«الوطن» تنشر تفاصيل اللقاء المغلق بين «مرسى» والإعلاميين
مرسى: اتصلت بـ«العوا» و«صباحى» وغيرهما.. لكن لا استطيع ان التزم بكلمة الانفى سرية تامة عقد الدكتور محمد مرسى، المرشح الإخوانى لرئاسة الجمهورية، ندوة مع كبار الإعلاميين والنخبة فى الدولة، بعيداً عن أعين الكاميرات وعدسات الإعلاميين، بهدف مناقشة المرحلة المقبلة من انتخابات الإعادة، وطرح الأسئلة والتخوفات التى يستشعرها الشعب المصرى تجاه الاختيار بينه وبين الفريق أحمد شفيق.
واخترقت «الوطن» حاجز التكتم، الذى كان شرطا أساسيا فى الندوة، لتنقل لكم النقاط التى تم طرحها والتى غلب عليها الهجوم الواضح على «مرسى»، خاصة بشأن عدم تقديمه أى وعود واضحة بشأن المرحلة المقبلة، تضمن عدم استحواذ حزب الحرية والعدالة على جميع المناصب، بما فى ذلك مناصب نواب الرئيس، وهى النقاط التى قابلها «مرسى» بالتبرير الدائم والدفاع عن موقفه، مؤكداً أنه لا يريد أن يكون رئيسا يأخذ قراراته بإمضاء نائبين دون أدنى اعتبار له.
ولم يقدم مرسى إجابات واضحة عن كثير من الأسئلة، خاصة فى ظل وجود حضور من شباب الإخوان، الذين اعترضوا على بعض تلك الأسئلة، ووجدوها غير لائقة لمرشحهم الرئاسى.
أدار الندوة «أيمن الصياد»، الذى بدأها قائلا: «اليوم، قررت مجموعة من الإعلاميين إجراء حوار مع الدكتور محمد مرسى، لنتصارح مع بعضنا.. والمجموعة الموجودة واصلة للجمهور، وبالتالى هى حلقة وصل مع الناس، وليس صحيحا أن الذى دعا للمؤتمر هو أبوالفتوح، فهدفنا هو المصارحة، بعيدا عن مزايدات الشاشات»، موضحاً أن نظام الندوة سيكون تحدث القيادات، ويرد عليهم مرسى.
وقال الإعلامى عبدالرحمن يوسف: «أنا ابن يوسف القرضاوى، صاحب الميول الإخوانية الواضحة، ولا يمكن أن أكون ممن يتصيدون الأخطاء للجماعة». وأضاف: «أنا لم أسب الجماعة يوماً، ولكن ما تسببت فيه جماعة الإخوان من تفريق المجتمع بين القوى الوطنية، تتحمل هى فيه الوزر الأكبر، وإن كان الجميع قد اشترك فى ذلك؛ لذا فاليوم هو الفرصة الأخيرة لسماع بعضنا قبل الانتخابات الرئاسية»، موضحاً أن كلام «مرسى» فى آخر حوار لم نخرج منه بأى التزام أو وعد واضح، وقال لـ«مرسى»: «هذا ليس هجوما عليك، ولكنى أقول اليوم للجماعة: أنتم تأخذون البلد إلى كارثة، فمدوا أيديكم لإخوانكم، والتزموا بشىء ما، ونفذوه قبل انتخابات الإعادة».
وأضاف يوسف أن لغة «مرسى» كانت لها مدلولات شديدة الوضوح؛ فقد يكون رئيس الوزراء من الإخوان، أو أى رجل آخر. وأوضح أنه غيَّر رأيه فى قيادة الجماعة تماماً: «أنا لا أحترم القيادة الحالية للجماعة؛ لأنها تأخذ الجماعة والوطن إلى الخطر، رغم احترامى من قبل لتلك الجماعة». وأضاف: «يكون رئيس الوزراء الدكتور محمد البرادعى أو أى شخص متفق عليه، لكن هناك كتلة تصويتية ضخمة سيصعب إقناعها إن لم تفعلوا ذلك، وإلا سنحبس جميعا».
وعن أزمة الثقة مع الإخوان، تحدث الإعلامى عمرو الليثى، قائلا: «أنا إعلامى، ولا أنتمى للجماعة، لكن الوطن فى حاجة ماسة إلى إدراك حجم المسئولية التى أمامنا الآن، فأنا كنت أشعر أنها جماعة لها فكر وتوجهات تتوافق مع الشارع المصرى؛ لذا حصدت كما كبيرا من الأصوات فى المجلس، لكن الجماعة سقطت فى جميع الاختبارات أمام الشارع المصرى؛ لأن الأفكار الصادقة لديكم غابت، وأصبح حجم شعبيتكم الآن منخفضا جدا، والمطلوب الآن أن يكون الإخوان واضحين؛ لأن التعالى والتكبر اللذين يتعامل الإخوان بهما لن يُنجحاهم».
وأوضح الليثى أنه يرى النرجسية والغرور فى حديث الإخوان.. وخاطب مرسى قائلا: هذا الوطن ليس لكم وحدكم، بل هو لجميع التيارات «لازم المسيحى يكون واثق من الإخوان المسلمين؛ فهناك أزمة ثقة واضحة بين الشعب والإخوان، وفى النهاية إحنا محتاجين وضوح؛ لأن الجماعة حتى الآن لم تستطع أن تقول من هو رئيس الوزراء القادم، ومن النواب، ومن رئيس الجمعية التأسيسية». وسأل مرسى: ماذا قدمتم للفقراء والمهمشين طوال الفترة الماضية؟ الناس لا تشعر بمصداقية الإخوان ووعودهم التى قدموها فى الانتخابات البرلمانية، فكيف يثقون فى الرئاسة؟
فيما تطرق محمد فتحى، الكاتب الصحفى بجريدة «التحرير»، إلى الحديث عن الحريات، وهى النقطة التى سببت خلافا واضحا فقال: «نحن ننتظر أن يكون خطاب الجماعة خطا موحِّدا للشعب، وليس مفرقا لهم»، وقال: «الدكتور صبحى صالح وصفوت حجازى.. ألا تدركان أن تصريحاتكما تعاقب الإخوان؟». وسأل فتحى الدكتور محمد مرسى: إلى أى مدى ستتقبل حرية الكلام والديمقراطية التى ربما لم توجد من قبل؟ خاصة أن مدرسة الإخوان المسلمين تصدر قرارات ربما لا تقبل الجدل والنقاش.
وحاول بعض شباب الإخوان الاعتراض، وطالبوا «مرسى» بالرد، ليتحدث مرسى بعيداً عن الميكروفون، قبل أن يقاطعه منسق الحوار، مؤكداً أنه من الأفضل أن تكون الإجابات فى النهاية، وقال: «كلنا نعرف أن من فى المكان هم أبناؤنا من الإخوان وغيرهم من أحبتنا، فإذا كنا نريد أن نجلس على طاولة واحدة، فمعنى ذلك أن هناك بعض المختلفين حولها، ولا بد أن نستمع إلى بعضنا البعض»، مطالباً الدكتور محمد مرسى بسعة الصدر، مؤكداً أنه سيتصدى لأى تجاوز، ثم قرر الاكتفاء مبدئياً بالآراء الثلاثة، والرد عليها.
وبدأ الدكتور محمد مرسى رده مرحباً بالحضور وقال: «الإخوة الثلاثة المتحدثون تكلموا بصراحة شديدة، وأشكر من أهدى إلىَّ عيوبى، فنحن فى ظرف صعب، وهناك معركة حقيقية داخل هذا الوطن، وهناك المخلصون أمثالكم ممن يخافون من أن يعود الوطن إلى الوراء».
وقال إن هناك خلطا فى الأوراق، وأضاف: «لمن يتحدث على أننا غير واضحين فى الحريات، نحن نلتزم بالشريعة الإسلامية، والحريات العامة أعطاها الإسلام فى شريعته بشكل كبير وواضح، فعندما أقول إنها من الشريعة، فنعرف أنها مكفولة». وتساءل: ليه فى خوف لما نقول كده؟ الحرية واجبة كالصلاة والصيام، ومن ينتقص من حرية أحد فهو مقصر فى دينه، وأضاف: «عندنا حاجات حصلت وفساد حقيقى وإجرام حدث بالفعل، وفى الوقت نفسه أمامنا مستقبل نسعى معكم لتحقيق أفضل ما فيه، فالتجربة الماضية لا يمكن أن تقارَن بما هو قادم، ولا يصح أن نحدد أسماء مقترحة كما يطالب البعض، ولا مجال للحديث فى هذا الشأن بتلك الطريقة، فأنا لى تصورى، وأريد أن أكون رئيسا لمصر».
محمد فتحى: الي اي مدي ستطلق الحريات رغم ان قرارات الجماعة لا تقبل الجدل؟ ومرسى:الحرية مكفولةوأضاف مرسى: «عندما يطالبوننى بألا أصدر قراراً إلا عندما يوقع عليه نائبان، فأى رئيس هذا؟ هل يوجد فى أمريكا أو غيرها من الدول رئيس ديمقراطى يفعل هذا؟ هل يفعل أوباما ذلك؟»، موضحاً أنه من الممكن الاختلاف فى بعض النقاط، لكن هناك أمورا شبه محسومة، وتحدث عن «فكرة التخوين التى تقابلها الجماعة»، حسب قوله، موضحا أنها «فى النهاية هتوصلنا إلى حارة سد»، وقال: «التخوين الآن من جماعة الإخوان عندما تصل للرئاسة، والمنقذ الآن محمد مرسى، فماذا يفعل؟»، وأضاف: «أسوّح نفسى وأقول كلاما واضحا من الصعب أن أنفذه أو أقترح أسماء أو أى قرار صعب؟»، موضحاً أنه يريد مؤسسة رئاسة وليس فرداً واحداً، وأن هذه كانت فكرته منذ البداية، وتساءل: «من قال إن الرئيس لن يتشاور مع نائبيه؟ لكن لا يصح ألا يصدر أى قرار إلا بتوقيعهما، فكيف أكون رئيسا؟».
وقال مرسى: «إذا أبديت موافقتى على أن يكون الدكتور فلان وفلان، واللى قاعد برة واللى قاعد جوة رئيس وزراء، فالمهم فى النهاية هو الصالح»، موضحاً أنه ليست لديه مشكلة فى تنفيذ ما يقوله، وأضاف أن الإخوان يكفيهم حزب الحرية والعدالة، وإذا جاءوا لمؤسسة الرئاسة، سيكونون مستشارين»، موضحاً أن من سيأتى لن يعبر عن حزب أو مؤسسة.
ورفض مرسى أن يحدد أسماء، وقال: «مستحيل أن أحدد أسماء لأى مناصب الآن»، كاشفاً عن اتصاله بالمرشحين السابقين محمد سليم العوا وحمدين صباحى وغيرهما، لكنه لا يستطيع أن يتحمل مسئولية كلمة الآن، وقال: «لن أوقع على ورقة بوعود». وخاطب الحضور قائلاً: «أنتم تريدون رئيس جمهورية (سوبرمان)، وهو بالتأكيد لن يكون المسئول الأول عن تعيين المحافظين، بل سيكون هناك مستشارون»، وأضاف أنه لن يوافق أن تكون كل خطوة يقوم بها مرهونة بتوقيع نائبيه، وأنه لن يعد بألا يكون هناك أحد من حزب الحرية والعدالة.
وأوضح أنه ترك المجلس الاستشارى مبكراً من أجل مصلحة الناس، وقال: «لا أريد أن ألتزم بوعود جميلة الشكل، ثم أفعل عكسها، ولا أريد أن أقول إن حزب الحرية والعدالة يمتلك كل شىء، لكن سيكون لى مستشارون من أى مكان، ومن الممكن أن يكون النواب أو من يشكل الوزراء (أى حد)»، حسب قوله، وأضاف: «لم نر مجلس وزراء يعمل من قبل، لذلك ما زالت ثقافة الماضى تسيطر علينا»، موضحاً أن العبرة فى النهاية بالكفاءة، وأنه ليس من حقه أن يعلن الآن اسم شخص لموقع ما، ثم يرفض صاحب الاسم، لكن هناك مبادئ عامة تجعلنا نتناقش. وأشار إلى أن العالم الآن ينتظر نتائج الانتخابات، خصوصاً المصريين فى الخارج، محذراً من نسيان أنه إذا عاد النظام القديم «نقول على الربيع العربى كله السلام».
وتحدث «محمد دياب»، عن فكرة «الاستبن»، وقال: «أى شخص حضر اليوم بالتأكيد لن يكون صوته لأحمد شفيق، لكننا نتناقش لتبادل الخبرات»، وسأل مرسى: كيف تقنع الناس بأفكارك؟ وكيف تكون قوى أمام مرشح آخر؟ موضحاً أننا الآن فى الجولة الأخيرة ونحاول طمأنة من يخافون الإخوان، ومن لديهم تخوفات حقيقية، وأضاف أن هناك ملاحظات قد تجعل شفيق يفوز، وأن الخطاب حتى الآن غير مجد، وقال لـ«مرسى» إن الأهم أن تكون هناك ضمانات لكى يكسب ثقة الناس، منها أن «المطبخ» لا بد أن يغير خطابه، وأضاف: «فكرة أن حضرتك «الاستبن» محتاجة رد فعل منك يرد عليه، كأن تتخذ قراراً لا يجعل أحداً يشعر أنك رقم 2، بعد الاستشارة»، موضحاً أن مرسى لم يرد حتى الآن على تلك الفكرة، وأنه من الضرورى تغيير خطاب التبرير الذى يتبعه على طول الخط «أما عن قصة الفنانين، وأنا منهم، فإن موضوع المحاكمات مثلا لعادل إمام أو غيره لا يصح، ويجب أن تكون ضده، فهناك وسائل لتقنين الحرية».
كما هاجمت نشوى الحوفى، رئيسة تحرير برنامج «العاشرة مساء»، مرسى، وقالت: «البرنامج الذى قدمتموه لا يطمئننى على مصر، فمصر أكبر مما تطرحه، كما أن الإخوان، على مدار عام كامل، لم يقدموا لى كمواطنة أى شىء، ولا حتى نموذجا إسلاميا للتعامل مع الأقباط أو حقوق المرأة»، موضحة أنها ستقاطع الانتخابات؛ لأنها لا تثق فى «الجانبين»، فيما اكتفت الفنانة حنان ترك بالقول: «نريد أن تكون الأسماء المطروحة للمناصب القيادية بالانتخاب، وألا تكون حكراً على رئيس الجمهورية ليختارها بمفرده».
ورد «مرسى» على هذه الأسئلة بقوله: «هناك التباس وأخطاء فيما تحدثتم فيه، أنا فى المستقبل سأكون رئيسا لكل المصريين، وسأكون على مسافة واحدة من كل الناس، ولن أكون محابيا للإخوان أو الحزب أو غيرهما، والمرأة لها حقوقها والأقباط وغيرهم لهم حقوقهم، وهذه كلها أساسيات ليست فى حاجة إلى توضيح». وأضاف: «أنا فى النهاية أريد تشكيل مؤسسة تتلافى أخطاء الماضى، وأريد مصر المشاركة فى الانتخابات والسلطة، فقد كنا نحلم ونقول (متى يكون الشعب هو مصدر السلطة؟) وقد جاءت الفرصة الآن».
وأوضح مرسى أنه لا يستطيع أن يتدخل فى كل ما يُكتب فى الصحف، أو يقال فى البرامج عنه لكى يبرره «لكنى أعتقد أن الفرصة أتيحت لى الآن، لتوضيح جميع النقاط»، وقال إنه مطلوب أن يسجل أحد كلامه إذا أراد، وسيرى ما سيفعله وكيف ستكون مؤسسة الرئاسة مختلفة، موضحاً أن تركيبة مؤسسة الرئاسة الآن هى تركيبة «ديكتاتورية»، لذا نحن أمام تحد كبير، وقال: «أمهات الشهداء والمصابون يقولون كيف نتصالح مع القتلة؟ فالتفاصيل التى نعيشها الآن التى سيتحملها الرئيس صعبة، وستحتاج منكم إلى صدر رحب لرئيس يحتاج لإرضاء جميع الأطراف».
وقال دكتور حسام الدين عزب، أستاذ الصحة النفسية: «هناك الآن من يشكك فى الثورة ويطعن فيها وفى الشهادة والبعض الآن يتساءل: من هو الشهيد؟ بحكم تخصصى فالكثير من المصريين يعانون الإسلاموفوبيا، وهو ما كان يوجد لدى الأجانب فقط بعد أحداث 11 سبتمبر، لكن استخدام الفزاعات الإسلامية فى بلد إسلامى أغلبيته مسلمين كارثة جاءت بحكم التضليل الإعلامى على مدار 60 عاما».
وعلق الدكتور بشر: «أقول للدكتور مرسى إن ما لا يقل عن 70% من شعب مصر عايزين يتعلقوا بقشة مرسى، لكن المخاوف كثيرة، انسَ لفترة أنك رجل دين واعمل كرجل سياسى، ما فعلته كرجل دينى للإخوان سيبقى فى قلوبهم فقط، أما عن عدم جواز الإفصاح عن أسماء أو غيرها.. أن يكون رئيس الجمهوية حرية وعدالة ورئيس مجلس الشعب أيضا ورئيس الوزراء إذا جاء من الحرية والعدالة أيضا كارثة، وأنت مطلوب منك والحرية والعدالة كله أن ترسل رسالة أنك تستطيع أن تجتاز تلك الجولة وأنا أشك فى ذلك إذا ظللت وحدك عليك التنازل حتى لا تكون جميع الخيوط فى يد واحدة، انتقلت الآن كرة الطوارئ من المجلس العسكرى لكم فماذا أنتم فاعلون؟ ارفعوا أيديكم من على اللجنة التأسيسية، اتركوها تدير شئونها، اترك الحوار الدينى الذى تفعله الآن فى كل البرامج».
تعالت الأصوات فى القاعة وقام أحد الموجودين بالهجوم على المتحدثين وبدأ يشرح بعض ما قام به الإخوان المسلمين فى الميدان قائلا إن الدور التنظيمى الرئيسى للإخوان فى التحرير لا يمكن لاحد أن ينساه ويقول البعض إن الإخوان خطفوا الثورة أو يريدون أن يكسبوا كل شىء، وكانت على رأس المهاجمين الزميلة نشوى الحوفى فردوا عليها بالهجوم قائلين: «أنتِ انتخبتِ أحمد شفيق فى الجولة الأولى وأنا أعرف ذلك»، فقاطعهما نصير وقال: «الدعوة كانت مزدوجة نحن نحتاج أن نسمع الإخوان والإخوان فى نفس الوقت يستمعون للإعلام ونظرة الناس لهم».
ولتخصصها فى مجال المرأة قالت نهى سعد أمين عام مؤسسة تنمية المجتمع: «النقطة الخاصة بملف الحريات ووضعها فى الفترة الأخيرة ومجلس الشعب لم نسمع أى شىء إيجابى عنها خاص بالمرأة أو الحريات، بالعكس كلها سلبية جدا وفيها تقييد حريات فى العمل والسفر وغيره وأى واحدة فى المجتمع مش هتحاول تنتخبكم لهذا السبب، فى فيديو ظهر أنك لن تتدخل فى أى شىء متعلق بالحريات وعلى المرأة فقط أن تلتزم بالآداب، وفى الواقع نرى مثلا أن حملتك أو فى أحد اجتماعاتك لا توجد مرأة واحدة، فهل أنت متناقض بعض الشىء؟».
وبنبرة حادة تحدثت حنان عبدالفتاح: «أنا لم أعط صوتى للإخوان فى البرلمان والآن نحن أمام خيارين، لكنى جئت الآن لمناقشة ماذا بعد، وإلى الآن لم نسمع ذلك، كنت أتمنى أن تكون المناقشة مثمرة أكثر ولكن كيف؟ موضوع خفافيش الظلام التى تعمل لصالح الفلول ليست فى المنوفية والشرقية فقط كما تحدثتم، ولكن فى أكثر من ذلك، كيف لشفيق أن يفوز فى عقر داركم؟ أين أنتم من تلك الأحداث؟ أين ثقل الإخوان؟ أين كانت حملتك؟ وكيف ستدير المعركة الآن؟ أنا أخاف على المعركة الآن لأنها معركتنا كلنا..
حنان عبد الفتاح: كيف حصل شفيق علي اصوات كثيرة في عقر داركم؟ ومرسى:سنتعلم من اخطائنا في الأقاليمالثورة خلصت فى التحرير، الإعلام بعضه ضد الثورة وإحنا قاعدين بنتكلم فى الدستور وغيره وناسيين مين اللى ماسك زمام الأمور.. أين أنتم؟ وأين قوتكم التى تفرضونها فقط على الغلابة؟ دكتور أبوالفتوح لم يجتمع مع حمدين، وقد تعلمنا من هذا الخطأ، لماذا أنت لم تتعلم من هذا الخطأ الآن وتخلق توافقات محترمة تدعم موقفك؟ لماذا لا نرى أخطاء غيرنا ونتعلم منها؟ لا تستهن بالشائعات التى تتردد عنك والمصطلحات التى خرجت باسمك، انزل الأقاليم واسمع وشوف كيف تدار المعركة الإعلامية، ما ينفعش تدير الحلقات النقاشية فى التكييف والشارع المصرى بعيد كل البعد عن ذلك».
رد مرسى على هذا الجزء قائلا: «دور المرأة وأهميتها وحرياتها تحدثت عنها من قبل عدة مرات وكان الكلام واضحا جدا، المرأة هى زوجتى وبناتى، أخاف على كل منهن وهذا أمر لا يحتاج إلى مزايدة، لكن غير صحيح أننى همشت هذا الركن الأساسى فى المجتمع، دورى أنا كمسلم بغض النظر عن أنى رجل سياسى أول مرة أشوف حد يقول فعلا إن دور المرأة غير واضح عندنا فى الحزب أو فى الجماعة.. ولا ننسى أننا دولة مدنية فى النهاية تعطى حريات واضحة للكل، والتفاصيل التى تحدثتِ عنها فى النهاية مزعجة جدا وسآخذها بعين الاعتبار، وأقدر القلق الذى ينتاب البعض الآن من تكرار العهد القديم، واعلموا أن الحمل ثقيل ولكن كل نقطة قيلت اليوم خاصة عن دورنا فى الانتخابات والوصول بدورنا إلى الأقاليم سنتعلم منها وسنتعلم جيدا من أخطاء غيرنا».
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire