أ ش أ
رأت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن فوز الرئيس محمد مرسي في انتخابات الرئاسة المصرية له آثار عميقة على منطقة الشرق الأوسط بأسرها حيث اجتاحت احتجاجات شعبية غاضبة شوارع مدن عربية ضد حكامها المستبدين على مدار عام ونصف، مطلقة تيارًا من الأمل واليأس وانتصارات وهزائم.
وأوضحت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم (الأحد): "إن صعود الرئيس محمد مرسي للسلطة يعد تتويجا لرحلة طويلة استمرت 84 عاما من قبل جماعة الإخوان المسلمين التي كان ينظر إليها الرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك بأنها محظورة، واعتقل منها الكثير -ومنهم الرئيس مرسي- في أول انتخابات ديمقراطية
نزيهه تشهدها البلاد منذ عقود".
وأضافت الصحيفة أنه مهما كانت القيود المفروضة على سلطة مرسي أو التحديات التي تنتظره، فلحظة تأدية مرسي لليمين الدستورية أمس السبت تمثل أهمية كبيرة لمنطقة الشرق الأوسط التي لا تزال تكافح وتناضل لتجد طريقها نحو الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
ونقلت الصحيفة عن هلال خشان -أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية في بيروت- قوله "هذه المسألة بمثابة نقطة تحول، ليس فقط في السياسة المصرية ولكن بالنسبة للسياسة في المنطقة بأسرها، فمصر هي السباقة وقاعدة للعالم العربي وقد تؤثر التطورات في مصر على العالم العربي بأسره".
وأشارت الصحيفة إلى أن صعود محمد مرسى أمر يدعو للفرح والاحتفال بالنسبة للبعض، وعدم الارتياح للبعض الآخر.
وقالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن حالة النشوة التي رافقت سقوط القادة المستبدين في تونس ومصر وليبيا في العام الماضي قد قللت اثر الواقع القاسي وإراقة الدماء في سوريا، حيث تندلع انتفاضة شعبية مستمرة منذ 15 شهرا ضد حكم الرئيس بشار الأسد، معربة عن اعتقادها أن دمشق ستنزلق إلى حرب أهلية واسعة النطاق.
وأضافت الصحيفة أنه من دول الخليج العربي إلى الأردن والعراق ولبنان، يراقب العديد من العلمانيين والأقليات الدينية الوضع في شمال إفريقيا بموجة من الاستياء، وفي ظل ما يقوم به الإسلاميون وبشكل جيد في أول انتخابات ديمقراطية في ليبيا هذا الشهر، فضلا عن الحكومة الفعلية في تونس.
واعتبرت الصحيفة أن صعود الرئيس مرسي واستقالته من عضوية جماعة الإخوان المسلمين تمثل لفتة للوحدة الوطنية، إلا أن مسألة تنصيب رئيس كان مرشحا للإخوان بدا أنه اتجاه ملهم في قلب العالم العربي.
وأشارت الصحيفة إلى أن مراسم تأدية الرئيس مرسي لليمين الدستورية أمام المحكمة الدستورية العليا هي إشارة إلى دخول مصر مرحلة جديدة لنضال -وإن لم تكن معالمه واضحة- من أجل تحديد مستقبل الدولة المصرية المدنية.
وأوضحت الصحيفة أن تأدية الرئيس المصري الجديد لليمين الدستورية وضعته رسميا على قائمة أول رئيس مدني إسلامي منتخب في مصر بعد ستة عقود خضعت فيها البلاد لنظام حكم عسكري.
واشنطن بوست: فوز مرسي له آثارًا عميقة على الشرق الأوسط
قسم الأخبار
Sun, 01 Jul 2012 11:19:00 GMT
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire