جيسي المر - واشنطن- سكاي نيوز عربية
قتل 50 شخصا في الولايات المتحدة وكندا جراء العاصفة "ساندي"، فيما وقعت أغلب حالات الوفاة بأميركا في ولايات نيويورك ونيوجيرسي وبنسلفانيا وفيرجينا الغربية وكارولينا الشمالية.
وأعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما حالة "الكارثة الكبرى" في ولاية نيويورك، جراء العاصفة "ساندي" عاتية الرياح المصحوبة بفيضانات جارفة، بينما أغلق مفاعل نووي في نيويورك،
وعلق الرئيس الأميركي أنشطته الانتخابية في ولاية أوهايو الأربعاء بسبب الظروف المناخية التي يتعرض لها الساحل الشرقي بأميركا.
وقالت مراسلتنا في نيويورك إن حوالي 7 مليون أميركي باتوا بلا كهرباء بعد أن انقطع التيار لديهم بسبب العاصفة، في حين تضم ملاجئ نيويورك ما يزيد على 3600 شخصا، واشتعلت النيران في حوالي 50 منزلا.
وأضافت أن الكهرباء انقطعت عن أكثر من 8 ملايين منزل ومتجر في مختلف أنحاء شرق الولايات المتحدة، فيما واصلت العاصفة "ساندي" عبور المنطقة، وفقا للحكومة الأميركية.
وأفادت وزارة الطاقة الأميركية بأن الانقطاعات الأسوأ للكهرباء سجلت في نيو جرسي ونيويورك وبنسيلفانيا حيث غرق الملايين في ظلام دامس بسبب العاصفة.
وقام طاقم العمال في مركز طبي تابع لجامعة نيويورك بنقل 215 مريض إلى مشاف أخرى في المدينة بعد انقطاع الكهرباء وفشل المولدات الكهربائية التابعة للمركز بتأمين الطاقة.
عمال محاصرون داخل محطة للطاقة
وحوصر 19 عاملا داخل محطة طاقة تابعة لشركة "كونسوليديتد إديسون" على الجانب الشرقي من منهاتن، جراء مياه الفيضانات المتدفقة التي صاحبت الإعصار ساندي.
وأوضح عامل إنقاذ طلب عدم ذكر اسمه أن انفجارا وقع داخل المحطة.
وكانت العاصفة ضربت السواحل الأميركية عند ولاية نيوجيرسي، حسبما أكد المركز الوطني الأميركي للأعاصير.
وأشار إلى أن رياحا تبلغ سرعتها 129 كيلومترا في الساعة، تصاحب العاصفة.
وأدت العاصفة ساندي إلى انقطاع التيار الكهربائي عن حوالي 3 ملايين أميركي.
وقالت شركة توزيع التيار الكهربائي "كون أديسون" إن التيار الكهربائي انقطع عن 156 ألف شخص في نيويورك.
كما انقطع التيار الكهربائي عن 6500 شخص أيضا جنوبي مانهاتن بعد أن عمدت الشركة إلى تعليق توزيع التيار احترازيا.
وقالت هيئة المساحة الجيولوجية الأميركية إن زلزالا قريبا من سطح الأرض تقدر قوته مبدئيا بنحو 6.3 درجة وقع قبالة كولومبيا البريطانية على الساحل الغربي لكندا.
وأضافت أن الزلزال كان على عمق 10 كيلومترات ومركزه على بعد نحو 260 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من برنس روبرت في كولومبيا البريطانية.
ووصلت سرعة الرياح إلى 50 كيلومترا بالساعة في تورونتو، ولكن الأرصاد الجوية الكندية تتوقع رياحا تصل سرعتها إلى 100 كيلومتر بالساعة خلال الساعات المقبلة.
وقال المركز إن "أمواجا قد تصل إلى ارتفاع 7 أمتار ستضرب جنوب بحيرة هورون"، وكذلك "على طول الساحل الجنوبي" لاسكتلندا الجديدة.
وحذرت السلطات الكندية أيضا من إمكانية حصول فيضانات في أونتيريو وكيبيك.
يشار إلى أن حوالي 30 ألف منزل في أونتيريو و38 ألفا في كيبيك حرموا من الكهرباء بعد سقوط أشجار على الأسلاك الكهربائية، حسب الشركتان اللتان توزعان التيار الكهربائي، هيدرو وان وهيدرو-كيبيك.
انقطاع التيار الكهربائي عن منهاتن بفعل العاصفة ساندي
"إعصار" يتحول إلى "عاصفة شديدة"
وأوضح المركز الوطني الأميركي للأعاصير أن مصطلح "إعصار" لم يعد ينطبق على ساندي، معتبرا أنه تحول إلى "عاصفة شديدة" لأن الرياح لا تزال قوية، لكنه خسر بعض خصائص "الإعصار".
وكانت 9 ولايات أميركية أعلنت، الاثنين، حالة الطوارئ بسبب ساندي. ومن بين هذه الولايات نيويورك، ونيو جيرسي، وماساشوسيتس.
وتحركت ساندي بسرعة نحو نيوجيرسي وديلاوير، حسب ما أفاد المركز الوطني الأميركي للأعاصير.
وقال المركز إن العاصفة الهائلة كانت على بعد 45 كيلومترا إلى الجنوب والشرق من كيب ماي في نيوجيرسي، ونحو 65 كيلومترا جنوبي أتلانتيك سيتي في نيوجيرسي.
وفي واشنطن وصلت سرعة الرياح إلى 50 كيلومترا في الساعة. وأعلن عمدة نيويورك مايكل بلومبورغ أن المدارس ستبقى مغلقة غدا، فيما أكد أن خطر الفيضان في نيويورك مستمر حتى الثلاثاء.
كما أغلقت بورصة نيويورك أبوابها أمام المتعاملين حتى غد الثلاثاء. وأوقفت السلطات في المدينة كل وسائل النقل العام.
يأتي ذلك في وقت، أمر رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرغ، بإجلاء 375 ألف شخص في المناطق المنخفضة المهددة بالعاصفة.
الرئيس الأميركي باراك أوباما
أوباما يحذر الأميركيين من ساندي
وحض الرئيس باراك أوباما سكان الساحل الشرقي للولايات المتحدة على أخذ "ساندي" "على محمل الجد"، واتباع تعليمات السلطات المحلية وسلطات الولاية.
وجاءت تصريحات أوباما بعد اطلاعه على وضع العاصفة التي تقترب من البلاد في مقر وكالة إدارة الطوارئ الفدرالية.
من جانبه، صرح بلومبرغ في مؤتمر صحفي: "هذه عاصفة خطيرة". ومن المتوقع أن يصل "ساندي" إلى ساحل الولايات المتحدة مساء الاثنين أو الثلاثاء في مكان ما بين ماريلاند ونيو إنغلاند.
والعاصفة التي تقدمت فوق المحيط الأطلسي، من الفئة الأولى على مقياس سافير-سمبسون المؤلف من خمس فئات، ويتوقع أن تصاحبها رياح بسرعة 120 كيلومترا في الساعة بحسب المركز الوطني للأعاصير في ميامي.
وتوقع خبراء الأرصاد الجوية أن يرتفع منسوب مياه الأمطار إلى 30 سنتيمترا بالإضافة إلى سقوط ثلوج كثيفة في بعض المناطق.
ويقول خبراء طقس إن العاصفة "ساندي" ستملك كل المكونات لتتحول إلى "عاصفة فائقة" عملاقة لم تشهد الولايات المتحدة مثيلا لها منذ عشرات السنين.
وهي عاصفة استوائية هائلة تتحرك ببطء بمساحة 1050 كيلومترا. وقال خبراء إن الفيضانات الناجمة عنها يمكن أن تتسع وتتسبب في موجات مد عالية "تسونامي"
وحث مسؤولون السكان على تخزين الطعام والماء والبطاريات تحسبا لاشتداد العاصفة، فيما تبحث سلطات نيويورك إغلاق أكبر شبكة مواصلات في البلاد بسبب مخاوف من أن تسبب العاصفة رياحا عاتية تجعل استخدام قطارات الأنفاق والحافلات مسألة بالغة الخطورة.
وكان "الإعصار" ساندي أودى بحياة ما لا يقل عن 59 شخصا أثناء اجتياحه لجزر الكاريبي بينهم 44 شخصا في جنوب هايتي معظمهم لاقوا حتفهم نتيجة السيول والانهيارات الطينية. وقال مسؤولون إن 11 شخصا آخرين قتلوا في كوبا وذلك بسبب انهيار أبنية.
وتمثل العاصفة التي تأتي خلال الاستعدادات المحمومة قبل انتخابات الرئاسة الأميركية التي ستجري في السادس من نوفمبر تحديا لحملة الرئيس باراك أوباما ومنافسه الجمهوري مت رومني.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire