jeudi 28 juillet 2011

جلال عامر:حديث آخر الأسبوع

144

وخدتنى يا حبيبى ورحت طاير وفوتنى يا حبيبى وقلبى حاير.. فالقسوة عندنا حرفة، لكن التعذيب هواية وفى رمضان علينا أن نهتم بأمر الدين أكثر من قمر الدين، فالمضمون أهم من الشكل وحتى الآن لم نتفق على تشكيل القفص هل يكون مبارك ونجلاه وحسين سالم، أم مبارك ونجلاه وحبيب العادلى؟ وهناك حيرة بين يد العدالة وأصبع الفنجرى وفى تراثنا الشعبى أن يوم الخميس نصف يوم فقط ولا أعرف ما الذى جعله ينقص، بينما تزيد حالات الطلاق رغم أنه يوم العرسان، فالكمال لله وحده، فلا تحاول البحث عن الكمال فى إنسان حتى لا تخسره وأحد كبار شعرائنا «شكرى» بحث عن الكمال، فخسر أصدقاءه «العقاد والمازنى» وحصل هو على الكمال سريراً فى مستشفى المجانين.. لأن نقص العهدة يؤدى إلى القاضى، لكن عقدة النقص تؤدى إلى الطبيب.. وزمان كان هناك وسام اسمه وسام الكمال لم يحصل عليه كامل وقد بحث العلماء عن «السوبر مان» وبحث الفلاسفة عن «المدينة الفاضلة»، فحصلوا على «الإنسان المشوه» و«القرية الظالمة».. وحتى العلم الحديث لا يعترف بالكمال ولكن بالاحتمال وهذه ليست دعوة لليأس، ولكنها دعوة للأمل أن تلتقى التيارات المختلفة فى منتصف الطريق، فالفضيلة وسط بين رذيلتين، الشجاعة بين التهور والجبن، والكرم بين الإسراف والبخل، والدولة المدنية بين العلمانية والدينية.. فلماذا نحمل الطوب فى أيدينا والزلط فى عقولنا والأحجار فى قلوبنا؟.. ولماذا الإصرار على «البرنيطة» أو «العمامة» مع أننا بدون «الخوذة» نعرف الفرق بين الأمن المركزى والبنك المركزى، فالمهم هو الرأس وليس غطاء الرأس ومنذ ظهر هامش الحرية اختفى هامش التسامح وأصبح أى واحد تقول له «صباح الخير» عايز يضربك دون إبداء الأسباب.. وحتى القطار أصبح يقف ساعة أو ساعتين مع النفس يراجع فيها نفسه قبل دخول المحطة ونحن لا نفعل.. وأنا لا أعرف الفرق بين «المطرب الشعبى» و«المطلب الشعبى» و«المطب الصناعى»، إلا أن جميعهم يظهر فجأة ويعلا ويعلا ويعلا علشان نكاكى نكاكى نكاكى ونحدف بعض بالطوب، فتعالوا إلى كلمة سواء ونلتقى فى منتصف الطريق أقصد يوم السبت إن شاء الل

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire