ما بين الإعجاب الشديد به نظرا لتواجده الدائم فى ميدان التحرير عقب نزول الجيش إلى الميدان يوم «جمعة الغضب» 28 يناير الماضى، ثم الغضب منه بعد تصريحاته الأخيرة.. تتأرجح صورة اللواء أ.ح حسن الروينى، قائد المنطقة المركزية العسكرية بالقوات المسلحة، عضو المجلس العسكرى، فى نظر ثوار «25 يناير».
تداول كثيرون صور اللواء الروينى على المواقع الإلكترونية فى مواقفه وحواراته الحميمية مع الثوار فى ميدان التحرير، لكن تصريحاته الأخيرة عن حركة شباب 6 أبريل وقوله إن لديه أدلة بأن تلك الحركة تسعى لإحداث الوقيعة بين الجيش والشعب كانت الشرارة التى أطلقت موجات غضب متظاهرين ضده.
اللواء الروينى كان مديرا لمعهد المشاة ثم تولى بعد ذلك قيادة المنطقة الشمالية ثم قيادة المنطقة المركزية، وأنابه المشير محمد حسين طنطاوى، بصفته قائد المنطقة المركزية العسكرية، يوم 25 يناير 2011 بمناسبة عيد الشرطة - والذى صادف بدء ثورة 25 يناير - بوضع إكليل الزهور على النصب التذكارى لشهداء الحروب، وهو ما تقوم به القوات المسلحة سنوياً.
وقبل تنحى الرئيس السابق حسنى مبارك بنحو أسبوع، طالب اللواء حسن الروينى فى 5 فبراير الماضى المتظاهرين بالانسحاب من اعتصامهم من ميدان التحرير «للحفاظ على ما تبقى من مصر» - حسب تعبيره. وفى هذا الصدد أكد قائد المنطقة المركزية العسكرية أنه يجب أن يعلم الجميع بالأخطار التى تحيط بمصر فى كل اتجاه، متسائلاً: «لمصلحة من ما يحدث حاليا من أحداث طائفية والهجوم الشرس الذى يشنه البعض على الجيش (بمنتهى الاستفزاز)؟!».
وكرر كثيرا القول إن الجيش هو الذى حمى الثورة والشعب «ورغم ذلك هناك بعض الناس يريدون إشعال البلد وينتقدون دور الجيش»، منتقدا طلب بعض شباب الثورة ترك الجيش دوره فى عودة الأمن وإدارة البلاد بدعوى وجود بعض الجهات السيادية داخل الدولة يمكنها القيام بمهام الجيش فى الوقت الراهن، مؤكدا أن الجيش سيلعب دوره الذى كلفه الدستور به. وفيما يتعلق باتهام البعض للجيش بأنه يحب السلفية أو ينتمى للإخوان المسلمين، قال إن هذه الدعاوى ليس لها أساس من الصحة، لافتا إلى أن الجيش استعان بالشيخ محمد حسان لحل بعض الأحداث الطائفية، وذلك لأن الناس تستمع إليه، مؤكدا أن مسلمى الشعب المصرى كله سلفيون بمصطلح السلفية الصحيح، مضيفا أن شعار الجيش «مصر أولاً ودائماً» ويجب أن يعى الناس أن الجيش يضع هذا الشعار أمامه ويعمل به.
ولفت الروينى إلى دور الشرطة فى عودة الأمن للشارع المصرى، مطالبا الشعب المصرى بتدعيم الشرطة، والوقوف بجانبها حتى يشعر المواطن بالأمان والاستقرار، مشيرا إلى أن الجيش لديه مهام أكبر من الوقوف فى الشارع، ولا يريد أن يظل أكثر من ذلك لحفظ الأمن داخليا فى الشارع، لأن ذلك من مهام الشرطة، مطالبا الجميع بأن «يحافظوا على ما تبقى من مصر».
وفى يوم 23 يوليو الجارى خرج اللواء الروينى بتصريحات عبر وسائل الإعلام المختلفة ليقول: «إن البعض يسعى لإحداث الفوضى والوقيعة بين الجيش والشعب وأن البعض لا يرغب فى إحداث الاستقرار فى مصر ولا يمكن الوصول لحالة الفوضى التى يرغب البعض فى تحقيقها، وأن لديه أدلة على أن حركة 6 أبريل مدعومة من الخارج»، مؤكدا أن «القوات المسلحة لم ولن تستخدم العنف ضد شعب مصر».وكان هذا التصريح سبباً فى تحرك المتظاهرين فى اتجاه المجلس العسكرى من ميدان التحرير إلى العباسية السبت
نقلا عن المصرى اليوم
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire