vendredi 1 juin 2012

2 يونيو.. مصير «مبارك» وعيد ميلاد عمر سليمان والشيخ إمام

عندما أقسم اليمين الدستورية ليصبح أول نائب له بعد 30 سنة من الحكم منفردا، كان يعتقد أن مجيئه قادر، مع بعض التغييرات الأخرى، على إنهاء ثورة تطالب برحيل الرئيس الذى جاء به نائبا للتو، لكن خاب ظن الرئيس ونائبه فى يوم واحد وساعة واحدة من 11 فبراير، الذى أطاح بكليهما إلى خارج السلطة للأبد.

لم يتصور اللواء عمر سليمان أن يجمعه يوم آخر برئيسه السابق حسنى مبارك بعد الخروج، يوم يتحدد فيه مصير الرئيس المتهم بقتل المتظاهرين، فى آخر فصول محاكمته، بينما يحتفل فيه نائبه ببلوغه الـ76 من عمر قضى أكثر من نصفه فى خدمة «مبارك».

المصادفة وحدها قادت محاكمة القرن إلى تحديد مصير الرئيس هذا اليوم «2 يونيو»، وبينما ينتظر البعض حكماً شافيا لصدور أهالى الشهداء، وعنواناً لحقيقة الثورة، يردد آخرون أغنية الشيخ إمام، الذى يوافق اليوم ذكرى مولده، أيضا: «وقل نومنا فى المضاجع.. آدى احنا نمنا ما اشتهينا..واتقل علينا بالمواجع.. احنا اتوجعنا واكتفينا».

«شيد مبارك وأعوانه قصورهم على المزارع.. من كد الشعب وعمل إيديهم. الخمارات جنب المصانع.. والسجن مطرح الجنينة».. كلمات ثورية أطلقها الشيخ كفيف البصر، ثاقب البصيرة، ليضعها الثوار دليلاً على الثورة الآتية ضمن أيقونات الحدث الذى زعزع مبارك وساقه إلى يوم النطق بالحكم، من وراء أسوار تجرى تعليتها لمنع الحشود من الانتقام، وهى تكاد تنشد من أغانى إمام «وعرفنا مين سبب جراحنا.. وعرفنا روحنا والتقينا.. عمال وفلاحين وطلبة.. دقت ساعتنا وابتدينا.. نسلك طريق مالوهش راجع.. والنصر قريب من عينينا».

«تاريخى» هو الوصف الأكثر لياقة بهذا اليوم للمصريين الذين ينتظرون نزول سيف العدالة على رقبة أول فرعون، بل ولشعوب أخرى ما زالت تعتبر تبدل حكامها على كراسى السلطة حدثاً «تاريخياً»؛ حيث يحتفل الأردنيون اليوم بمرور 3 سنوات على تعيين الملك عبدالله الثانى نجله الأكبر الأمير الحسين ولياً للعهد، بعد خمس سنوات من عزله لأخيه حمزة.. إنه التوريث الذى نجح فى الأردن، وأنهى حياة رئيس فى الحكم وعائلته ونجليه بفشل ذريع والمهانة داخل السجن.

الوطن

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire