هكذا قال اسامه المهدى احد شهود العيان على ماحدث فى ميدان التحرير.
اكد اسامة المهدى ان ما حدث كانت نتيجة اوامر باخلاء ميدان التحرير فورا وهذا كان واضح فى تعامل قوات الامن معنا بعد احداث مسرح البالون والذى شهد اقتحام نحو 40 شابا، مبنى مسرح البالون بالعجوزة وحطموا محتوياته وتعدوا بالضرب على أفراده بسبب محاولتهم دخول المسرح لمشاهدة حفل أقيم لتأبين شهداء ثورة 25 يناير فنشبت مشاجرة بين هؤلاء الشباب، قاموا علي أثرها بتحطيم المبني.
اضاف المهدى ان القصة بدات عندما كنت أشاهد حلقة مهاتير محمد على برنامج " العاشره مساءا " ، ففى الفاصل الاعلانى نقلت الى قناة الجزيره مباشر مصر، فوجدت الشاشه مقسومه لنصفين " نصف لقاء مع أحد مرشحى الرئاسه ونصف ينقل أشتباكات من التحرير بدون توضيح عن اطرافها أو أسبابها".
ذكر انه تحرك فورا للتحرير بالمترو وفى الطريق جائنى اتصال من مجهول " يعرفنى ولا أعرفه " ، يثتغيث من ما يحدث لهم فى التحرير من الشرطه ويطلب منى ابلاغ وسائل الاعلام والأئتلافات الشبابيه والحركات السياسه ، ووعدته أن افعل أن اعطانى تفاصيل " قال أنهم كانوا متضامنين مع أسر الشهداء أمام ماسبيرو وذهبوا معهم للاحتفال وتكريمهم فى مسرح البالون ، وهناك تعرضوا للأعتداء عليهم ولم يوضح من فعل ، توجهوا لوزارة الداخيه للاحتجاج والمطالبه بحمايتهم ،وهناك تعرضوا لابشع انواع الاعتداء ففرو الى ميدان التحرير فتبعوهم وهاجمهوهم بوحشيه".
اشار الى انه فور دخوله ميدان التحرير كان بالكاد تراه من دخان القنابل المسيله للدموع فالعشرات فى حالات أختناق والكثير ملقى على الارض سفارات الاسعاف تدوى فى المكان وتحاول أنقاذ ما يمكن انقاذه، وأطلاق كثيف لقنابل الصوت ، ووجدنا لاحقا فارغ الطلقات الخرطوش ، طلق البلى أو الخرز ، و كان الامن المركزى موجود فى أماكن ثلاثه " مدخل شارع القصر العينى ، مدخل شارع محمد محمود ، مدخل شارع التحرير المجاور مدخله لمدخل شارع طلعت حرب".
اكد ان ما راه فى الميدان ان الامن هاجم أهالى الشهداء بلا مبرر عند وزارة الداخليه قائلاً:"حتى لو كانوا أعتدوا على الداخليه فلهم مايبررهم فهم فقدوا فلذات اكبادهم أما الداخليه فلا مبرر أبدا لها لذلك التعامل الوحشى بل حتى والله لو كان من أعتدى عليها بلطجيه لا أفهم سببا للاستخدام المفرط للقوه".
وعند الفجر وصل للميدان د صفوت حجازى ولكنه دخل مسجد عمر مكرم نُقلت له الصوره خاطئه عن الاحداث فطلب من الثوار فى ميكرفون المسجد أخلاء الميدان حتى يتضح ما به من بلطجيه فغضب الكثير من ذلك الطلب لأنه كان واضح جدا أنه ليس هناك بلطجيه واعتبروا ذلك نوع من الانسحاب أو الاستسلام المرفوض للشرطه وتفريط فى حق اهالى الشهداء.
قال اسامه المهدى كنت على أمل أن تتوقف الاشتباكات وأن يتوقف أعتداء الشرطه على الشباب ولكن بلا جدوى ،فقررت المشاركة وكان الطوب كان سلاحنا فى مواجهة الغاز المسيل للدموع والطلق الخرطوش وقنابل الصوت و دارت مواجاهات داميه داخل شارع محمد محمود قرب وزارة الداخليه .. وفى شارع التحرير.
وقامت قوات الامن المركزى بحركة غدر بشعه ، حيث رفعوا أيدهم وطالبونا بوقف الطوب وقالوا أنهم لن يضربوا بعد الان ، توقف اغلب الشباب وهتفوا " سلميه سلميه " ، وأقتربنا منهم بهدوء حذر عن نفسى أوقفت الضرب ولكنى لم ارمي الطوب من يدى خوفا من الغدر وهو ماحدث حيث اطلقوا علينا الطلق الخرطوش وألقو علينا الطوب بغزاره شديده عندما أصبحنا تحت ايدهم".
اضاف شاهد العيان انه للامانه كان هناك انباء ترددت حول أن هناك شاب خطف مسدس من أحد الضباط وهو ما أشعل المواجه مره اخرى ولكن لم أستطع التأكد من ذلك حيث أنشغلت بالدفاع عن نفسى ، وكان ظاهر ان الشرطه لم يكن معها بلطجيه بسيوف أو ما شابه .. أنما كان اهالى عابدين تجمعوا ومعهم بعض السنج والسيوف ووقفوا -أمام بيوتهم ومحلاتهم- خلف الشرطه خوفا ان يعتدى المتظاهرين على ممتلكاتهم .. خاصه وان الصوره كانت مبهمه للجميع".
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire