mardi 1 novembre 2011

اختيار عبد الرحيم الكيب رئيساً لأول حكومة في ليبيا الجديدة

133

انتخب المجلس الوطني الليبي عبد الرحيم الكيب رئيسا لأول حكومة انتقالية، فيما تبنى مجلس الأمن قراراً للحد من انتشار الأسلحة الليبية. والعثور على مخزنين لغاز الخردل، يحوي أحدهما أسلحة جاهزة للاستخدام.

أعلن أمين سر المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى المناع اختيار عبد الرحيم الكيب رئيساً للحكومة الانتقالية، وفقا لما نقلته وكالة رويترز. وأفاد المناع بأن اختيار الكيب، وهو أكاديمي ينحدر من طرابلس، جاء بعد حصوله على أكثرية الأصوات في اقتراع جرى بمقر المجلس الانتقالي في طرابلس. وحسب فرانس برس فقد انتخب الكيب من الدورة الأولى من بين خمسة مرشحين بعدما نال 26 صوتاً من أصل 51 ناخباً هم أعضاء المجلس الانتقالي.

وفي أول تصريح له أعلن رئيس الحكومة الليبية الانتقالية الجديد أنه يريد "بناء دولة تحترم حقوق الإنسان". وقال الكيب، متحدثا بالانكليزية وذلك في مؤتمر صحافي عقده في طرابلس، "نتعهد ببناء دولة تحترم حقوق الإنسان ولا تقبل بأي انتهاكات لحقوق الإنسان، لكننا في حاجة إلى بعض الوقت".

وتنافس عشرة مرشحين الأحد، لكن خمسة منهم انسحبوا الاثنين، بينهم عبد الحفيظ غوقة نائب رئيس المجلس الانتقالي. والمرشحون الأربعة الآخرون كانوا علي الترهوني وزير النفط والمال في المجلس الانتقالي وادريس ابو فايد المعارض السابق الذي اعتقل إبان حكم معمر القذافي وعلي زيدان ممثل المجلس الانتقالي في أوروبا ومصطفى الرجباني الأكاديمي المقيم في الخارج. فيما نفذ رئيس الوزراء المؤقت السابق محمود جبريل وعدا بالاستقالة بعد إعلان "تحرير" ليبيا رسمياً عقب السيطرة على مدينة سرت مسقط رأس معمر القذافي وقتله.

وتنص خارطة طريق أعلنها المجلس الانتقالي على تشكيل حكومة مؤقتة بعد شهر كموعد أقصى من إعلان تحرير البلاد الذي تم رسمياً في 23 تشرين الأول/ أكتوبر، وأن تجري انتخابات لتشكيل جمعية وطنية لإعداد دستور جديد للبلاد خلال عام، تتبعها انتخابات عامة بعد سنة على أبعد تقدير.

العثور على مخزنين لغاز الخردل

134

صورة التقطت بالأقمار الصناعية عام 1996 قالت وزارة الدفاع الأمريكية إنها لمصنع لأسلحة كيماوية تابعة لنظام القذافي. من ناحية أخرى أعلن خبير ليبي أن السلطات الليبية الجديدة عثرت مؤخراً على موقعين لتخزين غاز الخردل يحوي احدهما أسلحة جاهزة للاستخدام، كان الزعيم الليبي السابق معمر القذافي قد أخفى أمرهما عن مفتشي الأمم المتحدة. وقال الخبير يوسف صفي الدين، وهو ضابط سابق في الجيش الليبي تولى المسؤولية عن الأسلحة الكيميائية، لوكالة فرانس برس إن "الموقعين يخضعان لحماية أمنية".

وكان المسؤول الثاني في المجلس الوطني الانتقالي محمود جبريل قد أعلن العثور على موقعين يحتويان أسلحة كيميائية من دون أن يورد تفاصيل إضافية، وأكد الخبير الليبي أنه "لم يسرق أي شيء" كما أنه "ليس هناك أي تسرب" من هذين المخزنين.

ويتسبب غاز الخردل بحروق كيميائية خطيرة في العيون وعلى الجلد وفي الرئتين. وسادت مخاوف طوال النزاع الليبي من أن يعمد القذافي إلى استخدامه ضد الثوار.

قرار أممي لمنع انتشار الأسلحة الليبية

وفي سياق متصل تبنى مجلس الأمن الدولي الاثنين (31 تشرين الأول/ أكتوبر 2011) بالإجماع قراراً، يدعو ليبيا والدول المجاورة لها إلى وضع حد لانتشار الأسلحة التي تعود إلى عهد معمر القذافي، وخصوصا صواريخ ارض جو قصيرة المدى. وهذا القرار الذي تقدمت به روسيا يفرض على السلطات الليبية أن تتخذ التدابير الضرورية لمنع انتشار الأسلحة ويطلب من الدول الوفاء بالتزاماتها الدولية التي كانت اتخذتها إبان عهد القذافي والقاضية بتدمير الأسلحة الكيميائية المخزنة لديها. وعبر هذا القرار فإن مجلس الأمن يطلب أيضاً من دول المنطقة التعاون مع ليبيا لمنع انتشار هذه الأسلحة.

وأعلن الممثل الخاص للأمم المتحدة في ليبيا ايان مارتن الأسبوع الماضي أمام مجلس الأمن أن ليبيا ما تزال تحوي مئات الأسلحة والذخائر. وأوضح أن غالبية الأسلحة الكيميائية والمواد النووية هي في يد المجلس الوطني الانتقالي.

وأعرب مسؤولون دوليون مؤخراًَ عن مخاوفهم من أن يكون متمردو إقليم دارفور المحاذي لليبيا قد حصلوا على بعض هذه الأسلحة، ومثلهم أعضاء "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي".

(ع.ج.م/ رويترز/ أ ف ب)

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire